وزير الخارجية الياباني: الإمارات شريك استراتيجي

أخبار

أكد معالي تارو كونو وزير الخارجية الياباني أن حكومة بلاده تقدر كثيراً علاقاتها مع دولة الإمارات باعتبارها شريكاً استراتيجياً، مشيراً إلى أنه يتطلع إلى تقوية الروابط الثنائية بين البلدين، واصفا زيارته الأولى للإمارات في شهر ديسمبر الماضي بـ«المثمرة»، من حيث المناقشات وتشارك وجهات النظر، معرباً عن أمله في تطوير العلاقات المتعددة الأوجه مع دولة الإمارات.

وقال معاليه في حوار خاص لـ«الاتحاد» بمناسبة زيارته للدولة لحضور الدورة الثامنة للجمعية العامة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة «آيرينا»: «إن زيارتي في ديسمبر الماضي كانت هي الأولى لي منذ تولي مهمة وزير الخارجية التي كانت زيارة مثمرة إلى حد كبير، حيث كانت هناك لقاءات مع صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وسمو الشيخ عبدالله بن زايد وزير الخارجية والتعاون الدولي، كما اتفقنا على زيادة تعزيز علاقاتنا الثنائية»، لافتاً إلى تشارك وجهات النظر في تعزيز التعاون المتبادل في مجالات التعليم والفضاء والطاقة المتجددة علي وجه الخصوص، والتعاون في زيادة الضغط على كوريا الشمالية.

وأوضح قائلاً: «إنني كوزير خارجية أخطط للزيارة الرابعة للشرق الأوسط، وذلك لأن اليابان تعتزم زيادة الإسهام في السلام والازدهار في الشرق الأوسط».

وعن التقارب بين البلدين، قال كونو: «إن اليابان تقدر كثيراً علاقاتها مع دولة الإمارات باعتبارها شريكاً استراتيجياً، وفيما يتعلق بالتعاون في مجال التعليم، فإنني أدرك أن سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان يشارك بنشاط كبير في هذا المجال وأتطلع للعمل معه، حيث إنه خلال الاجتماع مع سموه اتفقنا على أهمية زيادة التبادل الثنائي لأعداد الطلاب اليابانيين والإماراتيين في البلدين».

وأضاف: «قبلت المدرسة اليابانية في أبوظبي الطلاب الإماراتيين منذ عام 2006، والمجموعة الأولى من الطلاب الإماراتيين تتخرج مارس المقبل، وسيدخلون المدارس الثانوية في اليابان، وهم بمثابة جسر للتواصل بين البلدين»، مشيراً إلى قيام معالي حسين إبراهيم الحمادي وزير التعليم ومعالي جميلة المهيري وزيرة دولة للتعليم الحكومي، وعدد من كبار المسؤولين رفيعي المستوى، بزيارة إلى اليابان العام الماضي وعقدوا اجتماعات مع وزير التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتكنولوجيا الياباني، وزاروا المدارس.. ونأمل أن نتشارك المعرفة في مجالات الاهتمام المشترك مثل تحسين الأخلاق، وتعليم العلوم والرياضيات».

وأفاد معالي وزير الخارجية الياباني بتوقيع البلدين مذكرة تفاهم بين وكالتي الفضاء والحكومتين اليابانية والإماراتية عام 2016، مؤكدا تطور التعاون المبني على هذه المذكرة في مجالات تنمية الموارد البشرية وعلوم الفضاء، إضافة إلى أنه تم الاتفاق على أن الشركات اليابانية ستضطلع بمهام إطلاق «خليفة سات» وهو القمر الصناعي الأول من صنع الإمارات في عام 2018، وكذلك رحلة استكشاف المريخ التي ستكون الأولي في الشرق الأوسط عام 2020، وهذا شرف عظيم لنا للمساهمة في هذه المشروعات الوطنية لدولة الإمارات، مشيراً إلى أن التعاون في مجالات الاقتصاد التي تشمل الطاقة هي الأساس في العلاقات بين البلدين.

وأضاف: «في الأجل القصير، نود تعزيز التعاون في مجالات الطاقة المتجددة مع بلدان أخرى، وحققت اليابان سجلاً للمساهمة في واحد من أكبر المشروعات في العالم لإنتاج الطاقة الشمسية في سويحان، وخلال الاجتماعات التي عقدت خلال زيارتي في ديسمبر الماضي أوضح سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان أن مبادرات دولة الإمارات في مجال الطاقة المتجددة ليس فقط داخلها، بل أيضاً في دول أخرى، وأعتقد أن اليابان يمكنها التعاون مع الإمارات في هذا الشأن».

نؤيد حل الدولتين

قال وزير الخارجية الياباني عن عواقب قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن القدس: «إن عدداً من القتلى والجرحى سقطوا منذ إعلان الرئيس ترامب، ونحن نراقب بعناية هذه المسألة وباهتمام كبير، واليابان لها موقف تجاه هذه القضية لم يتغير، حيث ندعم حل الدولتين للنزاع بين إسرائيل وفلسطين».

مشيراً إلى أن اليابان تعتقد أنه ينبغي تسوية الوضع النهائي للقدس عن طريق المفاوضات، استناداً إلى قرارات مجلس الأمن والاتفاقات ذات الصلة بين الأطراف المعنية»، لافتاً إلى دعم بلاده لجهود لإحلال السلام في الشرق الأوسط من خلال تسهيل بناء الثقة والتنمية الاقتصادية للفلسطينيين، عبر المساهمة في مبادرة «ممر السلام والازدهار» ومشروع «أريحا الزراعي الصناعي»، متوقعاً أن تتوزع منتجات هذا المشروع على دول الخليج ومن بينها الإمارات.

المصدر: الاتحاد