نهيان بن مبارك: مهرجان التسامح الوطني حقق أهدافه الاستراتيجية

أخبار

أكد «منتدى الجاليات» نجاح جهود دولة الإمارات في تقديم أفكار جديدة وخلاقة لتعزيز التسامح في العالم، من خلال المهرجان الوطني للتسامح الذي أقيمت فعالياته في أبوظبي ودبي، وتضمنت عدداً من المبادرات، التي تدعو إلى التعايش، واستعرض مسيرة الإمارات وترسيخها لهذه القيم، على نهج المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.

وافتتح معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح أعمال «منتدى الجاليات» الذي نظمته وزارة التسامح أمس الأول في أبوظبي في ختام المنتديات المتخصصة التي احتضنها المهرجان الوطني للتسامح تحت شعار «على نهج زايد»، بحضور قادة أعمال ومستثمرين ومفكرين ورجال دين، وأعضاء في السلك الدبلوماسي لدى الدولة، يمثلون حوالي 60 دولة تتمتع جالياتها في الإمارات بكافة الحقوق والفرص لتحقيق أهدافها في بيئة ترحب بالضيف وتمنحه الفرصة للنجاح الدائم.

وأوضح معاليه أن مهرجان التسامح الوطني الذي نظمته الوزارة الأسبوع الماضي حقق أهدافه الاستراتيجية، والتي يأتي في مقدمتها التأكيد على أن التسامح الذي تعرفه الإمارات وتدعم كافة منطلقاته، تعلمناه جميعاً من أقوال وأفعال الشيخ زايد طيب الله ثراه، الذي اعتمد التسامح والتعايش كأحد أهم مقومات نهضة واستقرار الإمارات ونجاحها وتقدمها، وهو ما جعلها مثالاً وقدوة في هذا المجال.

وقال إن وزارة التسامح وهي تطلق «منتدى الجاليات» تسعى للاستماع إلى أفضل الأفكار والاقتراحات والمبادرات من قادة الجاليات الذين يؤمنون بأهمية تعزيز وإثراء التسامح.

قيم التسامح

وأشار معاليه إلى أن المهرجان الوطني للتسامح نجح في لفت الأنظار إلى أهمية دور وزارة التسامح كقوة ناعمة تسعى لتعزيز التسامح وكمؤسسة وطنية تشجع على التراحم والتعاون بين كافة الفئات، وتمكن الجميع من إدارة حوار ذكي يؤدي إلى الاحترام والتفاهم، موضحاً أن المهرجان لعب دوراً كبيراً في الاحتفاء بالتنوع الثري لدولة الإمارات بجميع أشكاله، حيث نجحت بطولة كأس التسامح للكريكيت التي تعد إحدى الفعاليات الجماهيرية للمهرجان في تسليط الضوء على المهارات الرياضية والأداء الحماسي لقوة العمل المتنوعة في البلاد.

ولفت إلى أن ما حققه المهرجان الوطني للتسامح من أصداء كبيرة سواء داخل حدود الوطن أو خارجها يعتبر خطوة متقدمة في طريقنا نحو تعزيز التعايش وقبول الآخر محلياً وعالمياً، حيث قدم المهرجان رسالة واضحة للعالم بأن دولة الإمارات ملتزمة بنموذج فريد للتسامح، سعياً لخلق مجتمع عالمي سلمي وتعددي ومزدهر.

ووجه الشكر للشخصيات التي حرصت على حضور المنتدى من قادة الأعمال والقادة المهنيين جميعاً، وسفراء الدول الشقيقة والصديقة، متمنياً أن تخرج نقاشات المنتدى بالجديد والمبتكر لتعزيز قيم التسامح في كافة المجالات الاجتماعية والاقتصادية والدينية والتربوية، حيث طرح عدة نقاط مهمة للحوار منها ابتكار طرق عملية لتعزيز قيم التسامح عن طريق الشراكة بين القطاع الحكومي والقطاع الخاص، إضافة إلى مناقشة اتجاهات عمل جدية لإثراء هذه الشراكة سواء بالجهود العملية والعلمية أو المادية أيضاً، لتعزيز المفاهيم السامية للتعايش في الإمارات، معرباً عن أمله بأن يخرج المنتدى بمبادرات خلاقة يشترك الجميع في إنجازها والمساهمة فيها.

احترام التنوع

وأضاف معاليه، موجهاً حديثه إلى قادة الجاليات المشاركة بالمنتدى: إنه من الأهمية بمكان أن أوضح ما نعنيه بالتسامح في دولة الإمارات، فسكان هذا الوطن الغالي يعرفون جيداً أن التسامح يتطلب احترام التنوع والاختلاف في جميع أشكاله ويتطلب من كل منا الوصول إلى معرفة الآخر، كما يحفز التسامح القدرة على التعاطف مع موقف شخص آخر أو نظرته أو موقفه أو معتقده، فتسامحنا يشجع على التعاطف الواعي الذي يستوعب أزمات الآخر من واقع الرغبة في التخفيف من حدتها.. وكذلك يمكّن الجميع من الدخول في حوار مفتوح وصريح وواثق بين الناس الذين يختلفون عن بعضهم بعضاً، ويؤدي إلى التفاهم والاحترام المتبادلين.

وقال معاليه: إننا نؤمن أن التسامح أمر ضروري لحل النزاعات، من واقع أنه يمنح الجميع المرونة التي تسمح للشخص بمواجهة الظروف الصعبة وفهمها والتغلب عليها، دونما أن يتطلب الأمر التخلي عن قناعات المرء، كما يتيح الفرصة لإنشاء فرق منتجة في مكان العمل والمجتمعات، ويعزز التسامح والتنمية الاجتماعية والاقتصادية والمجتمع المدني.

حضر منتدى الجاليات كل من عفراء الصابري من مكتب معالي وزير التسامح، وعبدالله النعيمي المدير التنفيذي للبرنامج الوطني للتسامح، إلى جانب شخصيات بارزة من 60 دولة منها أميركا، مصر، هولندا، فيجي، السودان، جمهورية جنوب السودان، كازاخستان، الفلبين، المغرب، لبنان، أرمينيا، إسبانيا، غانا، العراق، البرتغال، كوستاريكا، فنلندا، الجزائر، جمهورية جنوب أفريقيا، صربيا، البرازيل، فرنسا، النرويج، الجبل الأسود، جمهورية بيلاروسيا، باكستان، بنغلاديش، الهند، أفغانستان، مجلس الأعمال الباكستاني المهني، ماليزيا، المجلس الثقافي البريطاني.

المصدر: الاتحاد