71 مليار درهم إنفاق الإمارات على الرعاية الصحية 2019

أخبار

أكدت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، وصول حجم الإنفاق على الرعاية الصحية على مستوى الدولة، إلى 71 مليار درهم في عام 2019، بزيادة 14 مليار درهم عن 2015، و21 مليار درهم عن 2014.

وكشفت الوزارة عن أن الإنفاق الصيدلاني أو ما يعرف بحجم السوق الدوائي في الدولة، ارتفع 9٫5 مليار درهم في العام الماضي، بعد أن بلغ نحو 9٫1 مليار درهم في عام 2014، ومن المتوقع أن يرتفع إلى 14 مليار عام 2019، موضحة أن الإنفاق الصيدلاني يشكل 18٫9% من إجمالي قيمة الإنفاق الصحي في الدولة.

وقال الدكتور أمين حسين الأميري، وكيل الوزارة المساعد، لسياسة الصحة العامة والتراخيص، في تصريحات صحفية، على هامش المؤتمر الـ 29 للأنظمة العالمية لمكافحة الغش الدوائي الذي عقد في دبي، إنه يتم إنتاج ألف صنف دوائي من الأدوية المثيلة في الدولة، ووقعت شركات دوائية عالمية مع مصانع وطنية، خمس اتفاقيات لإنتاج الأدوية المبتكرة، وتم بالفعل صناعة 22 صنفاً دوائياً مبتكراً في الدولة، منها خمسة أصناف لعلاج السكري.

وأكد الأميري، أن دعم الحكومة ووجود البنية التحتية واللوجستية أسهما في زيادة عدد الشركات العالمية المصنعة للدواء في الدولة، لافتاً إلى أن عدد مكاتب تمثيل شركات الدواء العالمية ارتفع من 30 مكتباً عام 2013 إلى 47 مكتباً العام الماضي، مؤكداً أن وجود أنظمة الحماية الملكية الفكرية وسياسة الباب المفتوح، أسهما في تطبيق سبع مبادرات لتخفيض أسعار الأدوية.

وأكد الأميري، أن الدولة تطبق أنظمة قوية لمراقبة الأدوية بدءاً من المصنع، مروراً الخدمات اللوجستية والشحن وصولاً إلى المستودعات والصيدليات ثم إلى المرضى: «وهذه الأنظمة تتحكم في درجات الحرارة لحفظ جودة وسلامة الدواء، مع سحب عينات من الشحنات الواردة للفحص، مع التأكيد مع المصدر لمكافحة الغش الدوائي».

وقال الأميري: «طبقت الدولة مبادرة للعلب الدوائية الذكية والمبتكرة، مطلع العام الجاري 2015، وهي الأولى بالمنطقة، تم خلالها إصدار 10 علب دوائية لـ 10 أصناف دوائية، بلغة برايل باللغتين العربية والإنجليزية للمكفوفين على العلب، إلى جانب رمز الاستجابة السريع (الكود) وطريقة الاستخدام بالعربية والإنجليزية، وتطبيق نظام مكافحة الغش الدوائي، بإضافة رمز موحد لكل علبة دواء».

وذكر أن العبوة الذكية للدواء تتيح مَنهَجَة حلول رائدة تلبي احتياجات تمكين المكفوفين، بعد أن تم إلزام شركات تصنيع الدواء إدراج لغة برايل على أغلفة العلب الدوائية باللغات العربية والإنجليزية حتى نتمكن من الوصول إلى هذه الشريحة في إطار نظامنا العلاجي الأمثل لذوي الاحتياجات الخاصة عبر طرق إرشادية تمتثل لاحتياجاتهم الدوائية.

كما تسمح تقنية مصفوفة البيانات الموجودة على العلبة الدوائية بحماية المستهلك من الأدوية المقلدة، لاسيما ذات المنشأ العشبي لمعالجة التنحيف والضعف الجنسي التي يشتريها البعض عبر مواقع إلكترونية خارج الدولة.

ونوه وكيل الوزارة المساعد، لسياسة الصحة العامة والتراخيص، بأن الشركات الدوائية تعتزم التحول تدريجيا باستخدام لغة برايل على الأدوية لضمان مأمونية الدوائية لهذه الفئة المجتمعية، مشيراً إلى أن الوزارة تطبق أنظمة للاستعلام والتحري والتدقيق عن الغش الدوائي بالتعاون مع المنظمات العالمية المعنية بالدواء، لضمان الجودة والسلامة.

حضر المؤتمر 300 مسؤول من الحكومات العربية، وعلى مستوى الشرق الأوسط والمديرون التنفيذيون للشركات العالمية والإقليمية للدواء، من بينهم مساعد وزير الصحة لشؤون الصيدلة في مصر الدكتور طارق سلمان، ونائب الرئيس لتنفيذي لهيئة الدواء والغذاء في السعودية الدكتور نزيه العثماني، وعقد بمشاركة 20 خبيراً من الولايات المتحدة و15 من أوروبا والشرق الأوسط.

وقدمت وزارة الصحة عرضاً للأنظمة والتشريعات التي تدعم الدولة في مكافحة الغش الدوائي، وتعمل على توفير الدواء بمأمونية كبيرة للمرضى. كما تطرق الحدث للاستثمار الصحي في الدولة.

المصدر: الإتحاد