«شبيحة» بلا حدود!

آراء

فيما تعلن «أطباء بلا حدود» أن قوات بشار الأسد تطلق نيران بنادقها ومدافعها على المستشفيات وتقتل الجرحى وتعتقل الأطباء، ينتشر «شبيحة» الأسد حتى خارج سورية للدفاع عن النظام وتبرير جرائمه.

في الإعلام العربي اليوم «شبيحة» بعضهم ينتمي للمدرسة التي تخرج منها أولئك «الشبيحة» الذين يبطشون بالأبرياء في المدن والأرياف السورية. أنا مع حق التعبير لمن يريد أن يدافع عن نظام الأسد. وطبيعي أن يكون له مؤيدون وأنصار في داخل سورية وخارجها. لكنني ضد بعض «الشبيحة» في بعض المؤسسات الإعلامية العربية ممن يتهم كل من يؤيد الثوار السوريين بالعمالة وخيانة الأمة.

أم أنني لا أعلم أن بشار هو حامى حمى الأمة ومحرر القدس وقاهر الصليبيين؟ لك الحق أن تحب بشار وأن تعتقد أنه رجل طيب لكنه محاط ببطانة فاسدة. لك أن تبحث له عن مبررات تؤكد شرعيته السياسية. ولك أن تظن فيه أحسن الظنون. لكنني لا أسمح لك لحظة أن تحاول الاستهتار بفكري ومعرفتي وأنت تظن أن بقدرتك أن تبيعني بضاعتك منتهية الصلاحية وأنت تكرر أن بشار يدافع عن فلسطين وفي حرب دائمة مع الصهاينة المستعمرين!

يؤسفني وجود أصوات خارج سورية تردد أكاذيب النظام السوري فتصوره كما لو كان الضحية البريء وتُلبس الضحية لباس الإرهاب والإجرام. طبيعي أن يدافع النظام عن نفسه ويخفي جرائمه، لكنها جريمة أن نشارك في تبرير جرائمه أو البحث له عن أعذار كي يستمر في بطشه وحربه ضد أهل بلده.

لا يدافع عن الظلم إلا شريك في الظلم. ولا يبحث عن مبررات للبطش والقتل في سورية سوى شريك في الجرم نهايته قريبة كما هي نهاية الأسد وشبيحته، داخل سورية وخارجها! ولنا في القذافي، ومرتزقته، عبرة!

نشرت هذه المادة في صحيفة الشرق المطبوعة العدد رقم (١٦٥) صفحة (٣٤) بتاريخ (١٧-٠٥-٢٠١٢)