30 % ارتفاعاً في إنقاذ المرضى والمصابين بالحوادث في دبي

أخبار

أفاد المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لخدمات الإسعاف خليفة بن دراي، بأن نسب إنقاذ حياة المرضى ومصابي الحوادث في دبي ارتفعت بنسبة 30% خلال السنوات الثلاث الأخيرة، مشيراً إلى أن أمراض القلب والدماغ والولادة المتعسّرة تصدرت غالبية البلاغات التي تتعامل معها المؤسسة سنوياً.

«روبوت» لا يُرى بالعين المجرّدة

شهد المعرض المصاحب للمؤتمر الدولي للإسعاف عرضاً لروبوت لا يكاد يُرى بالعين المجردة، يستخدم لعلاج الأورام وقرحة المعدة، إضافة إلى تقنية ثالثة يطلق عليها «2 senses»، وهي عبارة عن قلادة خفيفة يلبسها مرضى القلب، تكون مرتبطة مباشرة بالمستشفى والطبيب المعالج على مدار الساعة، ترسل تقارير أولاً بأول عن تخطيط القلب ودرجة حرارة الجسم والتنفس ومعدل ضخ القلب.

خدمات الإسعاف والذكاء الاصطناعي

شهد المؤتمر الدولي للإسعاف، الذي تنظمه مؤسسة إسعاف دبي، أمس، مناقشة سبع أوراق قدمها نخبة من خبراء الإسعاف العالميين، حول مستقبل الخدمات الإسعافية، في ظل الخدمات الذكية المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، وتوقعات وضع الإسعاف في عام 2050.

وعرضت شركة متخصّصة بخدمات الإسعاف، أمس، في المعرض المصاحب للمؤتمر ثلاث تقنيات جديدة مرتبطة بالذكاء الاصطناعي، لتطوير خدمات الإسعاف في المستقبل، والتقنية الأولى عبارة عن «ميكروشب بايوتك» (شريحة عضوية مصغّرة)، يتم إدخالها إلى جسم المريض، وتستخدم من قبل كبار السنّ، لإعطائهم الأدوية المخصّصة لهم بانتظام، حسب الجرعات التي يتم تحديدها من قبل الطبيب المعالج.

وتتسع الشريحة إلى 16 صنفاً من الأدوية، تكفي المريض مدة تراوح بين ثلاثة وستة أشهر، حسب طول ووزن المريض. وأضافت أن الأدوية التي يمكن أن يحتفظ بها، تخص الأمراض التي يعانيها كبار السنّ، مثل السكري والقلب واحتشاء عضلة القلب، والمعدة وغيرها.

وأوضح بن دراي، في تصريحات صحافية على هامش مؤتمر دبي الدولي للإسعاف، أن ارتفاع معدلات إنقاذ حياة المرضى والمصابين جاء نتيجة عمليات التطوير والتحديث التي أدخلتها المؤسسة على خدماتها وتجهيزاتها، فضلاً عن عمليات التطور المستمر للكوادر الإسعافية العاملة في المؤسسة، إضافة إلى تعاقد إسعاف دبي مع مستشفيات خاصة، لاستقبال المرضى، لتقليل البُعد الجغرافي والزمني في نقل الحالات المصابة إلى المستشفى، كذلك التوزيع الجغرافي الصحيح لنقاط الإسعاف، وزيادة عدد السيارات، ليصبح 145 سيارة، إضافة إلى الربط التقني بنظام سلامة في هيئة الصحة بدبي.

وأشار إلى أن أمراض القلب ومضاعفاته، والدماغ، والولادة المتعسّرة، تتصدر قائمة البلاغات التي يستقبلها إسعاف دبي سنوياً، لافتاً إلى أن فريق المسعفين استجاب لنحو 40 ألف حالة حوادث بين البسيطة والمتوسطة والبليغة، خلال العام الماضي، بارتفاع عن عام 2016، الذي تعاملت المؤسسة فيه مع 37 ألف حالة، خصوصاً حوادث السيارات والسقوط.

وذكر بن دراي أن المؤسسة تعمل من خلال استراتيجيتها لعام 2030 على تقليص العنصر البشري في الكادر الإسعافي، ليصبح الاعتماد على الروبوتات المتطورة، وتقنيات الهندسة الذكية، بحيث تصبح المؤسسة ممتلكة التاريخ الصحي لكل مريض، ومن ثم يمكن الوصول له في وقت قياسي، والتعامل مع حالته مباشرة، وبذلك يكون الشخص طرفاً مشاركاً فعّالاً في منظومة العلاج.

من جهته، كشف مدير إدارة الشؤون الطبية والفنية في المؤسسة الدكتور عمر السقاف، أن المؤسسة تستهدف خلال العام الجاري تحقيق زمن استجابة قدره أربع دقائق لـ30% من مجمل الحالات التي تستقبلها، بارتفاع 5% عن العام الماضي.

وأضاف أن المؤسسة استطاعت خلال العام الماضي تحقيق متوسط زمن استجابة (ثماني دقائق) لإجمالي الحالات، وتمت الاستجابة لـ25% منها خلال أربع دقائق، لافتاً إلى أن نسبة الحالات التي تصنف مهددة للحياة، التي تتعامل معها المؤسسة مثل حروق الدرجة الثالثة، والغرق واحتشاء عضلة القلب والدماغ تبلغ 4%، بواقع 35 ألف حالة من إجمالي حالات عام 2017، فيما تسعى المؤسسة عبر أجندتها للعام 2020 لتحقيق زمن استجابة أربع دقائق لهذا النوع من الحالات.

وذكر أن نسبة حالات الأطفال من إجمالي الحالات التي تتعامل معها المؤسسة تراوح بين 1 و2%، خصوصاً حالات الغرق والنسيان في السيارة من قبل ذويهم، وعدم وضع حزام الأمان، فيما تراوح الحالات بين بسيطة ومتوسطة وبليغة.

وأشار السقاف إلى أن فريق المسعفين في المؤسسة يضم نحو 900 فرد، منهم 210 مسعفات، فضلاً عن 85 مواطناً ومواطنة محترفين ضمن الفريق، لافتاً إلى وجود 30 طالباً من المواطنين والمواطنات، يدرسون دبلوم «طب طارئ» في كلية التقنية العليا في دبي.

المصدر: الإمارات اليوم