فرسان النجاح

آراء

في فريق الحكومة، هناك فرسان نجاح، أنيطت بهم مسؤولية ترسيخ ثقافة التسامح، وشغف القراءة الراسخة.. نحن اليوم نعيش عصر الإضاءات الكاشفة وزمن النجوم الساطعة، والأحلام الموشاة بملكات واقع يزدهر، برجاله المخلصين المؤمنين بأن التطور يبدأ بكلمة مسكوبة مثل الماء الرقراق، ولغة مسكوكة على معصم الروح، بأنامل بضة غضة.. ودعوة القيادة لترسيخ الوعي والتسامح، تأتي في سياق الرغبة العارمة لإنجاز مشروعنا الحضاري، وتحقيق طموحات أهل الوطن بأن نكون دائماً في المقدمة، ودائماً عند سحائب المجد.

ولا نبالغ إنْ قلنا إن الرجال الذين يتحملون عبء الانتقال من مرحلة التهجي إلى مرحلة البلاغة والنبوغ، هؤلاء يضعون على عاتقهم قيادة المرحلة، تحت ظل الشجرة الوارفة، شجرة القائد الحكيم ونائبه الملهم، وبذلك أصبح التقاعس يهرب من محيطنا الوطني مذعوراً مرتجفاً لأنه يواجه صلابة الموقف وجسارة العزيمة، وقوة الإرادة والتصميم والإصرار على تحقيق الأماني، وتحويل الأحلام إلى واقع ملموس ومحسوس يعيشه الناس ويمارسونه حياة ووجوداً.. فرسان النجاح، جادون في تغيير الواقع، متسلحين بأدوات المعرفة والخبرة والتاريخ الذي أعطاهم قدرة المبادرة والمثابرة، وتنفيذ الأمر السامي بجدارة وقدرة فائقة، والمواطن اليوم يعيش عصره الذهبي في ظل الفريق الحكومي الذي يعيش بين الناس، وإلى الناس، فهو منهم وإليهم، فلا حاجب ولا راسب يقف سداً بين هذه الأيادي المتشابكة، والرؤوس المتعانقة، إنه الواجب، يضع القلوب مفاتيح للأبواب والنفوس نوافذ للإطلالة البهية، والعقول منابر وعي، ويقظة ونهضة ونور، يضيء الطريق لمن حزم الأمر، وشد الحزام، وربط اللجام، ممتطياً جواد المعرفة، وعينه على الأفق هناك، حيث يسكن المجد المجيد، والتاريخ التليد، والوعد الموعود، والعهد المعهود.

فرسان النجاح، يضعون شمس الشروق على الكفوف، ويسيرون بالقافلة نحو ربوة العلا، يسيرون بالناس عند منابع الخير، ويذهبون بالأحلام عند جداول العطاء، مزملين بالحب، مشدودين إلى النجاح، ولا شيء غير النجاح، مؤمنين بأن القبض على المجد لا يأتي إلا بالخطوات الثابتة، والثقة بالنفس الراسخة، والإخلاص بما يوكل إليهم، هؤلاء الفرسان، فرسان الفريق الحكومي، يأخذون بخور التضحيات وعطورها، من عبق الرؤية الواضحة من ولي الأمر الذي سخر كل الإمكانات والأدوات لأجل نجاح الوطن، والعبور به إلى شواطئ الإنجازات المدهشة، والنجاحات المذهلة، والمشروعات الهائلة.. فهنيئاً لنا بهذه الكوكبة الزاخرة بالتفوق.

المصدر: الإتحاد