منى المري.. ريادة وتمكين

أخبار

استطاعت أن تبني مسيرة مهنية متميزة في الإعلام، حتى باتت أحد أبرز الوجوه الإعلامية الإماراتية محلياً وعالمياً، على صعيد متوازٍ مع نجاحها في مجالات عدة، أبرزها الاتصال الإعلامي الاستراتيجي، والإدارة، والعلاقات العامة، إضافة إلى دورها البارز في دعم قضايا المرأة ما جعلها واحدة من القيادات الشابة الواعدة في الدولة.

منى غانم المري، نائب رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، رئيسة مجلس الإدارة والعضو المنتدب، تشغل إضافة إلى منصبها هذا، عدة مناصب قيادية في الميدان الإعلامي.

فهي مدير عام المكتب الإعلامي لحكومة دبي، ورئيس نادي دبي للصحافة، والأمين العام لجائزة الصحافة العربية، ورئيس اللجنة التنظيمية لمنتدى الإعلام العربي، ورئيس اللجنة التنظيمية لقمة رواد التواصل الاجتماعي العرب، وعضو مجلس إدارة المجلس الوطني للإعلام، ومؤسسة دبي للإعلام، ومؤسسة القيادات العربية الشابة، علاوة على إشرافها على قطاع النشر في مؤسسة دبي للإعلام.

بدأت مسيرتها في مجال دعم وتمكين المرأة في 2003 عندما اختارتها حرم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، وزير شؤون الرئاسة، سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة مؤسسة دبي للمرأة، رئيسة نادي دبي للسيدات، لتطوير نادي دبي للسيدات، كما شاركت في تأسيس وتطوير مؤسسة دبي للمرأة التي تشغل حالياً رئاسة مجلس إدارتها.

وفي 2015 تم اختيارها لتولي منصب نائب رئيس مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين تقديراً لجهودها في هذا المجال الذي طالما مثّل شغفاً كبيراً لها، كما اختارتها مجلة (فوربس الشرق الأوسط) عام 2013 ضمن قائمة أكثر 30 شخصية نسائية مؤثرة في القطاع الحكومي في الشرق الأوسط، واختارها المنتدى الاقتصادي العالمي ضمن قائمة القيادات العربية الشابة للعام 2014 تقديراً لدورها الريادي وإنجازاتها المهنية.

تعتبر المري أن المرأة في الإمارات «سعيدة حظ» كونها تنعم بدعم ومساندة نادرة من قيادة حكيمة تعي قيمة المرأة وتقدر مكانتها وتحفز طاقاتها على المشاركة الإيجابية في بناء قدرات وطنها والمساهمة في الارتقاء بمكتسباته واكتشاف فرص جديدة تمنح مجتمعها مساحات أرحب للتطور والنمو والازدهار.

وتؤكد أن التشجيع الدائم والمساندة المستمرة التي تلقاها المرأة في دولتنا من قائد مُلهِم ومُبدِع مثل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، لابد وأن تشكل حافزاً قوياً لها لاكتشاف مكامن القوة في شخصيتها، والوقوف على السبل التي تسمح بتوظيف تلك القدرات في خدمة وطنها على تنوع مسارات العطاء وتعدد أوجهه.

فالنموذج القيادي الفريد الذي يقدمه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، هو بحق مصدر إلهام، يشعل حماسة الجميع رجالاً ونساءً، ويحثهم على ارتقاء سلم النجاح بطموح وإصرار وعزيمة على مواجهة التحديات بغية اعتلاء أرفع درجات التميّز الذي جعله سموه هدفاً وعنواناً لحياة الإماراتيين، حين قال «في السباق نحو التميز لا يوجد خط نهاية».

وتقول: «ربما لا أبالغ حين أقول إنني وجدت بين صفحات (رؤيتي) لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد وصفة متكاملة للنجاح، وخارطة واضحة لمن يسعى لنيله تضع بين يديه حصاد خبرة تجربة قائد حرص في رحلته الحافلة مع الحياة أن يكون التميز دائماً عنواناً رئيساً لكل ما يقدمه من إنجازات».

وتشير إلى أنه مع هذا التشجيع القادم من قمة الهرم الحكومي، وفي كنف هذه البيئة الداعمة، جاء إطلاق مؤسسة دبي للمرأة في 2006 برئاسة سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، لوضع أسس تؤكد أحقية المرأة في المشاركة إلى جوار الرجل في مسيرة البناء وجدارتها بذلك.

وهو ما تحقق بفضل دعم وتأييد القيادة الرشيدة، وصولاً إلى تأسيس «مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين» الذي يُعد من أهم الإنجازات المحرزة بفضل الدعم المستمر من قبل القيادة الحكيمة، ليكون بذلك المجلس نموذجاً رائداً يحتذى على مستوى المنطقة العربية، وبرهاناً عملياً على التزام الإمارات بإيجاد الأطر المؤسسية التي تكفل للمرأة فرصتها كاملة في خدمة وطنها وشعبها ومجتمعها على الوجه الأكمل.

المصدر: البيان