حرس الثورة أم حرس الإرهاب الإيراني؟!

آراء

أصدرت المحكمة العليا للجرائم الكبرى في العاصمة الآذربايجانية «باكو» الحكم بالسجن لفترات طويلة لأربعة متهمين بالتجسّس والإرهاب وأكدت «ارتباطهم بالحرس الثوري الإيراني لتنفيذ عمليّات إرهابيّة في جمهورية آذربايجان». وأعلنت وزارة الداخليّة الآذربايجانية من قبل عن «ضبطها كميّات من الأسلحة والمتفجّرات في حوزة أربعين جاسوساً يقودهم وقار باداروف وينوون القيام بعمليات إرهابيّة بالتزامن مع المهرجان 52 للفن والغناء في آذربايجان بمشاركة 42 دولة». وأكّدت الوزارة «نيّة الإرهابيين اغتيال الرئيس إلهام علييف إبان سفره لمدينة زاقاتالاي الآذربايجانية». كما أعلنت سابقاً عن «إلقائها القبض على 22 جاسوساً آخر يعملون لحساب الحرس الثوري الإيراني»، الأمر الذي ساهم في توتر العلاقات بين البلدين وبلغ حد استدعاء السفراء في باكو وطهران.

وفي حلقتها الخامسة نشرت المخابرات الروسيّة ملفاً حول الإرهاب يفيد أن «حزب الله الإيراني تأسّس عام 1980 ويتلقّى عناصره تدريبات قاسية في طهران وقم لتنفيذ العمليّات الإرهابيّة خارج الحدود». ومثلما تمتهن «ميليشيا الباسيج» التابعة للحرس، الإرهاب الداخلي وقمع الاحتجاجات، يختص «فيلق القدس» بقيادة «قاسم سليماني» بالإرهاب الخارجي تحت إشراف الحرس الثوري وينشط في العراق وسوريا وفي عدد من الدول العربيّة الأخرى. ونال الحرس الثوري عدّة ألقاب مثل «دولة داخل دولة»، و«إمبراطورية الحرس الاقتصادية»، ونعته «نجاد» بـ«الإخوان المهربّين» نظراً لتهريبه المخدّرات وامتلاكه عشرات الأرصفة السريّة البريّة والبحريّة وموانئ الملاحة الجويّة غير الخاضعة لمراقبة إدارة الجمارك.

المصدر: صحيفة الشرق