ثقافة «الشبوك»!

آراء

إلى قريب، كنت وحيداً في صفحة «قضايا» كافياً «خيري شري»! لم يكن حولي جيران من كتاب الشرق المبدعين بل كنت مطمئناً أن قارئ «قضايا» ما أن يمل من قضاياه حتى يلتفت يساراً فيقرأ ما تيسر له من مغامرتي. ولهذا فإني أحذر العزيز عبدالرحمن الشهيب، وقد احتلت زاويته مساحتي في قضايا، ألا يعتقد أن مكانه الجديد صار ملكاً خالصاً إذ قد أعود قريباً وأظهرله صكوكاً تثبت أن المساحة إياها ملك ٌخاص ٌ وبأختام رسمية. أما وقد زج بي مع أصدقاء من نجوم الشرق في «الأخيرة»، فلعل شيطان الطمع يشعل فتيل الرغبة في التوسع شمالاً ولو قليلاً. سأحرص على الالتزام بأصول «الجيرة» لعلي لا أعتدي على زاوية إبراهيم القحطاني في ليلة ظلماء فيصبح وقد أخرجت له صك ملكية أصدره كاتب عدل ليس فيه مس من الجن، فلا يملك بعدها إلا «سنين الضياع» في المحاكم. وإن نازعتنا رغبة التمدد – يا أبا خليل – فشهودنا جاهزون وسيقسمون بأغلظ الأيمان أن مساحتك حق لي، أباً عن جد، حتى من قبل ولادة «الشرق». أما أخي منصور الضبعان فإني أحذره ألا يشمت أو يسخر من حرب الحدود بيني وبين ابن العم إبراهيم فقد أظهر له من الدلائل ما يثبت أن مساحته هي امتداد لمساحتنا وعندي من الشهود ما يملأ محكمة.

وبما أن في ثقافتنا ما يوصي بالجار السابع فصديقي القديم، منذ أيام الصعلكة الجامعية، جاسر الجاسر محظوظ ليس لأن موقعه يبعد قليلاً عن موقعي ولكن لأنني أخاف إن أظهرت له صكاً على مساحته فقد يفاجئني بصكوك مماثلة، على مساحتي، تواريخها قبل مائة سنة.

وعندها ينطبق عليّ المثل: «أردنا غداهم خذوا عشانا»!

ادعو لي ولزملاء «الأخيرة» ألا نستيقظ صباحاً وقد وجدنا مساحاتنا محاصرة بـ»الشبوك» من كل جهة!