الرأي.. لا يمثّل الضد

آراء

في الظروف الخانقة التي تمر بأي بلد نشاهد آراء مختلفة، بعضها تمليه المصلحة، والبعض الآخر تمليه (الفزعة) والتي ظننت لوهلة أن المجتمع قد تجاوزها منذ أمد بعيد، وفِي هذه الحفلة تسمع آراء متشابهة لا تعتمد على دراسة موثقة أو حتى تتبع للمشكلة من مختلف جوانبها

ولا يقين يحمل مصداقية ولو في حدها الأدنى لكي تصل إلى المواطن ليعرف موقع قدميه خلال الأزمة.

هنا يأتي تأثير الإعلام المخلص والصادق الذي ينفع الوطن والمواطن على حد سواء

الدولة بحاجة إلى رؤية مخلصة مبنية على الحقائق والمعلومات، والتي تعين مُتَّخِذ القرار على الاختيار المتعدد، بل ويمنحه خيارات مختلفة.

هناك فروق متباينة لمن يمتلك رؤية سياسية وأقصد بذلك (الكاتب) وبين المثقف الذي لا يحسن سوى عمقه الثقافي بجميع النواحي الثقافية.

فهو غير ملزم بمشاركة لا يتقن أدواتها ويعرف دروبها الشائكة، هناك من الكتاب من يمتلك الحس التاريخي المرتكز على قراءة معمقة، ويستخلص من ثناياها التاريخية بحثاً أو مقالاً مقنعاً لأن هذا شأنه ومجال دراسته. ويماثله الكاتب السياسي الحقيقي، غير خبراء الشاشات الذين نادراً ما يملكون مصداقية أو وصولاً إلى ذهن المشاهد أو قلبه.

حتى الكاريكتير إذا تجاوز فكرة المفارقة والتي هي أساس هذا الفن، يسقط في المباشرة التي تبعده عن الفن والمصداقية

ومع ذلك يشارك هذا الفن الراقي للهبوط بدعوى المشاركة أو الفزعة.

الذي أطرحه في هذه المقالة يجب أن يكون واضحاً للجميع:

أولاً وأخيراً: نحن جميعاً نعشق هذا الوطن ونفتديه بما نملك، ونرفض أن نكون مناطق مختلفة بل جميعنا تحت راية واحدة.

ثانياً: إن في رقابنا بيعة لحكام هذا الوطن

ثالثاً: إن القيادة والوطن تعرفان من يحب هذا الوطن العظيم معرفة يقينية، وتعرف أيضاً من يقدم حباً زائفاً وبكلمات نصفها مديح لا يسمن ولا يغني من جوع.

المواطن الحقيقي أصبح مبصراً وله الحق في المشاركة في بناء هذا الوطن بالكلمة الصادقة والفكرة الصائبة، وتحمل المسؤولية المكلف بها

العز والمجد لهذا الوطن الأبي

وسلامتكم.

المصدر: الرياض