محمد بن سلمان: نطمح لجعل المملكة نموذجاً رائداً

أخبار

أكّد ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، على مكانة السعودية ودورها الفاعل والمؤثر إقليمياً ودولياً، مع التزامها بالعمل على تحقيق الأمن والسلم الدوليين، وسعيها لكل ما فيه الخير للبشرية جمعاء، منوهاً بما تشهده المملكة من نمو وازدهار تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، مضيفاً: نطمح لجعل المملكة نموذجاً رائداً على الأصعدة كافة.

وقال الأمير محمد بن سلمان في كلمة بذكرى اليوم الوطني للمملكة : «نسعد هذا اليوم مع مواطني ومواطنات المملكة العربية السعودية في الاحتفال بحلول الذكرى السابعة والثمانين لتوحيد بلادنا العزيزة، الذي أرسى دعائمه الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، رحمه الله، وسار على نهجه أبناؤه البررة من بعده، وشارك في هذه الجهود المباركة أبناء هذه البلاد المخلصون».

خدمة الحرمين

وأضاف: «وفي هذه المناسبة الغالية نحمد الله سبحانه وتعالى على ما شرّف به هذه البلاد من خدمة الحرمين الشريفين ورعايتهما وقاصديهما من الحجاج والمعتمرين والزوار، فسخرت كل إمكاناتها لتحقيق هذه الرسالة العظيمة، كما نحمده سبحانه على نعمة الأمن والأمان والاطمئنان والازدهار الذي تعيشها بلادنا، وما هيأه من أسباب دوامها باتخاذ كتاب الله وسنة رسوله ــ صلى الله عليه وسلم ــ منهجاً في جميع الشؤون والتعاملات، ونشكره تعالى على ما تزخر به بلادنا من ثروات وإمكانات وموارد بشرية مؤهلة، وما تتمتع به من موقع استراتيجي مميز، كل هذا أهلها لتكون في مصاف الدول المتقدمة، مما يدعونا إلى المحافظة على مكتسباتنا، ومواصلة العمل لتحقيق المزيد من التقدم والنجاح».

وتابع ولي العهد بالقول: «إن ما تعيشه بلادنا اليوم ليشهد على ما قدمه سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله، من مواصلة ما بدأه ملوك هذه البلاد قبله، من عطاء أثمر الخير والنماء، وبذل الجهود لخدمة الإسلام ونصرة المسلمين، فلمقامه الكريم الثناء والتقدير، ونسأل الله أن يمد في عمره، ويبارك في جهوده، ويجزيه عن شعبه ووطنه وأمته خير الجزاء».

طموح

وقال الأمير محمد بن سلمان: «إننا في هذه الذكرى العزيزة لتوحيد بلادنا الغالية نستشعر ما وصلت إليه من مكانة ودور فاعل ومؤثر إقليمياً ودولياً، مع التزامها بالعمل على تحقيق الأمن والسلم الدوليين، وسعيها لكل ما فيه الخير للبشرية جمعاء، وها نحن نرى بلادنا – ولله الحمد والمنة – عضواً فاعلاً في مجموعة العشرين الاقتصادية التي تضم أقوى اقتصادات العالم، ونطمح أن تكون المملكة نموذجاً رائداً على الأصعدة كافة، معولين على دور الشباب من المواطنين والمواطنات في ذلك، والسعي الدؤوب لتحقيق رؤية المملكة 2030، التي تمثّل بدء مرحلة جديدة من التطوير والعمل الجاد لاستشراف المستقبل، والسعي لكل ما فيه مصلحة البلاد، ومواصلة السير ضمن الدول المتقدمة، مع التمسك بثوابت ديننا الحنيف وقيمنا السامية».

تمسّك بالثوابت

وأردف: «لقد أكدت هذه البلاد تحت قيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – صدقها في نصرة الحق، وتمسكها بثوابتها في تحقيق العدل، وسعيها لاستتباب الأمن الإقليمي والسلام العالمي، وبجهودها التي شهد بها العالم في مكافحة الإرهاب، واجتثاث أصوله، وتجفيف منابعه، وفي هذه المناسبة نشيد بجهود حماة البلاد وجنودها الأبطال الذين يذودون بأرواحهم فداء لدينهم ووطنهم، وبجهود رجال الأمن في المحافظة على أمن البلاد، سائلين الله أن يرحم شهداءنا ويسكنهم فسيح جناته، وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل، كما نسأله سبحانه أن يحفظ بلادنا من كل سوء، وأن يديم علينا نعمة الأمن والأمان والخير والنماء».

ملحمة خالدة

إلى ذلك، هنأ رئيس البرلمان العربي د. مشعل بن فهم السلمي، المملكة العربية السعودية ملكاً وحكومة وشعباً بمناسبة ذكرى اليوم الوطني.

ونوه السلمي إلى أنّ ملحمة التوحيد الخالدة التي قام بها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود الذي استطاع بما يتمتع به من حكمة وحنكة، أن يوحد مناطق الجزيرة العربية تحت سلطة واحدة، في واحدة من أعظم صور إنشاء الدول التي شهدها العصر الحديث، وبناء دولة عصرية على أسس قوية وصلبة قادها إلى الاستقرار والتطور والازدهار، لتتبوأ مكانتها في صدارة الدول ذات الكلمة المسموعة والدور الفاعل والمؤثر على الصعيدين الإقليمي والدولي.

وأكد السلمي أنه مثلما كان اليوم الوطني تتويجاً لمسيرة العمل من أجل الوحدة والتوحيد، فإنه أصبح أيضا يمثل انطلاقة لمسيرة النمو والتطور والبناء للدولة الحديثة، وهو ما تشهده المملكة العربية السعودية اليوم في ظل القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده، من استمرار في مشاريع التنمية في مجالات الحياة كافة، بما يعود بالنفع والخير وتحقيق الرفاهية والعيش الكريم للإنسان السعودي، وما تبذله قيادة المملكة من جهود كبيرة لتعزيز مكانتها و دورها الفاعل على المستويين الإقليمي والدولي.

إنجازات

وعبر عن اعتزاز البرلمان العربي بما حققته المملكة من إنجازات هامة في مجال مكافحة الإرهاب ودورها الوطني والإقليمي والدولي في محاربته أمنياً وفكرياً وإنشائها للتحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، والذي انضمت له حتى الآن 41 دولة عربية وإسلامية، وإنشاء المركز العالمي لمكافحة التطرّف «اعتدال» لمواجهة الفكر المتطرف، وقيادتها للتحالف العربي في اليمن لاسترداد الشرعية، والذي أعاد أمجاد الأمة العربية وهيبتها وكرامتها ضد كل من يهدد أمنها ويستهدف مقدرات شعبها العربي الكبير، ويحاول التدخل في شؤونها الداخلية واستِضافة المملكة للقمة الخليجية العربية الإسلامية الأميركية التي أثبتت للعالم أجمع الدور الريادي والقيادي للمملكة وحجم المكانة الدولية التي تحتلها، والثقة التي تحظى بها إقليمياً وعالمياً وتبنيها ودعمها الكامل لقضايا الأمتين العربية والإسلامية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وما قام به مؤخراً خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لنصرة المسجد الأقصى المبارك من تحرك على المستوى الإقليمي والدولي، الأمر الذي أدى لإنهاء سلطات الاحتلال لإجراءاتها التعسفية ضد المسجد الأقصى المبارك.

خدمات جليلة

وثمن رئيس البرلمان العربي ما تقوم به المملكة العربية السعودية من أعمال وخدمات جليلة لخدمة حجاج بيت الله الحرام والمعتمرين، وهو ما شهد به العالم بما تحقق من نجاح لموسم حج هذا العام 1438 هجري وما سبقه من أعوام وهذا لم يكن إلا ثمرة من ثمار العمل الدؤوب والجهود الخيرة لخادم الحرمين الشريفين وإشرافه المباشر بنفسه وسمو ولي عهده على مراسم الحج والاهتمام بالإسلام والمسلمين في كل بقاع الأرض، دولاً وشعوباً وتقديم كل أشكال الدعم المادي والمعنوي لهم.

المصدر: البيان