نحن ماضون في خطوات واثقة بإذن الله لتمكين رؤية المملكة 2030، حيث يقوم مهندس الرؤية الحالمة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد -حفظه الله- بوضع حجر الأساس لمدينة الملك سلمان للطاقة (سبارك)، ويطلق بذلك أحد مكونات البناء الاقتصادي والصناعي الضخمة بالمملكة يوم الاثنين القادم في المنطقة الشرقية حيث الصناعة النفطية التي ابتدأت من عشرات السنين.

هذا المشروع الحلم هو ترجمة فعلية للتوجه العام للتحول الوطني للمملكة من حيث توطين الصناعات النفطية ومشتقاتها وكل ما يدور في فلكها من صناعات خدمية. ومن الدلالات الأولية لنجاح مشروع كهذا هو قيام بعض الشركات العالمية بتأسيس موطئ قدم لها على أرض هذا الكيان وتوقيع الاتفاقيات للمضي قدما في تمكين المملكة وخلق الآلاف من الوظائف الأساسية والمساندة للشباب والإضافة الإيجابية للناتج المحلي بحلول عام 2035. وقد أسهبت الكثير من دور الاقتصاد والتحليل المالي المحلي والأجنبي في متانة الاقتصاد السعودي الحالية وإمكانية تحقيق أهداف هذه المدينة وعوائدها على المملكة في السنوات القادمة مما يثبت أن ما قد خطط له لم يكن مغامرات اقتصادية عشوائية بل تأصيل لرؤية واضحة تسير على مبدأ التعاون والشراكة المستدامة ما بين المملكة وشركائها في النجاح من مؤسسات وشركات عالمية بكافة خلفياتها الاقتصادية والصناعية.

هذا التحدي الذي ينشأ وسط الصحراء وبوسط صناعة النفط السعودية وبقلب دول مجلس التعاون سوف يؤتي ثماره من دون شك لما فيه خير المملكة وشعبها والدول المجاورة منه نصيب من توطين للصناعات والوظائف ونقل للتكنولوجيا المتطورة للتصنيع مما يشكل أمنا رافدا للاقتصاد والمجتمع السعودي. وهو من دون شك وعند اكتماله سوف يؤسس لمكانة أكثر علوا وشأنا للمملكة وترسيخ مكانتها العالمية والمهمة في الاقتصاد العالمي.

كم هو جميل ومفرح أننا نعيش حاضرا متسارعا الخطوات نحو تحقيق أهداف الرؤية السامية بمعانيها الإنسانية ونحن نرقب مستقبلا مبهراً لمملكتنا.. لكن لكل شباب الوطن من الجنسين.. أننا نزخر بمدن ومشروعات وخطط هي أمامكم على أرض الواقع (نيوم.. القدية.. سبارك) وغيرها الكثير من المشروعات.. وبما أنكم الحلم الواعد لنا جميعاً.. فلن يبقى منكم إلا العمل الدؤوب والركض في أرض الواقع العلمي.. من سيمشي منكم ستفوته كثير من الفرص.. كلنا معكم قيادة وشعبا وندعو الله أن يوفقكم، اركضوا ونحن معكم سائرون حتى النهاية.

المصدر: الرياض