مها الشهري
مها الشهري
كاتبة صحفية / صحيفة عكاظ

الاستثمار وتنوع المنتج السياحي

آراء

يعد قطاع السياحة من أبرز الصناعات الاقتصادية الفاعلة وأكثرها تنوعا وحيوية، بما يمكن أن يوفره للشباب من فرص العمل، لكن هذه الأعمال وما هو أكثر منها بحاجة للعمل المنظم الذي يساعد في تطوير السياحة كمنتج قائم على عمل الأفراد، الأمر الذي يعد تنمويا في حد ذاته من جهة، ومشجعا للمستثمرين في السياحة من جهة أخرى.

هناك متطلبات تتعلق بالعوامل التنظيمية والإدارية والمحددة في الضوابط التي تهم النشاط السياحي، والتي من شأنها تقديم الخدمات في صالح تنمية الحركة السياحية وتنمية صناعة السياحة بالعمل على مقومات الجذب وتنوع المنتج السياحي، أما ما يتعلق بالتوطين فالكثير من الأنشطة والفعاليات القائمة حققت هدفها الربحي إلى الدرجة الأكثر مما هو مطلوب، لكنها لم تحقق الهدف التنموي بالصورة الكاملة، وبالنظر إلى مكافحة أفراد المجتمع للبطالة والاتجاه للعمل الحر، فقد وجدنا الكثير من الشباب بما فيهم الفتيات ينخرطون بأعمال قائمة على الجهد الفردي ضمن الحركة السياحية، كتحضير المشروبات والأطعمة إلى جانب الفن التشكيلي والرسم وغيره.

هناك تغييرات على المستوى الاجتماعي تلامس حياة الناس رغم حداثتها ضمن التحولات الطارئة في المجتمع السعودي، من أهمها؛ عمل الشباب بأنفسهم من النساء والرجال وتشجيع الحكومة على ذلك، كذلك تمكين عمل المرأة في النطاقات غير المعتادة كخطوة جيدة في مجتمع محافظ، ولكن الطموح إلى أكثر من ذلك في تنظيم العمل وإقامة الدورات المكثفة وورش العمل للتدريب في مجال المهن السياحية، إضافة إلى توفير الميزات المالية المشجعة للإقبال على تنمية هذا القطاع بالطريقة التي تجعل المنتج السياحي قائما على تنمية الشباب وتبني أعمالهم.

المصدر: عكاظ