منى المري: النموذج الإماراتي يحظى باحترام العالم

أخبار

أكدت منى المري، مدير عام المكتب الإعلامي لحكومة دبي، أن دولة الإمارات نجحت في تقديم نموذج تنموي نال تقدير العالم واحترامه، ووضع أسس نهضة شاملة استهدفت الارتقاء بالإنسان الإماراتي في شتى المجالات، ومضت في تنفيذ تلك الرؤية بخطى واثقة يحفها النجاح والتميز وصولاً إلى أرقى المراتب العالمية وفقاً لتقارير ومؤشرات كبرى المؤسسات الدولية.

جاء ذلك في مقدمة الكتاب الذي أصدره المكتب الاعلامي لحكومة دبي بعنوان «فكر دبي» الذي يعرض تفاصيل مبادرة التي أطلقها المكتب الاعلامي في منتدى الاعلام العربي في دورته الأخيرة، وأوضحت منى المري أن نجاح الامارات جاء على خلفية من مقومات عدة ربما من أهمها اختيار الإمارات لمسلك تنموي قام في جوهره على توفير المقومات الكفيلة بإطلاق ملكات الإبداع وتوفير البيئة الحاضنة للمبدعين وتمكينهم من التفاعل بصيغ تضمن اكتشاف مواضع قوة جديدة تفتح أمام مجتمعهم آفاقاً غير مسبوقة من الفرص، كما كان للعمل بروح الفريق الواحد المتآزر حول أهداف جلية واضحة كبير الأثر في إنجاح الرؤية الاستراتيجية التي استشرفت من خلال قيادة البلاد ملامح المستقبل بكل ما يحمله من فرص وتحديات، وحرصت على الإعداد له بما يكفل لها سبل التقدم والازدهار.

نجاح

وقالت: إن دبي أكسبت اسمها صفة المرادف الموضوعي للنجاح، وذلك مع استلهامها تلك الرؤية الجسورة، وتمسكها بهذه الروح الوثابة نحو المستقبل فيما تحول الاسم إلى رمز دائم للتميز، لتصبح بذلك وعن جدارة قبلة للعقول والأفكار، ومقصداً للإبداع والابتكار.. وبكل ما احتشد لها من مقومات الحضارة، وما اجتمع بين جنباتها من سبل الرفعة والرقي، قدمت دبي للعالم مساحة جديدة للقاء وتبادل الخبرات والتجارب وعقد الشراكات الناجحة؛ ونافذة للتبصر فيما يمكن أن تكون عليه ملامح المستقبل، لتكون بذلك شريكاً في رسم قسماته.

ومن ينظر في تاريخ دبي الحديث، يجده قصة لمدينة اختارت أن تكون مهداً جديداً لنهضة حضارية لا تقتصر على محيطها الإقليمي فحسب ولكن تمتد إلى مدى إنساني أعمق وأشمل، مستندة في ذلك إلى موقعها الجغرافي في قلب العالم الذي جعلها أيضاً وسط حراك ينتقل فيه ثقل العالم الاقتصادي من الغرب إلى الشرق.

وأشارت الى أنه انطلاقاً من كون دبي مدينة عالمية يحفل جدولها السنوي بعشرات الفعاليات الكبرى من مؤتمرات ومعارض وندوات واجتماعات تحظى بمشاركة نخب من العقول ورموز الفكر والثقافة والقيادات والخبراء في مختلف المجالات ومن شتى أنحاء العالم، كان التفكير في مبادرة يمكن من خلالها دعوة تلك النخب للانضمام كشركاء استراتيجيين في حوار يبتعد عن أطر البروتوكول والرسميات، ويفتح المجال رحباً للتفكير في السبل التي يمكن معها استحداث أفكار، بل وأطر جديدة للتفكير، تساهم في تشكيل ملامح مستقبل يحمل ارهاصات غد عربي مفعم بالأمل والنجاح وفرص التقدم والازدهار؛ فكان مولد مبادرة «فكر دبي».

وعرض الكتاب تفاصيل عن المبادرة تطرقت الى أبعاد إطلاقها.

لماذا «فكر دبي»؟

استطاعت دبي بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وبفضل رؤيته المستقبلية، أن تثبت جدارتها في تصدر المشهد التنموي في المنطقة عبر اتباع أسلوب مميز يعمد دائماً إلى الأخذ بزمام المبادرة من أجل صنع المستقبل بدلاً من تركه رهناً للظروف كي تصنعه لنا.

وانطلاقاً من هذا النهج، ومع انتماء دبي الأصيل لمحيطها العربي وقناعتها بمسؤوليتها في دعم سبل رقيه وتقدمه، حرصت دبي على أن تكون نافذة للأفكار الجديدة والخلاقة التي يمكن أن تنطلق من أرضها لتكون سبباً في رفعة المنطقة ورفاه شعوبها.

ما هي مبادرة «فكر دبي»؟

فضاء جديد استحدثه المكتب الإعلامي لحكومة دبي يسمح بتأكيد علاقاتنا مع شركائنا الاستراتيجيين وتوسيع الدائرة لضم المزيد منهم في جهد مشترك يتيح الاستفادة مما يحملونه من رصيد غني من الأفكار والتجارب لدعم مستقبل دبي والمنطقة.

حظيت مبادرة «فكر دبي» والتي يتم تنظيمها على هامش أعمال منتدى الإعلام العربي 2013، بمشاركة 250 من صفوة المُفكّرين والكتّاب والقيادات الإعلاميّة في المنطقة.

جرى النقاش خلال ورشة عمل حول التوجّهات الاقتصادية العالميّة المعاصرة، وجاء في ضوء نتائج دراسة حديثة حول منظور الشباب العربي للمستقبل أبرزت «تفاؤلهم» بالغد مع اعتقاد 74% ممن شملتهم الدراسة أنه سيكون بالتأكيد «أفضل»، بما لهذا الرأي من مسؤولية نحملها على كاهلنا لتحويله من محض قَناعة إلى واقع مُعاش على الأرض.

وكنقطة بداية، تم التركيز على ثلاثة محاور أساسية مسؤولة بشكل كبير عن تحديد مسار الحراك الاقتصادي العالمي حالياً، أولها قطاع السياحة، وثانيها قطاع الطيران، وثالثها الاقتصاد الإسلامي.

الفكرة مع مولدها قوبلت بحماس كبير، وانخرط المشاركون في نقاشات ضمت أفكاراً واقتراحات عديدة أثارها في نفوسهم العرض الذي تناول المحاور الثلاثة المشار إليها، في محاولة للإجابة على السؤال الرئيس للورشة وهو: ما هي الأفكار التي ستتصدر العناوين الرئيسية للصحب عن دبي بعد 10 سنوات من الآن؟

ثمرة النّقاش كانت مجموعة من الأفكار المُبْدِعة، تراوحت ما بين الأحلام العريضة والفرص المُمكنة لترسم فيما بينها خريطة طريق جديدة نحو المستقبل، وهنا نحن نضع ثمرة النقاش بين دفّتي هذا الكتاب، يحدونا الأمل في أن يكون محتواه عوناً على صنع مستقبل حاشد بالفرص محفوف بالنجاح.

المصدر: البيان