حمود أبو طالب
حمود أبو طالب
كاتب سعودي

القرضاوي على حبة ونص

آراء

الغريب هو أن نستغرب من الباقعة التي قالها صنم الإخوان وشيخ الإرهابيين يوسف القرضاوي بخصوص الحج، وأنه «ليس لله تعالى حاجة فيه» أي أنه بالإمكان تعطيل الركن الخامس من أركان الإسلام، وقياسا على ذلك فإنه ليس لله حاجة ببقية الأركان الأربعة بحسب النظرية القرضاوية التي أراد أن يقابل الله بها خاسئاً مغضوباً عليه رغم أنه يقترب من قرن في عمره.

أقول لماذا العجب والاستغراب من شيخ حربائي متلون قال عنه سيده تميم ذات مرة إن باستطاعته أن يجعله «يتحزّم ويرقص» لو أراد، ولم يقل تميم ذلك إلا لأنه يعرف وضاعة من يتحدث عنه ورخصه وانعدام المبادئ لديه، ويعرف أن القرضاوي سيعرف عما قاله ولن ينبس ببنت شفة لأن هذه حقيقته وعليه أن يقوم بأي دور يؤمر به طالما يقبض ثمنه. القرضاوي بإمكانه ـ دينياً ـ أن يجلجل في منبر الجمعة، وبإمكانه ـ سياسياً ـ أن يرقص على حبة ونص عندما يُطلب منه، فلم العجب عندما يطلب منه نظام الحمدين أن ينسف ركناً من أركان الإسلام بسبب خلاف المملكة مع هذا النظام الموبوء بكل العاهات الأخلاقية.

لقد كذب علينا القرضاوي كثيراً، أعني المملكة وطننا، أساء غير مرة بكلام بذيء وتطاول على ملوكنا وعلمائنا وعلى كل شعب المملكة، واعتذر كاذبا وسُمح له بعد كل ذلك بزيارة المملكة انطلاقاً من شيمة إعطاء الفرصة للمسيء للتراجع، لكنه عاد إلى طبعه الخسيس الأصيل الذي لا يستطيع تغييره وبدأ تكرار الإساءة لنا بعد مغادرته المملكة.

القرضاوي لم يكن يستطيع قول ما قاله لو لم يكن يتبناه نظام حقير مثله، وعندما يوافق شن طبقة فلا يجب أن نتوقع من خلطة قذرة كالقرضاوي ونظام الحمدين سوى مثل هذا التطاول حتى على الله.

المصدر: عكاظ