المنافسة في سباق المستقبل

آراء

العام 2031 ليس بعيداً، فالإمارات تنافس في سباق المستقبل مع القوى الكبرى في العالم، وهذا مضمار علمي، يُتيح لدولة شابة صاعدة من الشرق الأوسط أن تنافس فيه، وبلادنا التي لا تعرف التردد، لا توفر جهداً في مجال المعرفة والعلوم.

وضعت الإمارات خطوتها الواثقة نحو العام 2031، وأعلنت أنها بحلوله ستكون الأولى في العالم في استثمار الذكاء الاصطناعي بمختلف قطاعاتها الحيوية، إضافة إلى الاعتماد عليه في الخدمات وتحليل البيانات بمعدل 100%، وذلك نصّاً عن «استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي» أبرز تجليات العبقرية البشرية الآن.

أمامنا نحو 13 عاماً وصولاً إلى الهدف، وقد زادت عليه الاستراتيجية بعداً آخر، يتعلق باستعدادنا لوظائف المستقبل، فأكدت ضرورة «خلق سوق جديدة واعدة في المنطقة ذات قيمة اقتصادية عالية»، فهل نحن مستعدون؟ وهل وضعنا خططاً لمواصلة التحدي في التعليم العالي خصوصاً؟

الواقع، إننا بدأنا نستعد جيداً لوظائف المستقبل التي ربما تصبح دوراً وليس مجرد وظيفة بمفهومنا الآن.

والإمارات تدرك أن العمل في السوق المقبلة يتطلب تعدد التخصصات لدى المرشحين، فالعلوم تتصل حكماً، وعلى الجامعات أن تستوعب مصطلح «الذكاء الاصطناعي» وأبعاد الثورة الصناعية الرابعة، والتسارع نحو اكتشاف الفضاء أكثر فأكثر، ولا يغيب علم البرمجيات، فتبادر إلى فتح تخصصات تتكيّف مع التحديات الجديدة.

كما بدأت مؤسسات الدولة كافة في التجاوب مع الانطلاقة نحو علوم المستقبل، في ظل اهتمام القيادة ورعايتها التعليم الحديث، حتى رأينا أكثر من 150 مهندسة ومهندساً من الإمارات، يعملون في مشروع «مسبار الأمل» الذي سترسله الإمارات إلى المريخ في 2021، لتقول للمستقبل: إنّ العرب قادمون.

ومن المهم، ونحن فخورون بقيادتنا وبإنجازنا، أن نطالب الجامعات الحكومية والخاصة بسرعة الاستجابة للقادم، وزيادة العلوم الجديدة في الحصة التعليمية في المدارس، ومن الجدير أن نسأل عن جدوى 170 جامعة في الدولة، 100 منها في المناطق الحرة، وذلك لأجل أعلى جاهزية للمستقبل، ومن أجل مصلحة الدولة.

المصدر: الاتحاد