«معرض الرياض للكتاب» يفتح أبوابه اليوم برعاية خادم الحرمين

أخبار

تنطلق برعاية خادم الحرمين الشريفين، مساء اليوم، فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب 2013، حيث من المقرر، بحسب القائمين على تنظيم المعرض، أن يفتتحه الدكتور عبد العزيز خوجه وزير الثقافة والإعلام، وتستمر فعالياته لـ10 أيام مقبلة، وتحل المملكة المغربية ضيفا على المعرض في دورته الحالية، ويشتمل على أكثر من مليون عنوان كتاب ورقي وإلكتروني، تشمل مختلف المجالات الثقافية والعلمية والفكرية والاقتصادية، بالإضافة إلى 10 مؤلفين سعوديين يتم تكريمهم في حفل الافتتاح بجائزة الوزارة للكتاب، وتكريم آخر لروّاد الإعلام السعوديين المتوفين.

وأوضح الدكتور ناصر الحجيلان وكيل وزارة الثقافة والإعلام المشرف العام على معرض الرياض الدولي للكتاب لـ«الشرق الأوسط» أن المعرض يأتي في دورته الحالية بحلة جديدة من خلال تقديم حزمة من الفعاليات والبرامج الثقافية، بالإضافة لتطبيق عدد من آليات العمل المنظمة لعملية الشراء والبيع داخل ردهات المعرض، وموضحا أن المعرض في دورته الحالية قام بتوفير تطبيقات إلكترونية للهواتف والأجهزة الذكية، بهدف توسيع دائرة تواصل الزوار مع دور النشر بالمعرض.

وكانت إدارة معرض الرياض الدولي للكتاب قامت، بالتعاون مع مؤسسة البريد السعودي، بتدشين خدمة جديدة للتسهيل على الراغبين في شراء الكتب عبر الإنترنت وتوصيلها إلى عناوينهم، وذلك بهدف توفير مشقة السفر لمن هم خارج العاصمة الرياض.

وكشف الحجيلان عن أن تراجع وزارته عن إلزامية تطبيق نظام «الباركود» على كل دور النشر المشاركة بالمعرض يعود لرغبة الوزارة في التسهيل على أصحاب دور النشر في فهم آلية تطبيق النظام، مؤكدا صدور توجيهات وزير الثقافة والإعلام بأن يكون تطبيق نظام «الباركود» اختياريا لهذا العام، على أن يتم في الدورة المقبلة للمعرض إلزام كل الجهات المشاركة بتطبيقه.

وأشار الحجيلان إلى تكريم وزير الثقافة والإعلام الفائزين بجائزة وزارة الثقافة والإعلام للكتاب لعام 2013، ضمن فعاليات افتتاح معرض الرياض الدولي للكتاب، مشيرا إلى أن عدد الفائزين بالجائزة بلغ 10 مؤلفين، ولافتا إلى أن المؤلفات الفائزة هي حصيلة لأكثر من (300) كتاب ألفها السعوديون في مجالات الفكر والفلسفة والفنون واللغة والأدب والاقتصاد والإدارة والعلوم الاجتماعية والتربوية والنفسية، إضافة إلى العلوم التطبيقية.

وبين الحجيلان أن كل الكتب المرشحة لنيل الجائزة خضعت لعملية فرز من قبل فاحصين ومحكمين متخصصين، لتطبيق المعايير العلمية للاختيار، وتصفيتها على عدة مراحل، مشيرا إلى أن اللجان العلمية بدأت أعمالها منذ أكثر من 6 أشهر، واستمرت في العمل للفرز والفحص والتقييم حتى أنهت أعمالها نهاية الأسبوع الماضي، بترشيح الكتب الفائزة.

وأكد وكيل وزارة الثقافة والإعلام المشرف العام على معرض الرياض الدولي للكتاب على أن البرنامج الثقافي المصاحب اتخذ من هوية المعرض شعارا له «الحوار.. ثقافة وسلوك»، مؤكدا أن عناوين ومحاور الندوات الثقافية تستلهم بعدها من قضايا المجتمع واهتماماته، ولافتا إلى تناول تلك المحاور عناوين مثل «مواقع التواصل الاجتماعي الإلكترونية»، و«المرأة والموقع القيادي»، و«الإعلام الرياضي»، و«الطفل والعوالم الافتراضية»، و«المسؤولية الاجتماعية والعمل التطوعي»، و«البرامج الحوارية والوعي المجتمعي»، وغيرها من المحاور.

وفي السياق ذاته، تأتي المملكة المغربية ضيف الشرف لمعرض الرياض الدولي للكتاب 2013، لتكون أول دولة عربية تحل ضيفة شرف للمعرض، حيث من المقرر أن يشارك في الفعاليات الثقافية المصاحبة للمعرض عدد من المثقفين المغاربة ليقدموا موروثهم الثقافي والفكري.

وتتضمن المشاركة المغربية ندوة بعنوان «الفكر العربي الإسلامي في المغرب المعاصر» سيتحدث فيها الدكتور عبد السلام بن عبد العالي والدكتور محمد المصباحي والدكتور محمد جبرون، وندوة بعنوان «الخطاب النقدي الأدبي في المغرب: رهانات التحديث»، ويتحدث فيها الدكتور محمد مفتاح والدكتور سعيد بنكراد وشرف الدين ماجدولين، وكلها ستقام في قاعة المعرض الرئيسية.

وأشار الحجيلان إلى تبني تكريم عدد من الرائدات من النساء السعوديات في 8 مجالات قدمن خلالها خدمات جليلة للمجتمع السعودي، مشيرا إلى أن قائمة المكرمات تضم الأميرة عادلة بنت عبد الله بن عبد العزيز في مجال قضايا المرأة، ونورة آل الشيخ في مجال العمل الخيري، ونوال مصلي في مجال الفن التشكيلي، ومها فتيحي في مجال خدمة المجتمع، وموضي النعيم في مجال التربية، وخيرية السقاف في مجال الأدب، وهند باغفار في مجال التراث، وابتسام حلواني في مجال الإدارة.

ولفت الحجيلان إلى تسمية ممرات المعرض، البالغ عددها 32 ممرا بأسماء رواد الإعلام السعوديين المتوفين، موضحا أنه تقرر تسمية الممر الرئيسي للمعرض باسم الأمير تركي بن سلطان بن عبد العزيز، وذلك وفاء من وزارة الثقافة والإعلام لهؤلاء الإعلاميين، نظير ما قدموه من خدمات مشرفة للإعلام السعودي خلال مسيرتهم الإعلامية.

من جهته، أكد لـ«الشرق الأوسط» الدكتور مرزوق بن تنباك رئيس اللجنة الثقافية في معرض الرياض الدولي للكتاب، عن تبني معرض الكتاب خلال فعالياته المصاحبة للمعرض هذا العام (2013)، عددا من المواضيع الحساسة، التي جاء على رأسها ملف «الشهادات الوهمية» التي أصبحت حديث المجتمع المحلي في السعودية، خصوصا بعد ثبوت تورط عدد من الأشخاص بحصولهم على تلك الشهادات من جامعات خارج البلاد.

وأضاف رئيس اللجنة الثقافية في معرض الرياض الدولي للكتاب: «سيتم هذا العام طرح مواضيع جديدة على البرامج الثقافية المصاحبة للمعرض، التي جاء من ضمنها ندوة متخصصة في مكافحة الفساد في السعودية، يرأسها رئيس هيئة مكافحة الفساد وبمشاركة عدد من الجهات ذات العلاقة».

وفيما يخص الملاحظات التي يصدرها البعض بخصوص المحتوى الثقافي في المعرض، أفاد الدكتور بن تنباك بأن المعرض خصص جهة مسؤولة لتلقي الشكاوى والملاحظات؛ سواء على البرامج الثقافية المصاحبة، أو فيما يخص عناوين الكتب المطروحة في المعرض، مبينا أن الاعتراضات والشكاوى المصاحبة للمعرض أصبحت شبه مألوفة للقائمين على فعاليات معرض الكتاب الدولي وسيتم التعامل معها باحترافية.

يشار إلى أن عدد الجهات المشاركة في المعرض وصل إلى ما يزيد عن 900 دار نشر وتوكيل وهيئات ومؤسسات حكومية وأهلية وخيرية، يمثلون نحو 30 دولة عربية وأجنبية، وهي الجهات والدور التي انطبقت عليهم المعايير والشروط اللازمة من أصل 1217 جهة كانت قد تقدمت بالتسجيل عبر موقع المعرض الإلكتروني.

المصدر: صحيفة الشرق الأوسط