مقاتلات التحالف تقصف مـــواقع لميليشيات الحوثي في نــهم وحجة

أخبار

شنت مقاتلات التحالف غارات مكثفة على مواقع ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح، في محيط منطقة مسورة وبني بارق بمديرية نهم، وأيضاً على مواقع للميليشيات بمحافظة حجة، وفي حين تواصلت العمليات العسكرية في مديرية نهم، بين قوات الجيش والمقاومة اليمنية، وميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية، تشهد مدن يمنية خاضعة لسيطرة الميليشيات حالة من السخط والاحتجاجات، نتيجة تردي الوضع المعيشي، وعدم صرف مرتبات الموظفين والحالات الاجتماعية ومعاشات التقاعد، لعدد كبير من الأسر اليمنية.

وتفصيلاً، قصفت طائرات التحالف مواقع للميليشيات الحوثية، في منطقة بني بارق بمديرية نهم شرق محافظة صنعاء، حيث نجحت في تدمير عربة عسكرية، بالإضافة إلى مقتل وإصابة عدد من عناصر الحوثيين.

وجددت مقاتلات التحالف قصفها، على مواقع يسيطر عليها مسلحو الحوثي، وقوات المخلوع بمحافظة حجة. وقالت مصادر محلية إن مقاتلات التحالف العربي، وطائرات الأباتشي، قصفت مواقع الحوثيين وقوات المخلوع صالح في مديريتي ميدي وحرض الحدوديتين مع السعودية. وذكرت المصادر أن مقاتلات التحالف كثفت قصفها على مواقع الحوثيين وقوات المخلوع صالح، تزامناً مع اندلاع مواجهات عنيفة بين الحوثيين وقوات المخلوع صالح من جهة، ورجال الجيش والمقاومة الشعبية مسنودين بقوات التحالف من جهة أخرى.

وأوضح مصدر في المنطقة العسكرية الخامسة، التابعة للحكومة، لوكالة الأناضول، أن المعارك تجددت بعد دفع الحوثيين وقوات صالح بتعزيزات عسكرية كبيرة، لمهاجمة مواقع الجيش الحكومي.

ووفقاً للمصدر ذاته، استهدفت مقاتلات التحالف العربي أرتالاً عسكرية للحوثيين في مدينة حرض، وتم تدمير أعتدة عسكرية، بينها دبابة شوهدت وهي تحترق.

من جهة ثانية، أكد مصدر في القوات الجوية الموالية للانقلابيين، في قاعدة الديلمي الجوية المجاورة لمطار صنعاء الدولي، أن الميليشيات تمكنت، أخيراً، من نقل مخزن أسلحة من مقر اللواء العاشر دفاع جوي، المرابط في قاعدة الديلمي، إلى معسكر الجميمة في محيط مديرية بني حشيش شرق العاصمة.

وأشار المصدر إلى أن صواريخ نوعية وحرارية وبعيدة المدى، تابعة لقوات الدفاع الجوي، تم نقلها من قاعدة الديلمي التي تعرضت لغارات مكثفة لمقاتلات التحالف، تم نقلها إلى مخازن محصنة في معسكر الجميمة بمحيط بني حشيش.

وفي الجوف، لقي القيادي الحوثي علي بن حسن بن نسعة مصرعه على أيدي المقاومة، في غرب مزرعة الورش بمديرية المتون. وأكد الناطق باسم المقاومة في الجوف، عبدالله الأشرف، لـ«الإمارات اليوم»، مقتل نسعة إلى جانب اثنين من مرافقيه في عملية نوعية للمقاومة في المتون، مشيراً إلى أن الميليشيات قامت على أثر ذلك بقصف المنطقة بمختلف أنواع الأسلحة، إلى جانب قصفها مديرية الحزم عاصمة المحافظة بصواريخ الكاتيوشا.

وأوضح الأشرف أن الجوف استنزفت عدداً كبيراً من قيادات الميليشيات في الفترة الأخيرة، ما دفع تلك الميليشيات للقيام بعمليات قصف قرى ومنازل المواطنين، من مناطق تمركزها البعيدة بصواريخ الكاتيوشا، تركز معظمها على مديريات الحزم والمتون والغيل، فيما واصلت حشد مقاتليها وآلياتهم العسكرية في محيط قرية الغيل، في محاولة لاقتحامها لتعزيز معنويات أنصارها.

وفي حجة، شهدت مناطق التماس في جبهتي حرض وميدي مواجهات عنيفة بين الجانبين، شاركت فيها طائرات الأباتشي التابعة للتحالف العربي، والتي دمرت عدداً من الآليات المتحركة التابعة للميليشيات في محيط ميدي الاستراتيجية، وفقاً لمصادر عسكرية في المنطقة العسكرية الخامسة.

وأكدت المصادر مقتل سبعة من عناصر الميليشيات، وإصابة العشرات في قصف الأباتشي الأخير، فيما استشهد اثنان من الجنود، وأصيب عدد آخر في المواجهات التي دارت في تبة الأمن المركزي، وقرب مبنى جمرك حرض، وفي منطقة الرمضة بميدي.

وفي تعز، تمكنت قوات الجيش والمقاومة من صد هجوم واسع للميليشيات على مديرية مقبنة غرب المحافظة، وإجبارهم على التراجع نحو منطقة المكيمل، باتجاه مدينة هجدة على الطريق الرابط بين الحديدة وتعز.

وفي جبهة حيفان جنوب المدينة، تواصلت الاشتباكات بين الجانبين في مركز المديرية ومنطقي جبل الهتاري وظبي اعبوس، التي شهدت غارات لمقاتلات التحالف على مواقع وآليات الميليشيات في المنطقة.

وفي الوازعية جنوب المحافظة، تواصلت المعارك العنيفة بين الجانبين في منطقة كهبوب، وفقاً لمصادر محلية بالمنطقة.

وفي جبهات المدينة، تواصلت المواجهات بين الجانبين في أحياء الجحملية وثعبات وكلابة وحي وادي المعسل شرق المدينة، أصيب خلالها اثنان من المقاومة، فيما سقط قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات، وشهدت جبهات المدينة الغربية هدوءاً نسبياً، وسط تحركات مريبة للميليشيات في محيط اللواء 35 مدرع، ومناطق المنشآت والسجن المركزي في جبهة الضباب.

وفي الضالع، تجددت الاشتباكات في منطقتي يعيس والقرين شمال المحافظة، بين المقاومة والجيش من جهة، والميليشيات من جهة ثانية، تبادل خلالها الجانبان القصف المدفعي والصاروخي، وسط أنباء عن تسجيل إصابات في صفوف المدنيين.

وفي إب، سيطرت المقاومة الشعبية في جبهة الشعاور والأهمول بمديرية حزم العدين غرب المحافظة، بشكل كامل على مناطق عسامة والمصوالة والعقبة وعنبرة بعزلة سيدم، وطردت الميليشيات منها بعد معارك عنيفة سقط فيها قتلى وجرحى من الجانبين.

في الأثناء، تشهد مدن يمنية خاضعة لسيطرة الميليشيات الانقلابية حالة من السخط والاحتجاجات، نتيجة تردي الوضع المعيشي، وعدم صرف مرتبات الموظفين والحالات الاجتماعية ومعاشات التقاعد، لعدد كبير من الأسر اليمنية، التي أصبحت تعيش فقراً حقيقياً، في ظل حكم الميليشيات.

وتفاقمت الأوضاع الاقتصادية والمعيشية لليمنيين، أكثر، مع إعلان البنك المركزي والبنوك الأخرى، ومحال وشركات الصرافة، إغلاق أبوابها أمام العملاء لعدم توافر السيولة النقدية، ووقف صرف رواتب عدد من الجهات الرسمية، مع حلول عيد الفطر المبارك، الأمر الذي جعل سكان مدن عدة يجاهرون بالرفض للميليشيات، ومطالبتهم بالرحيل.

وفي الوقت، الذي يخشى فيه الكثير من سكان صنعاء أن تشتعل المعارك والمواجهات بين قوات الجيش والمقاومة الشعبية من جهة، والميليشيات من جهة ثانية، وبالذات في الجبهات الملتهبة في مدينة تعز ومحيط العاصمة صنعاء وغيرها، تتصاعد المخاوف لدى الانقلابيين من احتمالات انفجار الوضع ضدهم، واشتعال ما يمكن تسميته «ثورة الجياع» في المناطق التي يسيطرون عليها، أكثر من المناطق الأخرى التي لم تقبلهم أصلاًً، وقاومتهم بقوة السلاح.

وفي هذا الصدد، تتواصل حالة التوتر والتحشيد والاحتجاجات في محافظة ذمار جنوب العاصمة صنعاء، بين أنصار المخلوع صالح وقوات الحرس الجمهوري من جهة، وميليشيات الحوثي الانقلابية من جهة أخرى، على خلفية عدم صرف رواتب الجنود والموظفين، العاملين في المؤسسات الرسمية بالمحافظة، التي تعد أهم معقل لقوات صالح ومناصري الحوثيين.

وذكرت مصادر محلية في ذمار أن اشتباكات بالأيدي والعصي دارت رحاها في مدينة ذمار، على خلفية قيام ميليشيات الحوثي بنزع شعار حزب صالح «المؤتمر»، ورفع شعارهم في صالة المركز الثقافي بمدينة ذمار، التي تشهد فعاليات رمضانية من الجانبين.

وتشهد ذمار احتجاجات واسعة لقوات الحرس الجمهوري الموالية للمخلوع صالح، وتعد ذمار المركز الرئيس لتلك القوات باحتضانها مدرسة الحرس، وانتماء عدد كبير من قيادات قوات صالح إلى مناطق آنس والحداء في ذمار.

وقام جنود غاضبون بقطع الشوارع الرئيسة في المدينة، بما فيها الطريق الرابط بين صنعاء والمحافظات الجنوبية، وقاموا بإحراق إطارات السيارات، وإعلان حالة التمرد، ورفض حكم الميليشيات، التي اتهموها بعدم قدرتها على صرف مرتباتهم وحقوقهم الغذائية.

وفي العاصمة صنعاء، زادت حالة الخوف، لدى سكان المدينة، من انفجار الوضع في شوارع المدينة، التي تشهد حالة من السخط والغضب في أوساط السكان، الذين لم يتمكنوا من شراء حاجات العيد، والمتطلبات المعيشية اليومية، في ظل عدم صرف رواتب الموظفين والحالات الاجتماعية والتقاعد من موظفي الدولة السابقين.

المصدر: الإمارات اليوم