القوة العاشرة سعودية

آراء

نشرت مجلة US News and World Report تقييمها لترتيب السعودية في قائمة أقوى 10 دول في العالم ونشرتها مجلة بيزنس إنسايدر، حين نتمعن في تقرير تصنيف المجلة نجد أن المملكة تملك هذه المقومات والقدرات على أرض الواقع الذي يؤكدها، فحين ننظر لتوجه المسلمين نحو الحرمين الشريفين بالمملكة وتأثيرها على كل مسلم في العالم، وأن المملكة هي مهبط الوحي، وقبلة كل مسلم، وزائر لها سواء بالعمرة أو الحج، فهي تعني لكل مسلم معنى وقيمة.. خاصة ونحن نتحدث عن اثنين مليار مسلم تقريباً، يتوجهون نحو مكة المكرمة، والمملكة تملك القيمة والتأثير العميقين في ذلك، والمملكة تملك ثلث الاحتياطي العالمي من النفط وأيضاً هو قابل للارتفاع، فلم يعلن عن النفط الصخري في المملكة، وهو مجال كبير يصعب حصره من الاكتشافات النفطية الصخرية مما يتيح مساحة واسعة من الاكتشافات والاحتياطيات المستقبلية المتوقعة، كذلك الثروة المعدنية التي تقدر اليوم بخمسة تريليونات ريال، أيضاً حجم الصناديق السيادية بالمملكة بمجملها تقارب ثلاثة تريليونات ريال، والأهداف المستقبلية وفق رؤية 2030 تتجه لتحقيق النمو في حجم أصول الصناديق السيادية لتصل للمستويات الأولى عالمياً، والمملكة أيضاً ضمن دول العشرين عالمياً.

كذلك قوة المملكة تأتي من خلال قدرتها على تكوين التحالفات الدولية ولعل حرب تحرير الكويت منذ زمن تبرهن ذلك، واليوم نلحظ التحالف الدولي في حرب اليمن، وقدرة المملكة على مواجهة هذه التحديات والتهديدات لها، ومواجهة التحديات التي تهدد المملكة ووقفت المملكة كقوة رادعة تحمي نفسها من خلال قوتها الذاتية وتجاوزت كل هذه التحديات والتهديدات سواء الإرهاب أو من دول.

المملكة قوة عملاقة وكبرى في الشرق الأوسط، وبقيادة خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- تزداد قوة ومكانة بمنطقة الشرق الأوسط أو عالمياً، سواء كقوة عسكرية أو اقتصادية أو تأثير في العالم الإسلامي، والمملكة تعتبر من أكبر الدول التي تقدم الدعم الإنساني والعون والمساعدات فقد صرح المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة حجم المساعدات الخارجية للمملكة بين عامي 1996 – 2018م حيث بلغت 84.7 مليار دولار أميركي «318 مليار ريال» شملت 79 دولة في العالم.. من ذلك نلحظ أن ذلك المستهدف من الأمم المتحدة وهو 0,70 % والمملكة تقارب اثنين % بما تقدمه، وهذا له الأثر العالمي في تقديم العون والمساعدات.

المصدر: الرياض