موسكو تكثف ضرباتها ل «داعش» وقذائف على سفارتها بدمشق

أخبار

نفذت الطائرات الروسية والتابعة للنظام السوري، أمس، عشرات الغارات على مناطق سيطرة تنظيم «داعش» في جنوب الفرات بريف الرقة الشرقي، فيما هاجم تنظيم «داعش» قوات النظام وحلفاءها في الريف شرقي حمص وحماة، في وقت أعلنت «هيئة تحرير الشام» «جبهة النصرة» أن أكثر من 20 عنصراً من قوات النظام قتلوا في هجوم شنته عناصر الهيئة على مواقع للقوات الحكومية غرب مدينة حلب، في حين أعلنت روسيا أن هجوماً بقذائف الهاون استهدف سفارتها في دمشق من دون وقوع ضحايا. 

وقال المرصد السوري، في بيان، أمس، إن الطائرات الحربية الروسية والطائرات التابعة للنظام قامت بشن عشرات الضربات بالصواريخ والبراميل المتفجرة مستهدفة مدينة معدان وقرى الخميسية والجابر وقبة البوحمد ومغلة صغيرة والممتدة بين الحدود الإدارية للرقة مع ريف دير الزور الغربي عند ضفاف الفرات الجنوبية. وحسب المرصد، يأتي ذلك في محاولة من قوات النظام والروس لإجبار تنظيم «داعش» على الانسحاب من المنطقة، بغية التقدم فيها وإنهاء وجود التنظيم من الضفاف الجنوبية لنهر الفرات وريف الرقة الشرقي باستثناء منطقة جبلية من امتداد جبل البشري الاستراتيجي ومحيطها.

وذكر المرصد السوري أن قتالاً شرساً اندلع حول منطقة جبال الشومرية في ريف حمص، مضيفاً أن الحكومة نفذت ضربات جوية هناك. ونقلت مواقع إعلامية موالية لدمشق عن مصدر عسكري قوله إن طائرات حربية قصفت أهدافاً في ريف حماة الشرقي الواقع على الحدود مع جبال الشومرية إلى الشمال.

وقال قائد عسكري في «هيئة تحرير الشام» طلب عدم ذكر اسمه إن «مجموعة الاقتحام وقوات النخبة الخاصة في هيئة تحرير الشام تسللت ليل الثلاثاء/الأربعاء إلى نقاط لقوات النظام في منطقة الملاح غرب حلب ونفذت عملية نوعية تمكنت من قتل 20 عنصراً وإصابة 10 آخرين بجروح وتمكنت من إعطاب عربة نقل جنود BMP واغتنام كمية من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة وقاموا بحرق خيام عناصر القوات الحكومية في النقطة التي تمت مهاجمتها».

من جانبه، قال مصدر إعلامي مقرب من القوات الحكومية إن «الجيش السوري أفشل محاولة تسلل مجموعة لجبهة النصرة ليل الثلاثاء باتجاه نقاطه في مزارع الملاح في ريف حلب الشمالي وأوقع أفرادها بين قتيل وجريح».

إلى ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الروسية في بيان أن السفارة الروسية في دمشق تعرضت لقصف بقذائف هاون أمس من دون تسجيل وقوع ضحايا. وجاء في البيان أن «قذيفتين سقطتا مباشرة في حرم البعثة الدبلوماسية الروسية»، كما انفجرت قذيفتان أخريان بمحاذاة المبنى. وتابع المصدر نفسه أن القذائف أطلقت «من مواقع تابعة للمجموعات الإرهابية» من دون أن توقع ضحايا، واقتصرت الأضرار على الماديات. وأضاف بيان الخارجية الروسية أن روسيا تدين «بحزم الهجمات الإرهابية» التي استهدفت سفارتها في دمشق، وأعربت عن الأمل بأن تندد العواصم الغربية ومجلس الأمن «بشكل حازم بهذه الجريمة».

(وكالات)

المصدر: الخليج