محمد بن زايد يبحث مع لودريـان جهود محاربة التطرف والإرهاب

أخبار

بحث صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مع وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودوريان، الجهود التي يبذلها البلدان بالتعاون مع المجتمع الدولي، في سبيل محاربة التطرف والإرهاب، وتجفيف منابعه ومصادر تمويله، والعمل المشترك في إرساء الأمن والاستقرار بالمنطقة.

واستقبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أمس، في قصر الشاطئ وزير خارجية فرنسا، الذي يزور الدولة ضمن جولة له في المنطقة.

وجرى، خلال اللقاء، بحث تعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين الصديقين، وسبل وتطويرها بما يخدم المصالح الاستراتيجية المشتركة.

واستعرض الجانبان، خلال اللقاء، التعاون بين البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية والعلمية والثقافية، وأهم الأفكار والمشروعات المشتركة، المعنية بتوثيق العلاقات بين البلدين الصديقين، في ضوء حرص قيادتي البلدين على تنميتها إلى آفاق أوسع.

وتطرق الحديث إلى الجهود، التي يبذلها البلدان بالتعاون مع المجتمع الدولي، في سبيل محاربة التطرف والإرهاب، وتجفيف منابعه ومصادر تمويله، والعمل المشترك في إرساء الأمن والاستقرار في المنطقة، كما تطرق الحديث إلى آخر التطورات والمستجدات، ومجمل القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وتبادلا وجهات النظر حولها.

وكان لودريان أجرى محادثات مع المسؤولين الكويتيين، أمس، في مسعى لدعم جهودها في التوسط لحل الأزمة الخليجية، معتبراً أن الأزمة مع قطر يجب أن تحل «بين دول الخليج نفسها». والتقى لودريان أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح ووزير خارجيته، الشيخ صباح خالد الحمد الصباح.

وقالت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) إن المحادثات تناولت الأزمة الخليجية بعد أن قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها بقطر. وأكد لودريان تأييد بلاده لدور الكويت كوسيط في الأزمة، معتبراً أنها يجب أن تحل «بين دول الخليج نفسها».

من ناحية أخرى، اجتمع سفير الدولة لدى جمهورية جنوب إفريقيا محش سعيد الهاملي، وسفير السعودية ونائب السفير المصري مع وزير المواصلات في جمهورية جنوب إفريقيا جوزيف مسوانغانيي.

وتم خلال اللقاء مناقشة الموضوعات ذات الاهتمام المشترك وإحاطة الوزير بالتعاميم والإجراءات التي اتخذتها الدول الأربع «الإمارات والسعودية والبحرين ومصر» في ما يخص عبور أجوائها.

وجاء القرار بعد أن ثبت لدى حكومات الدول الأربع من معلومات موثوقة أن دولة قطر راعية وممولة لجماعات إرهابية، تعمل على زعزعة أمن واستقرار هذه الدول، وانطلاقاً من ممارسة حقوقها السيادية التي كفلها القانون الدولي وحماية لأمنها القومي من مخاطر الإرهاب والتطرف، فقد قررت الدول الأربع قطع العلاقات الدبلوماسية والقنصلية مع دولة قطر وإغلاق جميع المنافذ البرية والبحرية والجوية، ومنع العبور في الأراضي والأجواء الإقليمية للدول، ومنع الطائرات القطرية من دخول أجوائها أو الهبوط في مطاراتها.

وأكد السفراء للوزير القيام بتأمين عبور الطائرات الأجنبية من وإلى دولة قطر.

واسترشد السفراء في إحاطتهم للوزير الجنوب إفريقي بالقرارات الدولية الخاصة بمكافحة الإرهاب وتمويله، والمتعلقة بقرار مجلس الأمن رقم 2309 لعام 2016، الذي اتخذه مجلس الأمن وأكد فيه سيادة جميع الدول بما في ذلك سيادتها على المجال الجوي الذي يعلو إقليمها وسلامة أراضيها واستقلالها السياسي، وفقاً لميثاق الأمم المتحدة.

كما أورد مجلس الأمن في القرار المشار إليه أعلاه «إذ يعرب أيضاً عن القلق من أن الطيران المدني قد يستخدم كوسيلة لنقل المقاتلين الإرهابيين الأجانب». وتأتي التحركات الدبلوماسية بعد تحركات الدوحة إلى منظمة الطيران المدني، وتقديم شكوى بحجة مقاطعة الدول الأربع للطيران القطري وحظر طيرانها في أجوائها.

وفي نهاية الاجتماع أكد مسوانغانيي أهمية هذا الاجتماع، معرباً عن أمله إيجاد حل لهذه الأزمة، مؤكداً ضرورة الإبقاء على تواصل حول تطورات الأزمة.

المصدر: الإمارات اليوم