هادي يؤكد تمسك الحكومة بملاحظاتها على الخريطة الأممية

أخبار

جدد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، أمس الاثنين، تأكيده أن الملاحظات التي أبدتها الحكومة الشرعية تجاه مشروع خريطة الطريق، التي سُلمت سلفاً للمبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، خلال زيارته السابقة إلى العاصمة المؤقتة للبلاد عدن، تمثل خياراً جوهرياً لعودة قطار السلام إلى مساره الصحيح.

جاء ذلك خلال اللقاء الذي جمع هادي، بحضور رئيس الحكومة أحمد عبيد بن دغر ونائب رئيس الحكومة وزير الخارجية عبد الملك المخلافي، بولد الشيخ الذي وصل إلى عدن في زيارة قصيرة استغرقت عدة ساعات من أجل لقاء القيادة اليمنية، بهدف إنعاش مفاوضات السلام بين الحكومة الشرعية والانقلابيين التابعين لجماعة الحوثي والمخلوع علي عبد الله صالح، لحل الأزمة اليمنية.

ومساء الأحد، تلقى الرئيس هادي، اتصالاً هاتفياً من وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا توبياس الوود، وخلال الاتصال ناقش الجانبان المستجدات والتطورات على صعيد الأزمة اليمنية، وأكد الوزير البريطاني حرص بلاده على إحلال السلام باليمن الذي يستحقه الشعب اليمني وفق المرجعيات المتمثلة في المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل والقرارات الأممية ذات الصلة، وفي مقدمتها القرار2216.

وجاءت زيارة ولد الشيخ، ولقائه الرئيس هادي، في عدن عقب قيامه بجولة إقليمية، في اليومين الماضيين، وقُبيل وصوله إلى عدن، شملت الرياض والدوحة ومسقط، ويغادر ولد الشيخ عدن صوب صنعاء للقاء بالقادة الانقلابيين ممثلي جماعة الحوثي والمخلوع علي عبد الله صالح.

ولم تتحقق على الفور أي نتائج إيجابية للزيارة، كما لم تتضح التفاصيل الكاملة التي دارت في اللقاء، وما إذا كان المبعوث الأممي سلم الرئيس هادي، نسخة معدلة من صيغة الحل «خريطة الطريق» وفقاً للملاحظات التي قدمها هادي، لولد الشيخ في زيارته الماضية مطلع شهر ديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي 2016.

وفي اللقاء قال هادي: رغم إدراكنا والمجتمع الدولي أيضاً يشاركنا ذلك بأن الانقلابيين وممارساتهم المعهودة لا تشير البتة إلى فكر يحمل السلام بقدر تفكيرهم وسلوكهم الدموي التدميري الذي يجسد ويمثل بالوكالة أجندة دخيلة ومكشوفة.

ووضع هادي، المبعوث الأممي أمام صورة موجزة تذكيراً وتأكيداً لرغبة الشعب اليمني وشرعيته الدستورية في تحقيق السلام وإرساء معالمه عبر مواقفهم الواضحة وتجاوبهم الدائم مع أسس ومنطلقات السلام المرتكزة على القرارات الأممية وفي مقدمتها القرار 2216 والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني، وأبدى المرونة والتجاوب لمصلحة الشعب في محطات الحوار والسلام المختلفة التي جوبهت بالغطرسة والرفض من قِبل الطرف الانقلابي في تحدي صارخ للإجماع الوطني والإقليمي والدولي.

كما استعرض جملة التحولات التي تشهدها البلد على مختلف المستويات وتجربة الحوار الوطني بمشاركة مختلف أطياف المجتمع بدعم ورعاية الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، وأفرزت مخرجات واقعية ومعبرة عن التعاون والشراكة المثمرة بين أبناء الشعب وشرعيته الدستورية وتعاون المجتمع الدولي الذي يتطلع اليمنيون إلى استمراره باعتباره يعزز دور المبعوث الأممي المستند على تنفيذ قرارات الشرعية الدولية، وتوافق الشعب اليمني عبر مخرجات الحوار الوطني وتنفيذ استحقاقات المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة.

من جانبه، قال المبعوث الأممي عقب اللقاء إن الأمم المتحدة تتطلع إلى تحقيق السلام لمصلحة اليمن وحقن الدماء عبر التحضير لعمل لجان التهدئة ومباشرة المهام الموكلة إليها، كما أكد حرص المجتمع الدولي على تحقيق السلام في اليمن وفقاً للمرجعيات المتمثلة في المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني والقرارات الأممية ذات الصلة ومنها القرار 2216.

المصدر: الخليج