مسؤول قطري ل «الإسرائيليين»: نحن مثلكم محاطون ب «الأعداء»

أخبار

أصيبت الصحافة العربية بدهشة عظيمة عندما نقل أحد الصحفيين «الإسرائيليين» في صحيفة «يديعوت أحرونوت» قول مسؤول قطري رفيع المستوى: «نحن مثلكم دولة صغيرة ومهددة ومحاطة بالأعداء، وقد حوّلنا مثلكم الصحراء إلى جنة»، على حدّ تعبير الصحفي «الإسرائيلي» هنريكا تسمرمان، الذي قال إن الدهشة أصابته لحظتها وكانت الصحيفة أرسلت مراسلين صحفيين إلى قطر، لتغطية الأوضاع هناك ضمن سلسلة جديدة من التطبيع المفضوح بين قطر و«إسرائيل».

وقالت الصحفية «الإسرائيلية» أولى أزولاي، التي وصلت قطر عقب قطع 6 دول عربية علاقاتها بالدوحة في تقريرها، إن السفن الإيرانية اخترقت الحصار الخليجي لقطر، محمّلة بالمواد الغذائية التي ملأت رفوف المتاجر، لكن أوراق العملة الأجنبية نفدت في البنوك. واستهلت الصحفية تقريرها بالقول: «مطار حمد الدولي، تحوّل لمدينة أشباح حيث أطفأوا الأضواء أبكر من المعتاد، وصالة الاستقبال التي تعج بالمسافرين في الأيام العادية أصبحت فارغة، وظهرت كلمة «إلغاء» بحروف حمراء على معظم الرحلات القادمة على لوح حالة الرحلات».

وتفاجأ الصحفي «الإسرائيلي» هنريكا تسمرمان، بطلب المسؤول القطري رفيع المستوى بلقائه بشكل شخصي، وتم اللقاء لساعات طويلة. ونشرت في «يديعوت أحرونوت» رسالة جاءت على لسان المسؤول القطري، طالب فيها بأن ينقل الصحفي رسالة «للإسرائيليين» ليقول لهم: «لا تنسوا أن بيننا وبينكم قاسم مشترك، وبأننا دولة صغيرة محاطة بالأعداء، ونحن مثلكم حوّلنا الصحراء القاحلة إلى جنة». وجاء في الصحيفة نقلاً عن المسؤول القطري نفيه المزعوم لتورّط بلاده في أي دعم لتنظيم «داعش»، أو دعم أي مجموعات متطرفة أخرى (كحماس والإخوان المسلمين). وادعى: «نحن ندعمهم هنا في الدوحة حتى نبقيهم تحت رقابتنا، وألاَّ يتحركوا أو يتصرفوا بأي تصرف دون علمنا، وهذا الأمر يبعد الشرق الأوسط عن دائرة التورّط، ويحميه من الإغراق في المشاكل».

وأرسلت الصحيفة «الإسرائيلية» صحفياً يعمل لديها يدعى يانيف حليلي، حيث تمكن من دخول قطر دون اعتراض من السلطات القطرية، وتمكن من التجوال في شوارع العاصمة القطرية الدوحة. وقال الصحفي «الإسرائيلي» يانيف حليلي، إنه وصل منذ أيام لمطار حمد الدولي بالعاصمة القطرية، وعلى الرغم من أنه مكتوب بجواز سفره أنه ولد بتل أبيب، إلا أن مسؤول الجوازات بالمطار لم يمنعه من دخول الأراضي القطرية.

وتحدث الصحفي «الإسرائيلي» عن قطر، حيث أكد أنه عقب خروجه من المطار استقل سيارة «تاكسى»، وفوجئ بالإنترنت المجاني في السيارة أثناء تجوله في شوارع العاصمة، التي شاهد فيها أبراجاً عالية لم يتخيّل يوماً أن تكون موجودة بها، وقد صممت من قبل أفضل المهندسين المعماريين في العالم، ولقي هذا الصحفي وغيره معاملة سائح من درجة أولى، خلال زيارته لهذه الدولة التي تدّعي مناصرة القضية الفلسطينية.

وكانت الصحيفة نشرت تقريراً سابقاً عن العلاقات الاقتصادية بين الدوحة وتل أبيب، حيث قالت إنه على الرغم من الدعم الذي تقدّمه العائلة الحاكمة لدولة قطر في حكم الأمير تميم بن حمد لحركة حماس في قطاع غزة، إلا أن هناك علاقات اقتصادية تربط بين الدوحة وتل أبيب.

وكتبت مجلة فورورد الأمريكية التي ترتبط بدوائر ليكودية يهودية، مفاخرة بقطر ومدافعة عنها: «إن قطر بعد الهجوم على غزة عام 2009 لم تقطع علاقتها مع «إسرائيل»، وهي وحدها التي تستمر في استقبال الزائرين «الإسرائيليين» والتعامل التجاري مع «إسرائيل» وسمحت للرياضيين «الإسرائيليين» بالمشاركة في الأحداث الرياضية وما لا يقل أهمية على ذلك بحسب المجلة، هو أن الدبلوماسيين القطريين يقومون بزيارة «إسرائيل» علناً، وفي حرب 2014 بين الفلسطينيين و«الإسرائيليين» في قطاع غزة كان الدبلوماسيون القطريون يقومون برحلات مكوكية بين «إسرائيل» والقطاع».

وبلغت العلاقات القطرية «الإسرائيلية» أوجها عندما استقبل أمير قطر السابق الشيخ حمد بن خليفة عام 2007 في الدوحة، نائب رئيس الوزراء «الإسرائيلي» آنذاك شيمون بيريز، الذي زار قطر للمشاركة في مناظرات مع الطلاب، في زيارة علنية نادرة لمسؤول «إسرائيلي» إلى الدوحة، كما زار عدة مرافق في الدوحة كقناة الجزيرة، وسوق واقف، وجامعة جامعة كورنيل الأمريكية للطب في قطر.

العراق يعلن احتفاظه بالأموال القطرية المرسلة لتحرير الرهائن

أكد العراق أنه لا يزال لديه مئات الملايين من الدولارات التي أرسلتها قطر للإفراج عن أعضاء من العائلة الحاكمة في إبريل/نيسان بعد خطفهم في 2015.

وقال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، في تعليقات بثها التلفزيون الرسمي، امس، إن الأموال موجودة في البنك المركزي في بغداد انتظاراً لقرار بشأن ماذا يتعين العمل بها. وقال «هذه الأموال ما زالت أمانات عند البنك المركزي العراقي… لم يصرف منها دولار واحد ولا يورو… فيها يورو، وفيها دولارات (الأموال لا تزال) بصناديقها تحت (إشراف) لجنة حتى جاء اثنان يمثلان الحكومة القطرية… ووضعت أمانات لدى البنك المركزي العراق… لم تصرف». (رويترز)

قطر تجنس مروجي مخدرات على الحدود السعودية – اليمنية

كشفت مصادر أن «قطر قامت بتجنيس 30 عنصراً من أكبر مهربي ومروجي المخدرات في المنطقة الواقعة بين منطقة صعدة اليمنية ومنطقة نجران السعودية».

وبحسب صحيفة «الوطن» السعودية، نقلاً عن مصدر وصفته ب«المطلع»، أمس الأحد، فإن «قطر لم تكتفِ بدعم عناصر تنظيم القاعدة والتشكيلات الإرهابية باليمن، إنما استهدفت عقول الشباب العربي بتدميرها بالمخدرات من أجل السيطرة عليها، إذ قامت بتجنيس 30 عنصراً من أكبر مهربي ومروجي المخدرات في المنطقة الواقعة بين منطقة صعدة اليمنية ومنطقة نجران السعودية».

المصدر: الخليج