لأجل «الضيوف»

آراء

أسعد وأعتز كثيراً بتفاعل القراء مع هذه الزاوية وما يُطرح من خلالها، التفاعل هو التقدير الفعلي والحقيقي للكاتب، وإلى جانب القراء اليوميين من مواطنين ومقيمين سعدت بتفاعل عدد من القراء رغم أنهم من غير الناطقين باللغة العربية، ولكنهم متابعون من خلال مقربين لهم أو طلاب، كما تلك الأستاذة الجامعية الأجنبية التي تفاعلت مع ما طرحنا حول التدريس باللغة الإنجليزية في جامعاتنا، وقالت كيف يمكننا تدريس الشريعة بهذه اللغة عندما أدرس طلابي الاقتصاد والاقتصاد الإسلامي؟.

وكذلك قصة مقيم أجنبي طرحنا قضيته مع «مواقف»، وكانت مدخلاً لتصحيح وضع غير منطقي كان قائماً، عندما تجاوبت إدارة «مواقف» ومنحت أصحاب تصاريح السكان مهلة للتجديد بعدما كانت الغرامات تطبق فور الانتهاء ولو بساعة!.

وبالأمس، تلقيت رسالة من مقيم أسترالي يعتب فيها على ناقلتنا الوطنية «الاتحاد» التي تنفرد عن سائر خطوط الطيران في العالم بإطلاق مسمى «ضيوف» على مسافريها، يقول فيها إن الناقلة التي تحمل شعار «الناقلة الوطنية للإمارات من أبوظبي للعالم»، يفترض أن يكون شعارها «تقديم أبوظبي للعالم»، هذه الإمارة الجميلة بمدنها ومرافقها العصرية ومعالمها خدماتها الترفيهية والسياحية»، بحاجة للمزيد من التسويق والتقديم الذي تتحمل الناقلة الوطنية الدور الأكبر منه، كما يقول. بينما على أرض الواقع يرى أن هذا الدور مفقود وغائب. يقول الرجل، إن الناقلة تقدم للقادم من بلاده سعراً غير عملي إذا رغب في المكوث في العاصمة لبضعة أيام للاستمتاع بما تقدمه. بينما تعرض سعراً أقل بكثير لمسافر «الترانزيت». وتطرق في رسالته للسياسة الجديدة التي تبنتها الشركة فيما يتعلق بالوزن المصاحب لضيوفها. واعتبره الكثيرون غير تنافسي في سوق تشهد منافسة قوية، باعتبارها من أنشط أسواق السفر والسياحة في العالم، خاصة أن السفر أصبح ضمن أولويات الكثير من الأسر المواطنة خلال مواسم الإجازات والعطلات، ناهيك عن وجود ملايين المقيمين العاملين في البلاد وأسرهم.

ملاحظة أعتبرها قيمة، أتمنى أن تضعها في الحسبان وتدرسها ناقلتنا الوطنية، خاصة ونحن على موعد مع المزيد من المشاريع السياحية والترفيهية العملاقة في أبوظبي، خاصة في جزيرة ياس التي تتشكل فيها واحدة من أكبر وأضخم الوجهات السياحية والترفيهية العالمية، وليس على مستوى المنطقة فحسب. كما أن العد التنازلي قد بدأ لإبهار العالم في معرض «إكسبو دبي 2020».

المصدر: الاتحاد