نجوم المرحلة

آراء

في المملكة العربية السعودية، كما في غيرها، نجوم اليوتيوب هم اليوم من نجوم المرحلة المؤثرين. ثمة ثقافة إعلامية جديدة تتشكل مع وعي شبابي جديد ليس له علاقة بالخطابات التقليدية في محيطه. جيل ليس بالضرورة متورطاً في لعبة «الأدلجة»، بين تيار وآخر، على حساب همومه واهتماماته اليومية. وحينما تقارن وعي وأداء نجوم اليوتيوب بمن سبقهم في الإعلام التقليدي والرسمي ربما تساءلت: من أين جاء هؤلاء الشباب؟ أو: هل هم فعلاً من كوكبنا؟ إنهم عملياً أبناء زمنهم لا زمن من سبقهم. مشكلة الإعلام التقليدي العربي أنه «مغرز» في مرحلة قديمة تجاوزها نجوم الجيل الجديد، بل ليس لهم علاقة بها. في جولة سريعة على أعمال بعض نجوم المرحلة الجديدة تدرك الفارق بين الإعلامي الذي ينتمي ليومه وآخر متورط في أمسه. وهنا قائمة قصيرة بنجوم المرحلة، نجوم اليوتيوب السعوديين، مع اعتذاري للقائمة الطويلة التي لا تسعها هذه المساحة: بدر صالح، فهد البتيري، فراس بقنه، ماجد أيوب، عبدالرحمن البلوي، محمد الغامدي (كلاش)، عبدالرحمن العمار، بدر الإبراهيم (و فريق مونوبولي) وعلاء المكتوم.
بعض أعمال هذه القائمة يفوق عدد مشاهديها على اليوتيوب في أسبوع ما لا يتحقق لكثير من الأعمال التقليدية في سنة كاملة. السبب أن هذه الأعمال تخاطب جيلاً مختلفاً يريد أن يتحدث لغة عصره وأن يتعاطى مباشرة مع مشكلاته وهمومه. إنه جيل يعيش ظروف يومه ويتساءل عملياً كيف سيكون مستقبله. ولهذا فإن الاستثمار -إعلامياً- هو في هذاالجيل من المبدعين، جيل يتقن لغة عصره تلك التي بسببها نجح في مخاطبة الملايين من شباب بلاده وشباب منطقته. هؤلاء هم فعلاً نجوم المرحلة.

أما ما سوى ذلك فكثيره كلام ليس فيه كلام.