56 % من اللاجئين السوريين يرغبون بدخول الاتحاد الأوروبي

أخبار

كشفت نتائج استطلاع «صوت اللاجئين السوريين الشباب» – المكمل لاستطلاع أصداء بيرسون مارستيلر السنوي التاسع لرأي الشباب العربي 2017، عن الدول التي يرغب اللاجئون الشباب بالعيش فيها.

في وقت لا يرجح أكثر من نصف اللاجئين السوريين الشباب، العودة إلى وطنهم بشكل دائم، وأن انتهاء الحرب وخروج «داعش» هما العاملان الأهم بالنسبة لهم للعودة إلى سوريا.

ورصد الاستطلاع آراء اللاجئين السوريين الشباب، في مخيمات ومناطق اللاجئين بالأردن ولبنان، من خلال 400 مقابلة مباشرة، بواقع 200 مقابلة في كل بلد، واستهدفت أعمار تتراوح بين 18 و24 عاماً، لإيصال صوتهم إلى العالم، فضلاً عن تجسيد آمالهم وتطلعاتهم، لاسيما أن مستقبلهم مازال مجهولاً.

مواقف الشباب

وبحسب الاستطلاع عبر 56 % من اللاجئين السوريين الشباب عن رغبتهم بالسماح لهم دخول دول الاتحاد الأوروبي، حيث عبر 27% من الشباب السوري اللاجئين عن رغبته في العيش بكندا، مقابل 23% في الولايات المتحدة الأمريكية، وتساوت دولة الإمارات والمانيا في نسبة تفضيل اللاجئين للعيش فيها بواقع 22%، و14% بفرنسا، و13% في المملكة المتحدة.

وفي إطار تعليقه على الاستطلاع خلال مؤتمر صحفي تم انعقاده أمس في فندق روف بدبي، قال روي حداد، مدير شركة «دبليو بي بي» في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: «شكَّل استطلاع أصداء بيرسون- مارستيلر لرأي الشباب العربي‘ طوال 9 سنوات مقياساً مهماً لمواقف الشباب في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وفي قراءة «الخليج» لأبرز نتائج الاستطلاع، أجاب 54% من المشاركين في الاستطلاع، حول احتمالية عودتهم الدائمة إلى سوريا مستقبلاً، بأنه من غير المحتمل ذلك، فيما رجح 42% منهم إمكانية العودة، وأبدى 4% عدم تيقنهم من الأمر. ولدى سؤالهم عن الخطوات التي ينبغي حدوثها حتى يستطيعوا العودة؛ أجاب 47% «انتهاء الحرب»، في حين قال 25% «خروج داعش من سوريا».

وأشار معظم اللاجئين الشباب إلى أنهم لا يعتبرون رحيل الأسد من منصبه شرطاً مسبقاً للتوصل إلى اتفاق سلام، حيث وافق أكثر من ربعهم وبواقع 27% على عبارة «من غير الممكن عقد اتفاق سلام طالما بقي الأسد في منصبه» مقابل 71% اعتبروا أن «انتهاء القتال أكثر أهمية من رحيل بشار الأسد من منصبه»، فيما أبدى 2% عدم معرفته.

واعتبرت الأغلبية أن الحل العسكري وحده، ليس الأمثل، لإنهاء الصراع في سوريا، حيث جاءت آراء ما نسبته 43% كمزيج بين الحل العسكري والسياسي، و27% فضَّلت الحل العسكري، و26% تميل آراؤهم إلى الحل السياسي، و4% منهم لا يعلمون.

التدخل الروسي والإيراني

وحول التدخل الروسي والإيراني في الحرب السورية، انقسمت آراء اللاجئين السوريين الشباب في هذا الجانب، واستبعدوا أن يغير تولي دونالد جون ترامب الرئاسة الأمريكية، مسار الصراع، فهناك 49% منهم يرون تأثير إيجابي في مساعدة روسيا لبشار الأسد، مقابل 46% أكدوا سلبية التأثير، و5% لم يعبروا عن آرائهم.

وانقسمت الآراء كذلك بين إيجابية وسلبية، تأثير تدخل إيران على الصراع، إذ يرى 49% منهم إيجابية التأثير، فيما عبر 48% منهم عن سلبية التأثير للتدخل الإيراني، مقابل 3% لا يعلمون، في وقت أكد 66% منهم أن تولي ترامب الرئاسة الأمريكية، لم يغير مسار الصراع، ويعتقد واحد من أصل أربعة مشاركين أن الوضع سيزيد سوءاً، و23% أكدوا ازدياد الوضع سوءاً، و4% يرون أن الوضع سيتحسن في ظل رئاسة ترامب، و2% منهم لم يعبروا عن آرائهم.

المصدر: الخليج