مركز سعودي: «الإخوان» و«الجزيرة» بئر التطرف في المنطقة

أخبار

واصل مركز «الحرب الفكرية» التابع لوزارة الدفاع السعودية، تعرية فكر «الإخوان» و»الدواعش» و»القاعدة» وقناة «الجزيرة» القطرية، في إطار دور المركز في مواجهة جذور التطرف والإرهاب، وترسيخ مفاهيم الدين الحق.

وقال المركز في بيان نشرته صحيفة «المدينة» السعودية «تعتقد جماعة الإخوان أنه يجب على كل مسلم الانضمام لجماعتها باعتبارها الوريث الحصري للدين الحق، لذا احتكروا أُخوّة الإسلام على تنظيمهم، واندهش عامة المسلمين من هذا المنهج الإقصائي بأبعاده التكفيرية، الذي عبَّرت عنه كتابات سيد قطب وأبي الحسن الندوي».

وأشار المركز إلى أن «رهانات «داعش» تعتمد لتمرير فكره على أساليب التدليس والتمويه، فهو يراهن على مجرد تبني منهجه أكثر من رهانه على النظر لنطاقه الجغرافي الهش». وأضاف المركز أن «قناة الجزيرة القطرية تدس سماً فتلدغ وتؤجج وتضرم فتناً ثم تتسلل».

وتساءل المركز «هل غُسلت أدمغة أولئك الإرهابيين، وتم دفعهم لتلك الجريمة البشعة عن طريق فتاوى السلفية، أم هي النظريات الإخوانية»؟

من جهة أخرى، يتأكد سعي قطر لشق الصف الخليجي والعربي عبر أذرعها الإعلامية، باحتضان رموز الجماعات المتطرفة، وفتح المنابر الإعلامية لهم، رغم المطالب العربية التي قُدمت لها، والتحذيرات من عواقب مثل هذه السياسات.

وبررت قناة «الجزيرة» العمليتين الإرهابيتين اللتين شهدتهما محافظتا الغردقة والجيزة المصريتين، في اليومين الماضيين، بالتحجج حول وجود قصور أمني، إلى جانب ما أسمته ب«الاحتقان الشعبي» الذي يعيشه الشارع المصري بسبب سياسات الحكومة المصرية، وإقصاء أطياف من الشعب المصري، الأمر الذي أثار استياء نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، داعين القناة إلى التحلي بروح المسؤولية والحيادية، وإدانة الإرهاب بكل أشكاله، وصوره وعدم التبرير له.

وأصرت «الجزيرة» على تغطية هذه العمليات الإرهابية، باستضافة المعارضين لمصر، وفتح المجال الطويل لهم، فيما يقاطع مذيعو القناة المحللين الذين يرفضون تبرير الإرهاب، ويتم السماح للمعارضين بشن هجماتهم التحريضية ضد الحكومات والدول العربية.

وبحسب مراقبين، كانت «الجزيرة» تتباكى على ضحايا العمليات الإرهابية الذين سقطوا خلال حكم الرئيس المعزول محمد مرسي في سيناء وغيرها، فيما لا تتوانى الآن عن مهاجمة الجيش المصري وانتقاد سياسة الحكومة، وتبرير الإرهاب بوجود قصور في الأجهزة الأمنية، في وقت تعترف أذرع حركة الإخوان وتنظيم «داعش» الإرهابيين بتبني العمليات الإرهابية ضد المدنيين والعسكريين.

وعد بعض المراقبين أن منهج القناة لا يتعدى السياسات المرسومة لها من الدولة القطرية، باعتراف شيوخ ومسؤولين قطريين بأن الجزيرة أهم إنجاز للدولة القطرية، مشيرين إلى أن قطر تريد زرع الخراب في الدول العربية بتأليب وتهييج الجماعات المتشددة والمعارضة للحكومات العربية، والتغلغل داخل تلك المجتمعات تحت غطاء العمليات الخيرية والتبرعات.

كما لا يخفى على العديد من المتابعين للشأن العربي، أن نسبة كبيرة من مذيعي ومحرري القناة، يعارضون حكوماتهم، ويؤججون العنف والخروج ضد جيوشهم الوطنية، وهو منهج عُرف من خلال البرامج الحوارية التي تنظمها القناة بشكل دوري.(وكالات)

المصدر: الخليج