162 غريقا حصيلة «زورق الموت» قبالة السواحل المصرية

أخبار

ارتفعت حصيلة غرق زورق صيد في المتوسط قبالة سواحل مصر إلى 162قتيلاً على الأقل بعد أكثر من 48 ساعة على الحادث وذلك إثر انتشال جثث إضافية صباح الجمعة.

والزورق كان يقل، بحسب ناجين، قرابة 450 مهاجراً من عدة جنسيات عندما غرق قبالة مدينة رشيد على الساحل الشمالي لمصر وهي نقطة انطلاق يتزايد الإقبال عليها لرحلة محفوفة بالمخاطر باتجاه أوروبا.

وأعلنت وزارة الصحة في بيان بعد ظهر الجمعة «ارتفاع حالات الوفاة في حادث غرق مركب الهجرة غير الشرعية إلى 133 حالة إضافة إلى 6 مصابين». وكان تم إنقاذ 163 شخصاً في موقع غرق المركب على بعد 12 كلم قبالة مدينة رشيد.

وقال ناجون إن الزورق كان يحمل قرابة 450 شخصاً عندما غرق بهم، إضافة إلى المصريين، أفارقة من عدة جنسيات وسوريين.

وقال وهدان السيد، المتحدث الرسمي لمحافظة البحيرة، إن فرق الإنقاذ تمكنت حتى ظهر أمس، من انتشال 69 جثة جديدة من ضحايا المركب الغارق، فيما منحت السلطات التصاريح الخاصة بدفن 15 جثة من ضحايا المركب، بعد التعرف إليهم من قبل ذويهم بمحافظة البحيرة.

وكانت محافظة البحيرة، قد رفعت درجة الاستعداد بمستشفيات رشيد والمراكز المجاورة بإدكو والمحمودية وكفر الدوار وأبو حمص، للتعامل الفوري مع المصابين الذين يتم انتشالهم من مياه البحر، في الوقت الذي تمركزت فيه 15 سيارة إسعاف أمام سواحل مدينة رشيد، لسرعة نقل المصابين والمتوفين.

وقالت مصادر أمنية إن المركب الغارق كان قد تحرك من برج مغيزل بدائرة مركز مطوبس بمحافظة كفر الشيخ وعلى متنه عدد كبير من الضحايا، قبل أن يغرق في مياه البحر المتوسط بسبب الحمولة الزائدة. وأعلن مسؤولون في الأمن والقضاء الخميس، توقيف أربعة مصريين يشتبه في أنهم مهربون.

وقال مسؤول في النيابة العامة التابعة لمدينة رشيد إن الموقوفين الأربعة مصريون وكانوا بين الناجين ال163. وقد اتهموا رسمياً ب«تهريب البشر» و«القتل غير العمد».

وتحولت مصر منذ أشهر قليلة إلى نقطة انطلاق لعدد متزايد من المهاجرين بشكل غير قانوني، مستعدين لدفع مبالغ طائلة من أجل المجازفة بمحاولة الوصول إلى أوروبا.

وفي بيان صدر الجمعة، قالت المفوضية العليا للأمم المتحدة للاجئين: إنه «منذ بداية عام 2016 حتى الآن، تم توقيف أكثر من 4600 أجنبي، أغلبيتهم من السودانيين والصوماليين والإريتريين والإثيوبيين لمحاولتهم الهجرة غير القانونية من الساحل الشمالي (لمصر) أي أكثر من 28% ممن تم توقيفهم في عام 2015 بكامله».

ومنذ بداية الربيع، تم إنقاذ مئات المهاجرين على متن مراكب متهالكة، أو تم اعتراض مثل هذه المراكب من جانب خفر السواحل المصريين، لكن لم يسجل في الأشهر الأخيرة حادث غرق بهذا الحجم.

وبحسب المفوضية العليا للاجئين، تشكل الرحلات من مصر نسبة عشرة في المئة من الواصلين إلى أوروبا بطريقة غير قانونية، غالباً بواسطة رحلات بحرية صعبة وخطرة.

المصدر: الخليج