محمد الحمادي
محمد الحمادي
رئيس تحرير صحيفة الرؤية

مجالس رمضان ولقاءات القيادة بالمواطنين

آراء

أصبح لرمضان نكهة جمال وتميز إضافية في الأعوام الأخيرة، ففي الإمارات أصبحت ليالي رمضان مناسبة للقاء القيادة بالمواطنين وبالمسؤولين، ومناسبة لعقد المجالس الرمضانية والمحاضرات النافعة.

ومن يتابع ما يحدث في رمضان يكتشف أنه لا تكاد تمر ليلة من ليالي رمضان إلا ويلتقي فيها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وحكام الإمارات، بجموع المواطنين، فبشكل يومي يتقبلون تهانيهم بشهر رمضان المبارك، ويستمعون إلى أمورهم وهمومهم، ويطلعون على أعمالهم وإنجازاتهم، ومجلس الشيخ محمد بن زايد يشهد بشكل مستمر لقاءات متميزة في جوانبها الإنسانية، وكان آخرها التقاء سموه بعائلة بأكملها، أب وثلاثة أبناء من أفراد القوات المسلحة، وجميعهم يشاركون في حرب دعم الشرعية باليمن، كما جمعت المصادفة سموه بأحد معلميه الذي لم يره منذ سنوات، وكم كانت واضحة فرحة سموه بهذا اللقاء، واعتزازه بمعلمه وفخره بأولئك الجنود الذين جمعته بهم المصادفة الرمضانية.

هذه اللقاءات والاجتماعات الودية مهمة جداً للقيادة وللمواطنين، وتكشف مدى عمق العلاقة بين مكونات مجتمع الإمارات، وتبين مدى التلاحم والتفاهم الذي يتمتع به مجتمعنا.

والجميل في تلك اللقاءات أنها لا تقتصر على فئة من المواطنين أو تخصص من التخصصات، ففي تلك اللقاءات يجتمع الشيوخ بالعسكريين وبالمعلمين والإعلاميين ورجال الأعمال والتجار والأطباء، وحتى الطلبة والطالبات كان لهم نصيب من تلك اللقاءات التي تعطي دافعاً وطاقة إيجابية لكل من يحضرها ويشارك فيها.

بعض العادات تستحق الحفاظ عليها، ومنها هذه اللقاءات الرمضانية، ولابد الاستفادة منها في غرس الروح الوطنية، وفهم الرسائل التي تنطلق منها.

وكل اللقاءات والمجالس الرمضانية التي تمكنت من حضورها كانت تتميز بجو التآلف والتفاهم والحوار البناء الذي يعود بالنفع على الوطن والمواطن، ومثل هذه الأجواء تنعكس فائدتها بشكل واضح وسريع.

وتخصيص الحكام أوقاتهم بشكل يومي للقاء المواطنين والحديث إليهم بشكل مباشر يعكس مدى اهتمام القيادة بالتواصل بجميع مكونات الوطن، وهذا لم يعد يقتصر على رمضان وفي الأفراح والمناسبات فحتى مجالس العزاء يكون الشيوخ أول الحاضرين فيها، وأول المعزين، وكل ذلك يعني أن هذا البيت متوحد، ويزداد توحداً وتماسكاً.

المصدر: الاتحاد