وفد قطر «يهنئ» روحاني بالتحريض على البحرين

أخبار

كشفت مصادر دبلوماسية خليجية رفيعة المستوى، أن الوفد القطري الرسمي الذي شارك في حفل تنصيب الرئيس الإيراني حسن روحاني يوم السبت الماضي، التقى مجموعة من الخارجين على القانون من البحرين في طهران برعاية إيرانية، فيما فضح تفجير سترة الإرهابي بالعاصمة المنامة، الذي وقع عام 2015، وقوف قطر خلف التفجير وقيام رجل أعمال قطري بارز بتمويل العملية. 

فبحسب التحقيقات التي أجرتها السلطات البحرينية، وعرض وثائقي على التلفزيون الرسمي، أمس الاثنين، بعض نتائجها، فقد تم تمويل العملية الإرهابية بمعرفة رجل أعمال قطري بارز عمل على مد الجماعات الإرهابية بالأموال منذ عام 2010 وحتى وقت تنفيذ الهجوم. وكشفت مصادر عربية عن تمويل قطر لكيانات وعناصر بحرينية طائفية لتشويه صورة المملكة في العاصمة البريطانية لندن.

وأوضحت المصادر في تصريحات صحفية أن وفد الحكومة القطرية التقى ممثلين عن مجموعة بحرينية طائفية شاركت في أحداث الفوضى والعنف في المنامة منذ عام 2011، واستمرت المقابلة قرابة 6 ساعات.

وأكدت المصادر، أن وفد الحكومة القطرية حث المجموعة على تأليب الرأي العام ضد نظام الحكم في البحرين لإحداث فوضى على غرار الفوضى التي شهدها دوار اللؤلؤة في المنامة عام 2011 وعدة مناطق أخرى.

وأشار إلى أن الوفد القطري حث أيضاً المجموعة الطائفية في طهران على تنظيم فعاليات احتجاجية ضد نظام الحكم في البحرين، وأيضاً ضد السعودية في عدة عواصم عالمية من بينها لندن وشن حملة شرسة ضدهما.

وظهر التآمر القطري على البحرين للعلن عام 2011، عبر المؤامرة التي قادتها الدوحة وقناة الجزيرة، لإسقاط النظام في البحرين، من خلال فتح خط اتصالات مع طهران ومجموعات خارجة على القانون في البحرين بالخارج والداخل، لتأجيج الوضع الداخلي خلال عام 2011.

وكشفت مصادر عربية تمويل قطر كيانات وعناصر بحرينية طائفية لتشويه صورة المملكة في العاصمة البريطانية لندن.

وقالت المصادر إن الدوحة تمول عبر وسطاء، وبدعم إيراني مفتوح تلك العناصر للتظاهر في بريطانيا التي تؤوي قيادات التنظيم الدولي ل«الإخوان»، بهدف الإساءة لسمعة المملكة والزعم بوجود انتهاكات ضد طائفة معينة في البحرين بالتزامن مع عيد الاستقلال، مشيرة إلى أن نظام تميم بن حمد استأجر معاهد أبحاث داخل لندن لاستضافة رموز طائفية وتنظيم لقاءات بحضور عدد من الباحثين والخبراء الدوليين الممولين من قطر بهدف الإساءة للدولة الخليجية وكافة دول الرباعي العربي الذي تقوده الإمارات والسعودية والبحرين ومصر. وتابعت المصادر: «يعتزم تنظيم الحمدين، عبر عملائه البحرينيين المقيمين في الخارج تنظيم اعتصام خلال أيام أمام السفارة السعودية في لندن، بهدف الإساءة للمملكة وفي محاولة للوقيعة بين الرياض والمنامة، وكذلك النيل من الدور الريادي الذي تلعبه السعودية في مواجهة تمويل قطر للإرهاب».على صعيد آخر، كشفت السلطات البحرينية عن مجموعة صور لحوالات بنكية أرسلها رجل أعمال قطري بارز إلى بحريني متهم بدعم الإرهاب بين عام 2010 و2015، مؤكدة دعم هذه الأموال لعدة أعمال تخريبية بينها الهجوم الذي استهدف البحرين في 28 يوليو 2015 في منطقة سترة، وأسفر عن استشهاد رجلي أمن.وخيوط التورط القطري حسب الحكومة البحرينية بدأت بالقبض على مرزوق البالغ من العمر 47 عاماً لدى عودته من إيران، واتهم بالقتل العمد واستلام وتقديم التمويل لتنظيم إرهابي لتدبير المواد المستخدمة في أعمال التخريب وإيواء العناصر المطلوبة.

اتهامات الحكومة البحرينية لرجل الأعمال القطري البارز الذي يدعى محمد سليمان حيدر، عززتها اعترافات المقبوض عليهم في هذه القضية الإرهابية التي راح ضحيتها رجلا أمن وأصيب 8 أشخاص آخرين أبرزهم المتهم محمد إبراهيم آل طوق، مؤكدة أن هذا الدعم القطري المالي للإرهاب ليس إلا جزءاً من منظومة دعم مستمرة من الدوحة للتخريب على أراضيها سواء كان عملياً أو لوجستياً.

فقد كشفت الأدلة التي استقتها إدارة التحريات المالية عن قيام حيدر بإرسال حوالات مالية بصورة مستمرة في الفترة من 2010 وحتى 2015، إلى مرزوق، وتم استخدامها في تمويل الإرهاب.

المصدر: الخليج