هادي في مأرب: لن تقوم دولة فارسية في اليمن

أخبار

هدد الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، بعدم العودة إلى مشاورات الكويت إذا حاولت الأمم المتحدة فرض رؤيتها الأخيرة عبر مبعوثها الدولي، إسماعيل ولد الشيخ، في إشارة إلى الضغوطات على حكومته بتشكيل حكومة ائتلافية مع مليشيات صالح والحوثي الانقلابية. كما أكد أنه لن يسمح بإقامة دولة فارسية تكون تابعة لإيران، وذلك بحضور محافظ مأرب سلطان العرادة، ورئيس هيئة الأركان العامة، اللواء الركن محمد علي المقدشي وقائد المنطقة العسكرية الثالثة اللواء الركن عبدالرب الشدادي وعدد من المسؤولين مدنيين وعسكريين.

وجاء تهديد هادي لدى وصوله صباح أمس، إلى محافظة مأرب، في أول زيارة له إلى محافظة شمالية، منذ الانقلاب على الشرعية وخروجه إلى عدن، فبراير/شباط العام الماضي ومن ثم انتقاله إلى السعودية تزامناً مع بدء الحرب في البلاد. 

ولفت حضور الرئيس اليمني في بلاده، بالقرب من العاصمة صنعاء، التي ما زالت في قبضة الانقلابيين، أنظار اليمنيين، الذي عدوه إعلانا لتصعيد كبير في المسار السياسي، خاصة بعد تهديدات لقيادات سياسية وعسكرية يمنية بالبدء بمعركة صنعاء. ولفت أيضاً أن هادي اصطحب معه إلى مأرب نائبه الفريق الركن علي محسن الأحمر، وعدداً من الوزراء والمسؤولين والقيادات العسكرية، في ظل اشتعال جبهات القتال في مأرب والجوف ونهم، وبعد استقدام تعزيزات عسكرية كبيرة إلى المنطقة المشتعلة بالمواجهات.

وفور وصوله إلى مأرب تفقد قوات الجيش الوطني المرابطة بالمحافظة واطلع على مستوى جاهزيتها القتالية، وشدد على الاستعداد القتالي «ومزيد من اليقظة والاستعداد لتنفيذ الأوامر العسكرية على أكمل وجه». وخلال لقائه بالقيادات العسكرية وقيادة السلطة المحلية في المجمع الحكومي قال «لن نعود إلى مشاورات الكويت إذا حاولت الأمم المتحدة فرض رؤيتها الأخيرة عبر مبعوثها الدولي إسماعيل ولد الشيخ»، موضحاً «أن الحوثيين يسعون عبر مشاورات الكويت إلى شرعنة انقلابهم وليس تحقيق السلام الذي يحفظ دماء وكرامة اليمنيين، مؤكداً «لن يجدوا منا إلا الصمود في ‏الميادين سياسيا وعسكرياً».

وقال في كلمته: «لن نعطي الانقلابين ما يريدون من شرعنة انقلابهم عبر مشاورات الكويت.. ولن يلقوا منا إلا الصمود.. كنا بالأمس مع الأمم المتحدة وهي تحاول منا تشكيل حكومة ائتلافية، فقلنا لهم سنصدر بياناً أننا لن نذهب إلى مشاورات الكويت، ولن يقبل اليمنيون أن تكون اليمن دولة فارسية، ونتذكر حينما سقطت صنعاء أن سياسي إيراني قال، إن صنعاء هي رابع عاصمة عربية أضحت بيد إيران». وجدد الرئيس اليمني تأكيده برفع علم الجمهورية اليمنية فوق جبال مران بمحافظة صعدة معقل ميليشيا الحوثي.

ونوه«نقف اليوم هنا في مأرب عاصمة إقليم سبأ، وأؤكد لكم أننا كما احتفلنا نهاية شهر رمضان بالذكرى الأولى لتحرير عدن سنحتفل قريباً في صنعاء»، مضيفاً «يا أهلنا في صنعاء قريباً سنكون بين صفوفكم ونطهر عاصمتنا من الفئة الباغية.. كما وعدتكم سابقاً ومن العاصمة المؤقتة عدن أعدكم من هنا بأننا سنرفع علم الجمهورية اليمنية في مران».

وأردف: «لن نتراجع عن أحلام اليمنيين في يمن اتحادي تسوده العدالة والمواطنة، ولن أسمح للحوثيين بإقامة دولة فارسية في اليمن، كما لن نسمح للحوثي التطاول على 25 مليون يمني وتحويل اليمن إلى دولة تابعة لإيران».

وقال «سبق وأن حذر العالم من مخطط إيران وهدفها من باب المندب»، مشيراً إلى أنها تسعى لإخضاع العالم من خلال سيطرتها على ممري هرمز وباب المندب.

وأشاد الرئيس اليمني بتضحيات وبسالة أبناء مأرب التي واجهت الحوثيين وهم لايزالون في عمران. كما حيا المرابطين في الجبهات الذين قال بأنهم يستحقون التحية والتقدير والاحترام، مؤكداً أن تضحيات جنود الجيش الوطني والمقاومة الشعبية لن تذهب هدراً وسيتم استعادة الدولة ومؤسساتها من الفئة الباغية، متوجها بالشكر لدول التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات على كل ما يقدمونه من دعم عسكري وإنساني وسياسي لليمن.

المصدر: الخليج