إيجابية السوق السعودي

آراء

لدي “يقين” لا يفتر ولا يضعف ولا يلين، بقوة السوق السعودي للأسهم، ولست بصدد الحديث الأن عن ربح وخسارة لمضارب عابر ويومي وزائر، ولكن أتحدث عن “قوة” السوق الكلية بمصارفه، بشركات البتروكيماويات أو الأسمنتات أو التجزئة أو البناء والتشييد وغيرها، لدي يقين بقوة السوق السعودي النابعة من قوة “دولة”، استقرارا وأنظمة واقتصادا، ولكن لا يعني أن كل من دخل السوق ربح به أو حتى خسر، وهناك الرابح والخاسر، ولكن بمجمل الصورة “للمستثمرين” المعتبرين نجد “قوة” السوق موجودة على أقل تقدير ببقائهم بشركاتهم أو رفع حصصهم وطول الزمن الذي يبقون به بهذه الشركات، السوق السعودي يملك ميزات كبيرة لكل متعامل معه، ولكن الأهم الخبرة والمعرفة والدراية والقراءة والاختيار الصحيح للشركات وبالسعر الصحيح، فليس كل سعر هو استثماري مهما كانت الشركة بل عند قراءة وحدود معينة، يجب أن ندرك ونعلم أن ارتفاعات السوق التي حدث مؤخرا رغم ظروف الحرب وعاصفة الحزم، ورغم أسعار النفط المتراجعة ظل السوق “بقوة” جبارة حقيقية لا زيف بها، فممن أتت هذه القوة؟ والأموال ورؤس أموالها لا تجامل، فهي تبحث عن الربح لتجني ثمنه وقيمته، هذا يدل على أن الثقة عالية وسقفها رفيع جدا، والمستثمر يدرك قوة الاقتصاد الوطني السعودي جدا.

يجب أن “نفخر” وهذه حقيقة لا مجاملات بها، بقوة الاقتصاد السعودي الكبيرة، وبقيادة دولة حكيمة تحافظ على هذا الوطن برفاهية عالية للمواطن رغم كل المصاعب الكبيرة التي تمر بها وأقربها تراجع النفط 50% سعريا، وبالتالي إيرادا، والآن ظروف الحرب مع قوات التحالف، وظروف المنطقة المحيطة غير المستقرة من سورية لليمن للعراق وغيرها، وهذا ما يضعنا أمام توازنات مهمة وحاسمة تقوم بها الدولة رغم كل هذه الصعاب باستمرار جاذبية السوق والتداولات اليومية التي تتجاوز 8 مليارات ريال، وحتى بعض المراقبين وخارج المنطقة حين يسأل عن الوضع وتؤكد أن كل شيء مستقر ومتوازن ونشاط الاقتصاد مميز وسوق الأسهم يعكس حالة صحية ممتازة والأرباح تنمو، كل هذا ليس بسهولة أن يحدث بمكان آخر أبدا، ليس سهلا وهذه حقيقة يجب أن ندركها، ولننظر حولنا وسندرك أي معنى أقصد به.

ما يثلج الصدر وتفخر بوطن آمن ومستقر، ودولة ترعى كل ذلك، لا تشعر بشيء من التوترات، بل تفرغت لعملك اليومي وهمك اليومي وكأن شيئا لم يكن، وهذا عامل مهم وأساسي في الاستثمار والنمو الذي نشهد، ونتوقع للمستقبل أن يكون أفضل وأجمل، ولكن لمن يدرك أوضاع السوق وبرؤية استثمارية أو مضاربة رشيدة متوازنة، والفرص واعدة وكبيرة ومميزة، ومن يراهن على الزمن والخيار الصحيح، لا شك سيجني ثمار ذلك بتميز.

المصدر: الرياض أون لاين
http://www.alriyadh.com/1041623