260 قتيلاً وجريحاً في مجزرة جوية بإدلب

أخبار

اتهم المرصد السوري الحقوقي ووزارة الخارجية التركية روسيا بارتكاب مجزرة راح ضحيتها 60 مدنياً على الأقل حتفهم وإصابة 200 آخرين، حيث شنت الطيارات الروسية، ليل الاثنين الثلاثاء، غارات استهدفت مسجداً ومستشفى في مدينة إدلب، فيما سارعت وزارة الدفاع الروسية إلى نفي ذلك مؤكدة إنها لم تشن غارات بهذه المحافظة لسيطرة فصائل المعارضة السورية. كما أكد المرصد السوري الحقوقي أن مقاتلات «مجهولة» قصفت أمس معسكراً رئيسياً لجماعة «أحرار الشام» المعارضة بمنطقة شيخ بحار في ريف إدلب حيث يتواجد مدربون كبار من قيادات التنظيم، ما أدى لسقوط عدد كبير من القتلى والمصابين، مشيراً إلى أن الساعات الـ24 الأخيرة شهدت تكثيف الطائرات الحربية السورية غاراتها على المحافظة الخاضع معظمها لسيطرة الجماعة نفسها، وجبهة «النصرة» المرتبطة بتنظيم القاعدة.

ونشر ناشطون صوراً تظهر حشوداً لكتائب المعارضة في محيط مارع استعداداً لشن هجوم على مواقع «داعش» الذي خاض معارك شرسة في محيط المدينة، واصلت «قوات سوريا الديمقراطية» تقدمها في مثلث تل أبيض والفرقة 17 وعين عيسى، وفي المنطقة الواقعة بين الأخيرة ومدينة الطبقة قرب الرقة، باسطة سيطرتها على 23 قرية ومزرعة بالمنطقة.

ونقلت وكالة رويترز عن مدير المرصد الحقوقي رامي عبدالرحمن في وقت مبكر أمس، اتهامه للقوات الجوية الروسية بتوجيه ضربات إلى مواقع في محافظة إدلب، مضيفاً «قتل 23 مدنياً على الأقل وأصيب العشرات جراء غارات مكثفة روسية ليلية على أحياء عدة في مدينة إدلب» مركز محافظة إدلب التي يسيطر عليها «جيش الفتح»، وهو تحالف فصائل أبرزها «النصرة». وبحسب المرصد، فإن 5 أطفال وامرأتين هم في عداد القتلى. من جهتها، أعلنت وزارة الخارجية التركية أن ضربات جوية روسية شنتها على مستشفى ومسجد بمدينة إدلب أسفرت عن مقتل أكثر من 60 مدنياً وإصابة نحو 200 شخص. ودعت الخارجية التركية في بيان لها المجتمع الدولي إلى التحرك سريعاً ضد ما وصفته بـ«جرائم النظامين الروسي والسوري التي لا يمكن تبريرها».

في صور التقطها مصور لفرانس برس داخل مستشفى في إدلب تم نقل الضحايا إليه، يحمل رجل طفلاً يبكي في قسم الاسعاف فيما يعمل مسعفون على رعاية طفلة في ثياب النوم أصيبت جراء القصف. كما يمكن رؤية جثتين ملفوفتين بأغطية على الأرض فيما ينتظر مصابون يجلسون على مقاعد دورهم لتلقي العلاج. ويظهر شريط فيديو نشره المرصد عمال انقاذ وهم يتسلقون إلى الطبقة العليا من مبنى تضرر بشكل كبير جراء القصف، ويحاولون بصعوبة البحث عن ضحايا تحت الأنقاض.

وبحسب عبد الرحمن، فإن «سرباً من الطائرات نفذ الغارات في وقت واحد على مناطق عدة في المدينة». وشرح عبد الرحمن أن الطائرات الروسية عادة ما تخرج أسراباً من القاعدة العسكرية في مطار حميميم في اللاذقية لتقصف أهدافها، بينما تحلق الطائرات السورية منفردة. لفت عبد الرحمن إلى أن هذا القصف الجوي هو الأعنف على المدينة منذ بدء سريان وقف الأعمال القتالية في 27 فبراير الماضي. لكن وزارة الدفاع الروسية نفت استهداف مدينة إدلب. وقال المتحدث العسكري الروسي ايجور كوناشينكوف إن «الطيران الروسي لم يقم بأي عمليات عسكرية وعلى وجه الخصوص في محافظة إدلب في توقيت الضربات.

إصابة عسكريين أميركيين

قال متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية «البنتاجون» أمس: «إن عسكريين أميركيين اثنين أصيبا في سوريا والعراق الأحد الماضي». وأوضح الكابتن جيف ديفيس «لم يكونا في الخطوط الأمامية ولم يشتركا في قتال نشط.. لكنهما جرحا في الحالتين نتيجة الإصابة بنيران غير مباشرة»، لكنه لم يذكر لأي فرع من الجيش ينتميان، مضيفاً: «إنهما كانا يقدمان المشورة والمساعدة».

المصدر:الإتحاد