محمد بن زايد: الوقاية والاستعداد خير سبيل للتعامل مع الغد

أخبار

قال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، إن «العالم يشهد ظروفاً إقليمية وعالمية مضطربة تتزايد فيها التحديات والمخاطر على أمن الدول واستقرارها، وفي مقدمتها التطرف والإرهاب، والمخاوف من انتشار أسلحة الدمار الشامل والصراعات العنيفة داخل الدول وغيرها من المخاطر والمشكلات، ومن هنا فإن دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، تحرص على إيجاد وتطوير أدواتها وخياراتها وآلياتها الخاصة التي تمكنها من الحفاظ على أمن الوطن واستقراره وصون منجزاته ومواجهة التحديات المستقبلية، فالمستقبل تتم صناعته اليوم، كما أن الوقاية والاستعداد هما خير سبيل للتعامل مع الغد بكل ما يحمله من تحديات وفرص».

جاء ذلك خلال زيارة سموه عدداً من أجنحة الشركات الأجنبية المشاركة في فعاليات معرض الدفاع الدولي «آيدكس 2017» الذي يقام في مركز أبوظبي الوطني للمعارض.

واطلع سموه من ممثلي الشركات والاجنحة المشاركة على أحدث ما أنتجته شركات صناعة السلاح والدفاع، وأبرز الحلول لمواجهة مختلف التحديات الأمنية، وتبادل معهم الأحاديث حول أهمية مثل هذه المعارض المتخصصة، وفي مقدمتها سلسلة معارض آيدكس، كونها توفر منصة عرض عالمية لأحدث ابتكارات صناعة الدفاع.

وتفقد سموه جناح شركة (إم بي دي إيه) الأوروبية المتخصصة في بمجموعة من أنظمة الصواريخ المتنوعة صواريخ (أرض – جو) وصواريخ (جو – أرض)، وصواريخ مضادة للسفن، وأخرى مضادة للدروع.

واستمع سموه من الرئيس التنفيذي للشركة أنطوان بوفييه عن أبرز منتجات الشركة التي باتت تلقى رواجاً تنافسياً على مستوى المنطقة.

بعدها زار صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، جناح مجموعة تاليس الفرنسية، التي تعمل في مجالات النقل والدفاع والامن وأنظمة رادار المراقبة الجوية وتكنولوجيا الفضاء.

وقام سموه بتفقد شركة سافران الفرنسية المتخصصة في مجال التكنولوجيا المتقدمة، خصوصاً في مجالات الفضاء والدفاع والأمن، حيث تنتج الشركة محركات الطائرات والطائرات العسكرية والطائرات المروحية والصواريخ ومركبات الإطلاق والأقمار الاصطناعية.

كما زار سموه، الجناح الأسترالي الذي يضم 20 شركة متخصصة في أنظمة شبكات الاتصالات والملاجئ، والدعم الجوي والجسور العملياتية، حيث كان في استقباله لدى وصوله مقر الجناح وزير صناعة الدفاع الأسترالي، كريستوفر باين.

وجرى خلال اللقاء تبادل الاحاديث حول التعاون بين البلدين في الصناعات الدفاعية، وقدم الوزير الأسترالي لمحة عامة عن طبيعة مشاركة استراليا في فعاليات معرض الدفاع (آيدكس)، وأهم المعروضات التي تقدمها الصناعة الأسترالية الدفاعية والعسكرية خلال إقامة المعرض.

وشملت جولة سموه زيارة شركة المقاولات البحرية الفرنسية «دي سي إن إس» المتخصصة في التكنولوجيا البحرية والمعدات الدفاعية وبناء السفن، كما تعمل الشركة على توفير حلول مبتكرة في الأنظمة والمعدات والخدمات الاستراتيجية للسفن.

واختتم سموه جولته بزيارة الجناح البريطاني، حيث التقى سموه بوكيل وزارة الدولة للمشتريات الدفاعية البريطانية هاربت بولدن، حيث تم خلال اللقاء بحث مجالات التعاون الدفاعي بين دولة الإمارات وبريطانيا.

واستمع سموه إلى شرح حول طبيعة المشاركة البريطانية وأهم المشاريع والأنظمة التي تعرضها الشركات المشاركة في الجناح البريطاني باعتبار معرض آيدكس واحداً من اهم المعارض العالمية في مجال الدفاع.

وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في نهاية الجولة، أن «دولة الإمارات العربية المتحدة أصبحت محط أنظار واهتمام صناعة الدفاع والأمن في العالم، بما تتمتع به من استقرار وما تحظى به من ثقة كبيرة من دول العالم كافة».

وقال سموه، إن «صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حريص على توفير كل الطاقات وتسخير جميع الإمكانات من أجل أن تتبوأ دولة الإمارات العربية المتحدة موقع الصدارة دائماً، وأن يرتفع علمها خفاقاً في كل محافل العز والشرف والتقدم والنهضة الحضارية والإنسانية».

وأعرب سموه، عن «ثقته بأن اللقاءات رفيعة المستوى التي تعقد خلال المعرض توفر البيئة المناسبة لتبادل الرؤى والأفكار البناءة حول الكثير من القضايا العالمية، بما يساعد على بلورة المواقف والسياسات التي من شأنها أن تسهم في التعامل الفاعل والجاد مع التحديات التي تواجه الأمن الدولي».

وأكد سموه، أن «معرض ومؤتمر الدفاع الدولي (آيدكس 2017) يعكس جوانب مهمة من النهضة الشاملة التي تشهدها الإمارات، على المستويات كافة، وما تتمتع به من مقومات تنظيمية وفنية وبشرية، إذ أثبتت دولة الإمارات العربية المتحدة تفوقها في استيعاب وتنظيم معارض ومؤتمرات عالمية رائدة، مكنتها من تبوؤ موقع متقدم في العالم».

وأشار سموه، إلى أن «تنظيم معرض ومؤتمر الدفاع الدولي (آيدكس)، وتاريخه الحافل بالتطور والنجاح منذ انطلاق دورته الأولى في أبوظبي عام 1993، يؤكدان هذا التفوق وثقة العالم الكبيرة بقدرة الدولة على استضافة كبرى الفعاليات والأنشطة الدولية وأضخمها في المجالات كافة».

ونوه سموه بمستوى الصناعة الوطنية والتقدم المتميز الذي وصلت إليه، وطالب القائمين على الشركات الوطنية بمضاعفة الجهود، خصوصاً في ما يتعلق بمعايير الجودة وتثبيت أقدامهم على خريطة الصناعات الدفاعية المتطورة.

واعتبر سموه أن «(آيدكس) يعد مساهمة من جانب دولة الإمارات في تعزيز جهود الأمن والاستقرار بالمنطقة والعالم أجمع، كونه بات يمثل ملتقى مرموقاً لمناقشة التحديات والمخاطر وسبل التعامل معها، وهذا ينطوي على قدر كبير من الأهمية، خاصة في ظل ما تشهده المنطقة والعالم من حولنا من تطورات متسارعة».

المصدر: الإمارات اليوم