موقع أوروبي: قطر تحاول تجميل صورتها الموسومة بالإرهاب

أخبار

نشر موقع «مودرن دبلوماسي» الأوروبي تقريراً تحت عنوان «الدروس التي يجب أن تتعلمها قطر من فشلها في الأمم المتحدة»، حيث قال الموقع إن الأسرة الحاكمة القطرية حاولت توظيف قوتها الناعمة للارتقاء بسمعتها الدولية في مواجهة الاتهامات المستمرة لنظامها بدعم الإرهاب. وبحسب التقرير، فإن محاولات العائلة المالكة القطرية وضع نفسها كـ«أكبر راعٍ في العالم للفنون» تهدف إلى مواجهة الاتهامات الدولية لها بدعم للإرهاب.

آهداف خفية

وأضاف الموقع أن قطر لديها أهداف خفية وراء استثماراتها في عالم الفنون الأوروبية وفرق كرة القدم الفرنسية، إضافة إلى علامات الأزياء الأوروبية الشهيرة، مشيراً إلى رغبة الدوحة في شراء نفوذ داخل الأوساط الأوروبية بدلاً من اتخاذ مسار أكثر وضوحاً يتوافق مع المعايير والقيم الأوروبية والدولية.

ووفقاً لـ«مودرن دبلوماسي»، على الرغم من المليارات التي استثمرتها قطر في مجال الفنون على مر السنين، فإنها لا تزال غير كافية لإقناع الدول الأعضاء في اليونسكو بأنها مؤهلة لقيادة المنظمة الثقافية الرائدة في الأمم المتحدة، ناهيك عن تنامي رائحة التهم بتورطها مع الجماعات والمنظمات المتطرفة.

قوة ناعمة

ويضيف التقرير: «حاولت الأسرة الحاكمة القطرية توظيف قوتها الناعمة عبر مياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، شقيقة أمير قطر، وهي تتولى إدارة المتاحف في قطر، التي تنفق مليار دولار سنوياً في سوق الفنون، غير أن ثروات عائلتها الضخمة سمحت لها بالاستعانة بأبرز المهندسين المعماريين في العالم، مثل النجم الفرنسي جان نوفيل الذي صمم المتحف الوطني القطري».

وألمح التقرير إلى أن مياسة توجه ثروة عائلتها لشراء اللوحات الفنية الشهيرة في سبيل تحويل قطر إلى قوة ثقافية عالمية، حتى إنها دفعت 142.2 مليون دولار لشراء إحدى ثلاثيات الفنان الأيرلندي فرانسيس بيكون، ومن ثم تتصور الحكومة القطرية أنها ترتقي بسمعة قطر الدولية، وخاصة قبل نهائيات كأس العالم 2022، نظراً إلى التقارير التي تحدثت عن أن استضافة الدوحة المونديال العالمي جاء نتيجة صفقات مشبوهة ورشوة وإساءة استخدام العمال المهاجرين في بناء ملاعب البطولة.

لا ثقافة خاصة

لكن بالنسبة إلى العديد من المراقبين، فإن اهتمام الأسرة الحاكمة القطرية بالفنون لا يتماشى مع بلد ليس لديه ثقافة خاصة، ولكن هناك العديد من الأسباب الكامنة وراء استثمار الأسرة المالكة جزءاً كبيراً من عائداتها من الغاز الطبيعي في هذا القطاع، ولا شك في أن الحكومة تأمل بأن تتمكن من بناء صورة «راعٍ للفنون» أمام المجتمع الدولي.

كما أوضح الموقع الأوروبي أن الدوحة لم تقم بأي خطوات ملموسة في مواجهة التهم الموجهة إليها بتمويل الإرهاب، لكنها عملت على تجميل صورتها التي شملت محاولتها رئاسة «اليونسكو» والاستثمار فيما تعتبره فناً وثقافة.

المصدر: البيان