شهداؤنا سياج الوطن

آراء

يذهب الانسان بعيداً في هذا الكون فكراً وكياناً .. و تكبر في عينيه الحياة في خضم عالم من الانفجار المعلوماتي .. يظن أنه يعرف كل شيء و يدرك كل شيء، و مابين عالم متدحرج من الرفاهية المصطنعة وما بين الفتن وخطابات الكراهية والتطرف، إلا أن الحق بيّن ولا يمكن حجبه، فليس هناك أعلى وأسمى من الدفاع عن الحق وعن الوطن. 

تأتي الأخبار التي بها تصغر كل عطاءاتنا .. تأتي الأنباء التي بها نسمو وتعلو رقابنا … كوكبة من شهداء الإمارات الأبرار تنضم إلى قوافل شهداء المجد والخلود الذين عطروا تاريخ الإمارات بدمائهم الزكية، فالإمارات مستمرة في تقديم الشهداء بعيداً عن الضوضاء والتأجيج، وقبل ذلك مستمرة في إعادة الشرعية وإعمار اليمن، والأهم أن هذه العطاءات حفظت أمن المنطقة كاملة وفوتت الفرصة على أصحاب الأجندات الخارجية.

من هنا سجلت ميادين الشرف والرجولة بأحرف من نور عطاءات وتضحيات شهدائنا الذين سيتذكرهم التاريخ بكل فخر واعتزاز، فالتاريخ المشرق لدولة ما يستند إلى حجم التضحيات التي يقدمها أبناؤها، وبواسل الوطن حفروا اسم الإمارات بأحرف من نور في سجل الشرف والخلود.

تضحيات جنودنا وبطولاتهم شرف ما بعده شرف، فهنيئاً لوطن به رجال يعشقون القمم ويرخصون الروح دفاعاً عن الحق ونصرة الشقيق .. هنيئاً للإمارات برجال يعملون بصمت قلوبهم ليكونوا سياج الوطن يحمون ترابه بحبات العيون، وسواعدهم سلاح في وجه العدو .. جنودنا البواسل أيقونة النصر، ودرع الوطن.. جنودنا سند الأمة الذين سطروا بتضحياتهم بطولات خالدة خلود التاريخ.

جنود الإمارات البواسل كنتم على العهد وعند الوعد تدافعون عن الوطن والأمة، وتذودون عن كرامتها بدمائكم الزكية ..انتصارات وتضحيات أبطالنا أضافت فخراً إلى فخر وعزة إلى عزة .. بطولاتكم نبراس تهتدي به الأجيال المقبلة، فأنتم الحصن الحصين والدرع المتين.

ستبقى دولة الإمارات بقيادتها وشعبها وفية لشهدائها، وستبقى أرواحهم الطاهرة مشعل نور لأجيال المستقبل دفاعاً عن الوطن والحق .. فالإمارتيون جميعهم سيخلدون تاريخ شهداء الوطن، وستبقى أسماؤهم ساطعة إل الأبد في سماء المجد والكرامة .. فعطاءات شهدائنا وأبطالنا هي التي تتحدث عن الإمارات…. ولا عزاء للحاقدين والمتآمرين!