محمد خميس
محمد خميس
محمد خميس روائي صدر له من أمريكا رواية لفئة المراهقين بعنوان "مملكة سكابا" ، وله باللغة العربية مسرحية أدبية بعنوان "موعد مع الشمس"

نعم.. دبي تستحق الفوز! – محمد خميس

آراء

ليس لأن دبي بها أطول بناء بناه الإنسان على مر العصور، وليس لأن بها بنية تحتية حديثة بمعايير عالمية، وحتماً ليس لكونها تحتضن أغلى سباق خيل في العالم، يتابعه الملايين حول المعمورة.

ولن ندعي ان السبب هو ” النخلة” أعجوبة العالم، الذي شكك في امكانية حدوثها الكثير من الذين لم يعهدوا إرادة دبي، أو بسبب التنظيم المحترف لإجتماع البنك الدولي، او من أجل ذلك النجاح الباهر الذي حققه مهرجان دبي للسينما.

وانسوا ان مدينة دبي ستضيف على عدد الغرف الفندقية الموجودة فيها حالياً، نحو 18 ألفاً و930 غرفة جديدة، حتى عام 2015، لتتصدر مدن العالم في عدد الغرف، حسب تصريح إدارة تصنيف الفنادق في دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي، أو أن عدد السياح الذين زاروا مدينة دبي العام الفائت، لامس التسعة مليون سائح حسب تقرير نشرته شركة الاستشارات العالمية “بزنس مونيتور انترناشونال”، أو نأتي على ذكر ان أكبر مركز تجاري في العالم فيها، “مول دبي” قد استقطب علي ما يزيد عن 54 مليون زائر.

والأكيد لن نتخذ مطار دبي الدولي، الذي يستوعب 60 مليون مسافر، والتى تتوقع إدارة المطار ارتفاع عدد مستخدميه الى 98 مليون مسافر في 2020، والذي يعتبر المطار الوحيد في العالم الذي يحتوي على أول مبنى من نوعه مخصص لإستخدام طائرات إيرباص أيه 380 العملاقة، كسبب كافي، أو نثير إنتباهكم لمستوى تنظيم دبي، لمعرض دبي الطيران العالمي، او معرض السفر والسياحة العالمي، او جايتكس، لتتخذوه مقياساً.

وسنحاول ان لا نذكركم بأن مدينة دبي، تحتل المركز الـ 73 في قائمة أفضل مستوى وجودة معيشية لسكانها على مستوى مدن العالم، بحسب الأرقام الصادرة عن مؤشر “ميرسر” لجودة الحياة المعيشية للعام 2012، فلا أعتقد ان هذا يهمكم الأن.

سنتعمد معكم هنا تجاهل الخبرة العالمية، الكبيرة التى اكتسبها أبناء دبي بجدارة، في الإنجازات الأنف ذكرها، حتى انهم باتو يبتكرون مدارس جديدة في تنظيم فعاليات عالمية، ولن نحاول ان نصدع رؤوسكم بمسألة الأمن والأمان، أو بتسامح المواطن الإماراتي، او ننوه لعدد المحاولات التى لا تنتهي من مختلف المدن حول العالم لمحكاة تجربة دبي.

ولكن سنأكد لكم بأن كل من زار دبي، أو تعرف عليها عن قرب، سيجزم لكم بأنها الأجدر بإستضافة معارض اكسبو، وانه ان كانت هذه المعارض لم تستضاف قط في منطقة الشرق الأوسط او أفريقيا أو جنوب شرق أسيا، فلقد أن الأوان أن تبدأ من دبي، لأن دبي ان وعدت نفذت، وان نفذت برعت، وهذه المرة لن يتعدى الأمر بالنسبة لها سوى في ” تواصل العقول وصنع المستقبل”.

خاص لـ ( الهتلان بوست )