كبار المواطنين

آراء

في لمسة إنسانية رائعة يثبت الشيخ محمد بن راشد هذا الإنسان الراقي شعوره بالآخر سواء موظفاً أومتقاعداً أو طالباً، يقتنص الفكرة ويطورها متى ماكانت تمس المواطن وهي تعبير عن المواطنة الحقة والصادقة.

اقرؤوا معي ما صرح به هذا القائد لناسه ولمواطنيه وبشكل إيجابي قال: قررت إعادة تسمية كبار السن إلى (كبار المواطنين).

فهم كبار في الخبرة.. وكبار في النفوس وكبار في العيون والقلوب.

هذا القائد الذي حول (دبي) إلى وطن عالمي، هذا الإنسان لم يتجاوز مواطنيه بل أثبت أن المواطن الذي هو شريك في البناء والإعمار لا يفارق مخيلته بل يشعر بالمسؤولية الكاملة عن هذا المواطن صغيراً أو كبيراً.

نعم رزقنا في دول الخليج العربية بثروة هائلة مهدت لنا الحياة الكريمة ورفعت من قدرة المواطن على اكتساب المعرفة والولوج إلى عالم التقنية الذي يمنح المواطن الالتحاق بركب العالم الآخر بل إنها تثبت تجاوزها لبعض البلدان.

بطبيعة الحال فإن هناك من يغزو الحسد قلبه وعقله ليبدأ فكرة الإيذاء واستعمال الكذب والافتراء على قادة هذه البلاد وشعوبها ويشغل الناس عن توجههم صوب العلم والمعرفة اليقينية.

والغرابة أن هناك من يركب موجة العداء والكراهية هم أبناء عمومة بل إن هناك أعداداً هائلة تعمل في وطننا الحبيب والأوطان الخليجية الأخرى بأعداد هائلة.

ويتمتعون مثلهم مثل المواطن بالأمان وفرص العمل والتحصيل العلمي لأبنائهم وبناتهم.

وأنا لا أعمم ذلك الشعور بالكراهية على الجميع فمن المؤكد أن هناك منهم صادقين ومخلصين وأساتذة تعلمنا على أيديهم كل مفيد ونافع.

دعونا نبني أوطانا تتمتع بالأمن والتوجه إلى فضاءات المستقبل نماء وحباً ووحدة تتجاوز الضغائن والأحقاد التي زرعها الأعداء.

وسلامتكم.

المصدر: الرياض