«أدنوك».. درة اقتصادنا

آراء

هي ليست مجرد شركة وإن كانت تصنف كذلك في عالم الأعمال، هي مكون رئيسي لثاني أكبر اقتصاد عربي، وهي أساسه منذ عقود مضت ومحوره الفاعل لعقود قادمة.

بالتأكيد نتحدث هنا عن «أدنوك» درة اقتصاد دولة الإمارات إحدى أكبر شركات النفط في العالم وأكثرها حداثة، نتحدث عن شركة تتعامل يومياً مع حوالي ثلاثة ملايين برميل من النفط ومشتقاته، وتدير وتشرف على 95 % من احتياطات النفط في الإمارات، و90 % من احتياطات الغاز.

نتحدث هنا عن شركة أرادها المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان أن تكون أساس البناء لتنمية مستدامة في الإمارات، وهو ما تحقق، عن شركة يريدها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، مواكبة وملازمة لنهضة الإمارات تقرأ المستقبل وتتفاعل معه وهي كذلك، عن شركة يرى فيها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، قوة ناعمة مؤثرة في العالم، تنسج علاقاتها وشراكاتها وتتشارك فائدتها مع الأشقاء والأصدقاء.

انطلاقة «أدنوك» الأحدث نحو المستقبل كانت في نوفمبر الماضي، عندما اعتمد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد استراتيجيتها للنمو والتوسع باستثمارات رأسمالية تزيد على 400 مليار درهم للسنوات الخمس المقبلة.

منذ ذلك الحين دخلت الشركة في سباق مع الزمن لتنفيذ الاستراتيجية، غير عابئة بمتغيرات سوق النفط، فجددت اتفاقيات الامتياز مع الشركاء، و أعادت هيكلة الامتيازات البحرية عبر توسيع الشركاء الاستراتيجيين الأجانب، لتضم لأول مرة الصين والهند، فيما طرحت المزايدات لاستكشاف النفط.

فلسفتها واضحة وفكرتها بسيطة، الاستفادة القصوى من النفط، فالمُنتَج المُصنَّع يتيح هامش ربحية أعلى، فبدلاً من تصدير الخام لماذا لانصنعه هنا، نتحدث هنا عن المشتقات والبتروكيماويات والمواد الأساسية التي تدخل في الصناعة كافة ، فالتصنيع يسهم في اكتساب المعرفة والتكنولوجيا، ويوفر الوظائف وفرص الأعمال وقيمته المضافة عالية، ويعمل على تنويع الاقتصاد وهذا ما اختارته شركننا الوطنية.

سيكون هناك مصفاة جديدة في الرويس، ومجمّعان أحدهما للمشتقات البتروكيماوية والثاني للصناعات التحويلية، ومصانع ومشاريع مبتكرة ستسهم في تحفيز الاقتصاد.

«أدنوك» تتحدث في استراتيجيتها عن نقلة نوعية وتحديث وتطوير ونمو ذكي، وعن شراكات جديدة وأسواق إضافية وعلاقات متينة، تعمل على مشاريع من شأنها أن تضخ المليارات محلياً، وأن تنمي التجارة، وأن تزيد مساهمتها في الاقتصاد الوطني وأسواقه.

«أدنوك» في استراتيجيتها الجديدة التي خطها محمد بن زايد ترسم المستقبل وتصنع أبوابه، وتملك مفاتيحه، ففي هذا الزمن عليك أن تكون سبّاقاً كي تضمن النجاح، وهذا ما تفعله الشركة الوطنية.

المصدر: الخليج