محمد بن زايد يشهد افتتاح «محمـد نجيب العسكرية».. القــاعـدة سـد جـديــد في وجــه القوى الإرهابية

أخبار

أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، عمق التعاون بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية في المجالات كافة، خصوصاً التعاون العسكري والدفاعي، منوهاً بالدور الفاعل للقوات المسلحة المصرية، في التصدي للتحديات والمخاطر التي تهدد أمن مصر واستقرارها، والأمن العربي بصفة عامة.

إنجاز كمي ونوعي

تعد قاعدة محمد نجيب العسكرية إنجازاً جديداً، يضاف إلى إنجازات القوات المسلحة المصرية كماً ونوعاً، والتي تم إنشاؤها في إطار استراتيجية التطوير والتحديث الشامل للقوات المسلحة، لتحل خلفاً للمدينة العسكرية بمنطقة الحمام، التي أنشئت عام 1993، مع دعمها بوحدات إدارية وفنية جديدة، وإعادة تمركز عدد من الوحدات التابعة للمنطقة الشمالية العسكرية بداخلها، ما يعزز قدرتها على تأمين المناطق الحيوية بنطاق مسؤوليتها غرب مدينة الإسكندرية ومنطقة الساحل الشمالي، والتي من بينها محطة الضبعة النووية، وحقول البترول، وميناء مرسى الحمراء، ومدينة العلمين الجديدة، وغيرها.

إعادة تمركز

تضم قاعدة محمد نجيب العسكرية مجمع مباني الوحدات المتمركزة بالقاعدة، بإجمالي 1155 مبنى، كما اشتملت الإنشاءات الجديدة على إعادة تمركز فوج نقل دبابات، يسع نحو 451 ناقلة حديثة، لنقل الدبابات الثقيلة من منطقة العامرية، كذلك إعادة تمركز وحدات أخرى من منطقة كنج مريوط، ليكتمل الكيان العسكري داخل القاعدة.

جاء ذلك، خلال حضور سموه حفل افتتاح قاعدة محمد نجيب العسكرية، بمحافظة مرسى مطروح المصرية، والتي تعد سداً منيعاً في وجه التحديات والقوى الإرهابية.

فيما رحب رئيس جمهورية مصر العربية، عبدالفتاح السيسي، بصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، والوفود العربية الرفيعة، قائلاً: «نقف جميعاً لنقول للعالم إننا نتشارك في البناء والتنمية، وليس في التآمر والتخريب».

وتفصيلاً، شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وعبدالفتاح السيسي، بحضور وفود عربية رفيعة، حفل افتتاح قاعدة محمد نجيب العسكرية، وتخريج دفعات في الكليات والمعاهد العسكرية في مدينة الحمام، بمحافظة مرسى مطروح المصرية، تزامناً مع احتفالات مصر بذكرى ثورة 23 يوليو.

وكان في استقبال سموه، لدى وصوله إلى موقع الحفل، الرئيس عبدالفتاح السيسي، والقائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، الفريق أول صدقي صبحي، وعدد من الوزراء في الحكومة المصرية، وكبار قادة القوات المسلحة المصرية.

كما شهد الحفل سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، والأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء بمملكة البحرين، والأمير خالد الفيصل، مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكة المكرمة، والشيخ محمد الخالد الحمد الصباح، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع بدولة الكويت، وعدد من رؤساء الوفود العربية، وحشد من كبار قادة الوحدات العسكرية، وجمهور من أهالي الخريجين.

كما حضر الحفل الوفد المرافق لسموه، الذي ضم نائب الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن الوطني، علي بن حماد الشامسي، ووكيل ديوان ولي عهد أبوظبي، محمد مبارك المزروعي، وسفير الدولة لدى جمهورية مصر العربية ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، المهندس جمعة مبارك الجنيبي، وقائد القوات البرية، اللواء الركن صالح محمد صالح مجرن العامري.

بدأ الحفل بوصول الضيوف إلى المنصة الرئيسة، حيث أدى حرس الشرف التحية العسكرية، وعزفت الموسيقى السلام الوطني المصري، بعدها سلم الرئيس المصري علم القاعدة إلى قائد المنطقة الشمالية العسكرية، وتم عرض فيلم عن التدريب المشترك مع الدول العربية، تلا ذلك بدء مراسم رفع العلم المصري.

واستقل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، والرئيس عبدالفتاح السيسي، ورؤساء الوفود المشاركة في الاحتفال سيارة مكشوفة، طافت ساحة العرض لتفقد القوات التي اصطفت على أرض الميدان، والآليات، وصنوف الأسلحة والتشكيلات العسكرية المشاركة في الحفل.

وشمل برنامج الحفل عرض فيلم تسجيلي عن الراحل محمد نجيب، تلا ذلك بدء مراسم تخرج الكليات العسكرية، وتضمنت عروضاً ميدانية، أداها 1500 من قوات الصاعقة، إلى جانب طلبة الكليات الحربية والشرطة، عكست مهارة الأداء وخفة الحركة والمرونة والجرأة والشجاعة والإقدام، تلاه عرض الموسيقى العسكرية، ثم قدم فريق الألعاب الجوية (النجوم الفضية) عروضه الجوية في سماء العرض، ثم جرى دخول أفواج من الخريجين أرض الميدان في طابور عسكري.

وقام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، والرئيس المصري، بتقليد أوائل خريجي الكليات والمعاهد العسكرية نوط الواجب العسكري من الطبقة الثانية، حيث هنأهم سموه على تفوقهم واجتهادهم.

بعدها ألقى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي المصري كلمة، قال فيها إن إنشاء هذه القاعدة العسكرية الجديدة يأتي في ذكرى ثورة 23 يوليو، واحتفاء بأول رئيس مصري بعد ثورة يوليو، مؤكداً أن القاعدة تعتبر دعماً مهماً للقوات المسلحة المصرية، حيث تم بناؤها بأيد مصرية خالصة، لتقف سداً منيعاً في وجه التحديات والقوى الإرهابية.

وقال إن «القوات المسلحة المصرية توجه تحية إعزاز وإكبار لضباط ورجال ثورة يوليو المجيدة، وستظل الدرع الواقية للوطن والأمة العربية، ملتزمة بدورها التاريخي المشهود عبر العصور»، مضيفاً أنها «ستبقى عصية على كل من يحاول النيل منها، متصدية لكل مخططات الإرهاب والتطرف».

كما ألقى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي كلمة، رحب فيها بالضيوف، بمناسبة افتتاح قاعدة محمد نجيب العسكرية، وتخريج دفعات من خريجي القوات المسلحة، مشيراً إلى أن وجود الأشقاء في هذا الحفل تأكيد لوحدة الصف والتضامن العربي، ودليل على ما يجمع بلداننا وشعوبنا من مصير مشترك في ظرف إقليمي دقيق.

ووجه التحية والتقدير والاحترام، باسمه وباسم الشعب المصري، لكل من شارك من ضيوف مصر في هذه المناسبة الوطنية، وقال «نحتفل بنخبة جديدة من شباب مصر، لينضموا إلى جيشها، لينالوا شرف الدفاع عن الوطن وحماية حدوده وصون كرامته، نحتفل بافتتاح صرح عسكري جديد يجسد ما وصلت إليه القوات المسلحة ويحمل اسم الراحل محمد نجيب، تكريماً لإسهاماته الوطنية والدور الوطني المشهود الذي قام به».

وأكد أن «افتتاح هذه القاعدة هو ثمرة جهود من سبقونا في بناء قواتنا المسلحة، ونحن نبني على ما فعلوه ونضيف على فعلهم، ولم نبدأ من الصفر، لنعطي كل ذي حق حقه».

وحيا أبناء القوات المسلحة وشهداءها والمصابين وأسرهم على تضحياتهم، مؤكداً أن شعب مصر وضع كامل ثقته بجيشه، مشدداً على أنه لا أحد يستطيع النيل من مصر، ولا من أشقائها، ولا أحد يستطيع التدخل في شؤون مصر، وأن الشعب المصري هو سند مصر، وسند أمته العربية في السلام والحق والبناء والتعمير.

وقال «نقف جميعاً، لنقول للعالم إننا نتشارك في البناء والتنمية، وليس في التآمر والتخريب».

من جانبه، هنأ صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، جمهورية مصر العربية، حكومة وشعباً، بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو، متمنياً لها مزيداً من التطور والازدهار، ونقل تحيات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي، وتمنيات سموه لجمهورية مصر العربية ولشعبها الشقيق التقدم والازدهار ودوام الأمن والأمان.

وأكد سموه أن دولة الإمارات في ظل قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، تحرص على تعزيز أواصر التضامن العربي والارتقاء بمستوى التنسيق والتشاور بين الدول العربية من أجل بلورة رؤى مشتركة حول قضايا وأزمات المنطقة المختلفة، إيماناً منها بأن ذلك هو السبيل الأمثل للتصدي للتحديات والمخاطر التي تهدد أمن المنطقة.

وأشاد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بالدور الفاعل للقوات المسلحة المصرية في التصدي للتحديات والمخاطر التي تهدد أمن مصر واستقرارها والأمن العربي بصفة عامة.

وأكد سموه عمق التعاون بين دولة الإمارات ومصر في جميع المجالات، خصوصاً التعاون العسكري والدفاعي بما يرتقي بقدرة وأداء القوات المسلحة للدولتين.

من جانبه، أعرب الرئيس المصري عن سعادته بمشاركة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في افتتاح قاعدة محمد نجيب العسكرية، وحمله تحياته لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وتمنياته لدولة الإمارات وشعبها الشقيق المزيد من الرفعة والرقي.

بعدها توجه الرئيس المصري، وسمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، ورؤساء الوفود المشاركة، إلى قاعة المؤتمرات الرئيسة، حيث تفقدوا متحف محمد نجيب، الذي تضمن مجموعة من مقتنياته وشهاداته ولوحات لملامح من حياته العسكرية، ثم توجه الجميع إلى قاعة الاحتفالات في قاعدة محمد نجيب العسكرية، حيث ألقى قائد المنطقة الشمالية العسكرية كلمة، رحب فيها بضيوف الحفل، واستعرض أهمية هذه القاعدة العسكرية، ودورها الاستراتيجي في المنطقة الشمالية.

وتم عرض فيلم حول القاعدة ومراحل إنشائها، ثم تم – وبوساطة دائرة تلفزيونية مغلقة – افتتاح معسكر الفرقة السابعة مشاة، ومعسكر الفرقة الرابعة مدرعة، وقاعدة سيدي براني العسكرية.

وقد أقام الرئيس المصري مأدبة غداء، تكريماً لضيوف حفل الافتتاح، حضرها سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، وكبار المسؤولين من الوفود المشاركة.

المصدر: الإمارات اليوم