مقتل 6 «دواعش» بغارتين أمريكيتين في سرت

أخبار

قال المكتب الإعلامي لقوات «البنيان المرصوص»التابعة لحكومة الوفاق الليبية، أمس الثلاثاء إنّ قواته تمكنت من تفجير 3 سيارات مفخخة تابعة لتنظيم «داعش» الإرهابي قبل وصولها إلى تمركز القوات،فيما أكد مصدر عسكري في غرفة عمليات «البنيان المرصوص» أن غارتين لطائرات أمريكية استهدفتا الاثنين مواقع يسيطر عليها التنظيم الارهابي في محيط العمارات السكنية 656 وسط سرت، أسفرتا عن مقتل 6 من عناصر التنظيم.

وأدت اشتباكات اندلعت الاثنين في مدينة العجيلات «92 كلم غرب العاصمة طرابلس» بين ميليشيا الدباشي ومقرها صبراتة وشباب المدينة إلى مقتل ثمانية ليبيين من الطرفين، وحرق منازل بمنطقة الأفران في المدينة.

وبحسب شهود عيان فإن الاشتباكات جرت عندما حاول الدباشي اقتحام المنطقة بحثا عن مطلوبين لديه.

من جهة أخرى،أعلنت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي فدريكا موغيريني أمس أن وزراء دفاع الاتحاد الأوروبي في براتيسلافا سيبحثون مع الأمين العام للناتو ينس ستولتنبيرغ الوضع في ليبيا.

وأفادت أنه سيتم بحث التنسيق الأوروبي الأطلسي في إدارة العملية البحرية الأوروبية «صوفيا» في المتوسط، والخاصة بمراقبة حركة تهريب المهاجرين غير الشرعيين وفرض حظر السلاح على ليبيا، مضيفة أنه سيتم التطرق إلى إصلاح الهياكل الأمنية الليبية.

على صعيد آخر،حذر منسق الاتحاد الأوروبي لشؤون مكافحة الإرهاب جيل دي كيرشوف الاثنين من أن التهديد بوقوع هجمات «إرهابية» في الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي «مرتفع للغاية» مشيراً إلى أن الجماعات المسلحة «قد تستخدم تدفقات الهجرة لتسلل الإرهابيين».

وقال دي كيرشوف أمام لجنة الحريات المدنية بالبرلمان الأوروبي إن «الآلاف من المقاتلين الأجانب بعد هزيمة التنظيم الإرهابي يرغبون في الذهاب إلى مكان آخر وليبيا هي الأكثر وضوحاً في هذا الصدد».

وأضاف «على الرغم من النجاحات الأخيرة في سرت إلا أن «داعش» لا يزال موجوداً في ليبيا والقلق هو أن نرى حدوث تطور أكبر في ليبيا يتيح أن تتحول إلى منصة انطلاق جديدة ل«داعش» للتخطيط لهجمات في أوروبا».

كما أعرب عن قلقه من احتمال تطور الهجمات النوعية للتنظيم الإرهابي تدريجيا «بما في ذلك استخدام السيارات المفخخة أو حتى الأسلحة الكيماوية لشن هجمات في أوروبا».

وفي سياق متصل،اعتبر رئيس حكومة الوفاق الوطني فايز السراج أمس ان الحوار وحده يمكن ان يجنب البلاد «حرباً أهلية»، معرباً عن استعداده لتشكيل حكومة جديدة ودمج قوات المشير خليفة حفتر الذي يسيطر على موارد البلاد النفطية.وقال السراج الذي التقي الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في وقت متأخر أمس «دعونا إلى مصالحة وطنية شاملة، اعتقد ان هذا هو الخيار الوحيد لليبيين وعليهم التحاور والمصالحة».

وأضاف «ليس هناك إقصاء لأحد. يجب أن نقف جميعاً في مكافحة الإرهاب».

وتعهد السراج بأن يقدم «خلال الفترة القريبة» إلى البرلمان «تشكيلة وزارية يكون فيها تمثيل متوازن للجميع وتستطيع ان تقوم بأعباء المرحلة المقبلة».

وقال السراج «التقيت خليفة حفتر منذ البدايات، وكان لنا حوار صريح ولا زلنا نتواصل بشكل غير مباشر حول ضرورة توحيد المؤسسة العسكرية لمواجهة الأخطار القادمة».

المصدر: الخليج