محمد الحمادي
محمد الحمادي
رئيس تحرير صحيفة الرؤية

الإمارات.. السعودية.. مصر.. غد عربي أفضل

آراء

إنه عهد جديد لمصر والأمة العربية كلها، لقد تحدثت مصر عن نفسها بقوة، حين اختار شعبها طريقه ونهجه بإرادة حرة، ومن خلال انتخابات نزيهة شهد لها العالم كله، وكانت نتيجتها فوزاً كاسحاً لعبدالفتاح السيسي رئيساً لأرض الكنانة.

وها هي الشراكة الاستراتيجية الثلاثية بين الإمارات والسعودية ومصر، تعلن عن نفسها بقوة، من خلال رسالتي التهنئة اللتين بعث بهما صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز عاهل المملكة العربية السعودية، إلى الرئيس المنتخب عبدالفتاح السيسي.

أكثر من رسالة قوية ومعبرة وواضحة، جاءت في برقيتي التهنئة من قيادتي الإمارات والسعودية، ومن هذه الرسائل، إن هذه الدول الثلاث مصممة على المضي قدماً بلا هوادة في مواجهة الإرهاب واستئصاله من المنطقة العربية، والرسالة الثانية المهمة، هي مواجهة ما أطلق عليه البعض، الفوضى الخلاقة، التي كانت وما زالت تهدف إلى بعثرة أوراق المنطقة العربية، والإجهاز على النظام العربي كله، لصالح ما سمي بالشرق الأوسط الجديد أو الكبير.

ولا شك أن ثورة الثلاثين من يونيو في مصر، وجهت ضربة قاضية لهذا المخطط الشيطاني، وكان لابد أن تسارع الإمارات والسعودية، بدعم هذه الثورة وبالوقوف الصلب مع شعب مصر، ليس من أجل مصر فقط، ولكن أيضاً من أجل أمة العرب التي أراد لها الأعداء وأذنابهم من الإرهابيين أن تكون حمامات دم وركام دمار، ويوشك المخطط الشيطاني أن يلفظ أنفاسه الأخيرة، بفضل حكمة قيادتي الإمارات والسعودية، وإدراكاً منهما أن أرض الكنانة هي رمانة ميزان العروبة، وأن سقوطها أو التآمر عليها يمثل خطراً داهماً على الأمة كلها.

وقد جاء تأييد الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لدعوة الملك عبدالله بن عبدالعزيز بالأمس إلى عقد مؤتمر للمانحين ليؤكد تطابق الرؤية الإماراتية السعودية لمستقبل مصر واتفاق البلدين على دعمها في المرحلة المقبلة.

وكان سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية قد تحدث منذ أيام بكل وضوح وقوة عن دعم مصر لتتجاوز الأوضاع الصعبة التي تمر بها.

إنها مرحلة جديدة من العمل العربي بقيادة الدول الثلاث، وهي مرحلة جديدة للعمل العربي المشترك الحقيقي الذي يتجاوز الأقوال والبيانات، ليدخل مباشرة حيز الأفعال والإنجاز لصالح شعوب هذه المنطقة التي عانت طويلاً من الإرهاب والتدخلات الخارجية.. ودعوة خادم الحرمين للجميع إلى دعم مصر وتأكيده أن «كل من يتخاذل عن دعم مصر لا مكان له غداً بيننا»، تؤكد حرصه على شراكة الجميع في المرحلة المقبلة.

إننا على ثقة بأن المرحلة القادمة ستشهد تغيراً نوعياً وإيجابياً بفضل حكمة قيادتي الإمارات والسعودية ومعهما القيادة المصرية الجديدة التي يقف على رأسها عبدالفتاح السيسي، الذي حظي بإجماع شعبي لافت، كل هذه المعطيات تجعلنا نؤكد أن الغد سيكون أفضل بإذن الله.

المصدر: الاتحاد