مخيم حجاج قطر شاهد على أكاذيب الحمدين

أخبار

استكملت وزارة شؤون الحج في المملكة العربية السعودية تجهيز مخيم الحجاج القطريين ووفرت كافة المتطلبات الخدمية لتيسير أداء المناسك للحجاج القطريين الذين يواجهون عوائق في أدائهم المناسك هذا العام بسبب إغلاق السلطات القطرية باب التسجيل، وكذلك إطلاقها جملة من الأكاذيب حول خطر مزعوم يواجههم خلال الحج.

وأسقطت اللمسات الأخيرة التي وضعها المسؤولون في المملكة العربية السعودية، على مخيم الحجاج القطريين في مشعر منى لموسم حج هذا العام، أكاذيب أمراء الدوحة.

وأنهت المؤسسة الأهلية لمطوفي حجاج جنوب آسيا، تجهيز مخيم الحجاج القطريين في مشعر منى، ووضعت المؤسسة لوحة ترحيبية على واجهة المخيم حملت عبارة «مرحباً بضيوف الرحمن من حجاج دولة قطر».

وذكرت صحيفة عكاظ السعودية في تقرير لها أن عشرات العمال عملوا على تجهيز المخيم بالفرش والأثاث، والتأكد من تمديدات الكهرباء والمياه والصرف الصحي، فيما وفرت المؤسسة عددا كبيرا من أجهزة التكييف المركزية الجديدة لتركيبها في خيام الحجاج القطريين، بدلاً من أجهزة الفريون التي تم تركيبها في موسم حج العام الماضي.

ودأبت قطر على إطلاق سلسلة أكاذيب، فيما كانت تتخبط جراء المقاطعة التي فرضتها الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، في مسعى لتصحيح سياساتها التخريبية قبل نحو شهرين.

وعلى خطى إيران، عمدت قطر إلى تسييس ملف الحج، في مسعى للرد على إجراءات المقاطعة، كما أطلقت أبواقها الإعلامية للدعوة إلى تدويل الأراضي المقدسة؛ الأمر الذي اعتبره وزير الثقافة والإعلام السعودي الدكتور عواد بن صالح العواد «انحداراً سياسياً».

ويقع مخيم الحجاج القطريين بجوار مخيمات المؤسسة التي تخدم حجاجاً من دول عدة؛ منها الهند وباكستان وبنغلاديش وأفغانستان وسيرلانكا والمالديف وميانمار ونيبال، إضافة إلى الحجاج القادمين من الإمارات والبحرين.

وكان وكيل وزارة الحج الدكتور حسين الشريف، تفقد قبل يومين تجهيزات المخيم، ووجه ببذل جميع الجهود لتقديم أفضل الخدمات لضيوف بيت الله الحرام.

ترحيب بالحجاج

إلى ذلك، قال إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد، في خطبة الجمعة أمس، إن «من ثوابت هذه الدولة المباركة منذ أن استرعاها الله على الحرمين الشريفين، خدمة، وعناية، ورعاية، وتشريفا، وتكريما، وتكليفا – إبعادَ الحج عن أي تشويش على مظهر هذه الوحدة الإسلامية التي تعيشونها». وأضاف: «ومن ثوابتها أنها لا تمنع أحداً قصد هذا البيت مهما كان موقفه السياسي، أو توجهه المذهبي.

ولقد علم حجاج بيت الله وزوار مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم موقف المملكة الحازم في المنع الصارم من أن يحول الحج إلى منابر سياسية تتصارع فيها الأفكار، والأحزاب، والطوائف، والمذاهب، وأنظمة الحكم. ومن ثوابت هذه الدولة وسياستها أن الحج والديار المقدسة ليست ميداناً للعصبيات المذهبية، فلا دعوة إلا لله وحده، ولا شعار إلا شعار التوحيد (لبيك اللهم لبيك)».

وشدد إمام وخطيب المسجد الحرام أن «السعودية لا تسمح باستغلال الدين ومواسم العبادة وتجمعات المسلمين في المشاعر المقدسة لأغراض مسيسة».

وأشاد بدور المملكة العربية السعودية قائلاً: «المملكة هي المؤتمنة بفضل الله على ضيوف الرحمن، وخدمتهم، ورعايتهم. أمن البلاد وأمن المقدسات لا يسمح بأي عمل أو تصرف يعكر هذه الأجواء الإيمانية، أو يضر بالمصالح الخاصة، أو يمس احترام مشاعر المسلمين».

الأسلوب الإيراني

واستنسخت قطر أساليب النظام الإيراني في تسييس ملف الحج ومحاولة تدويله من خلال تقديمها شكوى لدى الأمم المتحدة مما أسمته «تسييس شعائر الحج والعمرة واستخدامها لتحقيق مكاسب سياسية»، متجاهلة كافة التسهيلات التي قدمتها المملكة العربية السعودية للحجاج القطريين، ومنها الإذن برحلات مباشرة من الدوحة باستثناء الخطوط الجوية القطرية.

وقامت السلطات القطرية بإغلاق التسجيل الإلكتروني لمواطنيها الراغبين في الحج، وشنت حملة واسعة النطاق في كافة وسائل إعلامها ومواقعها الشبكية، إضافة إلى حملات مشبوهة على وسائل التواصل الاجتماعي تزعم فيها أن المملكة العربية السعودية وضعت قيوداً على قيام المواطنين القطريين بالحج، وذلك على الرغم من إعلان المملكة عن ترحيبها بالمعتمرين والحجاج القطريين، وتوفير كافة التسهيلات لهم مع إمكانية قدومهم برحلات مباشرة من قطر على أي ناقلة باستثناء الخطوط القطرية.

المصدر: البيان