ميسون عزام
ميسون عزام
إعلامية من قناة العربية

انصروا الأسد ظالماً أومظلوماً!

آراء

في حيرة من أمرهم وقف العرب أمام الضربة الإسرائيلية على سوريا، هل عليهم أن يغضبوا لعدو انتهك أرضهم وقتل شعبهم أو أن يهللوا لضربات استهدفت آلة قتلهم وبعثت برسالة تقسم الظهر لنظام دكتاتور٫ لم يرحم الحي أو الميت، يأكل الأخضر واليابس حتى يبقي على كرسيه.

هل كان أهون على العرب أن يموت من مات جراء الضربة بقصف العدو الصهيوني أو بصاروخ سكود على يد النظام السوري. أو لم يقل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) انصروا أخاكم ظالماً أو مظلوماً؟ وبالتالي ألا يستوجب علينا، ليس كعرب فحسب، بل كمسلمين أيضاً، أن نقف وقفة دعم مع إخوتنا في الإسلام أمام اعتداءات المحتل؟.

لو كان الزمان غير هذا الزما، لقلنا أكثر مما خرج به حسن نصرالله في دعمه لسوريا نظاما وشعباً، لكن الوضع الآن يفرض علينا أن نكمل حديث رسولنا الكريم٫ عندما سئل: أنصره مظلوماً ولكن كيف أنصره ظالماً؟ فأجاب عليه السلام: تحجره عن الظلم فذلك نصرك إياه.

وبالتالي هذه دعوة للأمة العربية والإسلامية أن تنصر نظام الأسد بالحجر عليه حتى يعي ما اقترفت يداه بحق شعبه وما تقترفه أذنابه بحق الشعب السوري وما ستقترفه بحق دول الجيران، ألم يحذر سابقاً أنه قادر على حرق المنطقة بأكملها؟ وكما ترون فذلك لم يكن بدعابة. على العرب أن تحث المجتمع الدولي أن يسرع في إنقاذ النظام من ظلمه فيوقفه عما يفعل إما بالقبول بالانتقال السلمي أو بالانصياع وبالقوة الى التنحي.

“سحقاً لنظام عربي أوصلنا الى يوم نرى فيه ضربات العدو خلاصاً لعذاباتنا” هذه تغريدتي التي كتبتها ما إن سمعت بخبر الغارة الإسرائيلية على سوريا الحبيبة.

وأضيف الآن سحقاً لكل مناد لتحرير فلسطين في الوقت والطريقة التي يراها هو مناسبة. أين كانت جبهة الجولان قبل أن يهتز عرش الأسد. ولماذا نريد الآن تحرير فلسطين على يد المقاومة بعد أن كانت جبهة الجنوب تتحرك بحسب الحاجة. إذا كانت فلسطين فعلا ضمن الأجندة، فلماذا لم تتحرك المقاومة للذود عن غزة؟.

عندما كان الفيل صغيرا ربطت قدمه بجنزير قوي، حاول بكل قواه كسره فلم يستطع، استسلم لهذه الحقيقة. كبر حجمه لكن فكره بقي على حاله ولم يحاول. لم نعد ذلك الفيل أيها الأسد، فقد كسرت القيود واتضحت الحقيقة فلا الممانعة ممانعة ولا المقاومة مقاومة. ولن أجهز حقائبي للعودة الى فلسطين لأني لم أعد أصدق ما قاله السيد عن تحريره.

نقلاً عن العربية نت