حزب الله

آراء

نصر الله وإيران وإسرائيل في خندق واحد

الإثنين ٠٧ مارس ٢٠١٦

لم يكن قرار دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي بتصنيف حزب نصر الله منظمة إرهابية وليد غضب وانفعال كما حاول أن يزعم نصر الله في خطابه بالأمس أمام أنصاره بل سبقت هذا القرار جهود كثيرة ومنذ فترات طويلة من أجل تحرير نصر الله وحزبه من أسر إيران وخضوعه الذليل لها حتى جر معه لبنان كله إلى الحظيرة الإيرانية.. ومزاعم نصر الله بأن القرار الخليجي جاء تعبيراً عن الغضب والانفعال يدحضه تماماً إحساسنا جميعاً في المنطقة الخليجية، وربما في العالم العربي، بأن القرار جاء متأخراً جداً وأن الصبر على إرهاب نصر الله وحزبه قد طال أكثر مما ينبغي وكأن لسان حال الشعوب العربية والخليجية يتساءل: إلى متى الصبر على نصر الله ومليشياته، وقد علم القاصي والداني، أنه ينفذ بكل وضوح وبلا حياء أجندة إيران الرامية إلى زعزعة استقرار وأمن الدول العربية وإثارة الفوضى والفتنة الطائفية بهدف تفكيك الدول الوطنية لصالح الثقافة المليشياوية التي تحكم إيران. والمتابع لكلمة نصر الله يتأكد بما لا يدع مجالاً للشك أنه هو الذي فَقَدَ صوابه وأعصابه بسبب القرار الخليجي، وأنه فَقَدَ رُشده بعد أن أسقط هذا القرار الخليجي الحازم قناع المقاومة الزائف الذي كان نصر الله يخفي به وجهه القبيح وارتماءه في أحضان المقاول الإيراني الذي يسعى إلى هدم المنطقة والمتاجرة بأنقاضها في سوق الإرهاب. لقد…

أخبار قرقاش: مشكلة لبنان مع نفسه والمدافعون عن «حزب الله» خسروا انتخابات إيران

قرقاش: مشكلة لبنان مع نفسه والمدافعون عن «حزب الله» خسروا انتخابات إيران

الأحد ٠٦ مارس ٢٠١٦

أكّد معالي د. أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، أنّ مشكلة لبنان مع نفسه قبل غيره. وأشار معاليه، في تدوين على «تويتر»، إلى أنّ «من يتابع التصريحات الإيرانية المدافعة عن حزب الله ضد تصنيفه جماعة إرهابية، يلحظ أنّها غالباً صادرة عن القوى التي خسرت الانتخابات». في الأثناء، كشف وزير الخارجية السعودي عادل الجبير عن أنّ «المملكة العربية السعودية ستتسلم شحنة من الأسلحة الفرنسية كانت قد طلبتها في الأصل من أجل لبنان»، مضيفاً: «اتخذنا قراراً بأننا سنوقف منح الجيش اللبناني مساعدات عسكرية بثلاثة مليارات دولار، وبدلاً من ذلك سنعيد توجيهها إلى الجيش السعودي»، مردفاً القول: «لذلك سيتم استيفاء العقود مع فرنسا، لكن الزبون سيكون الجيش السعودي». وتابع: «نواجه وضعاً يصادر فيه حزب الله قرارات لبنان». بدوره، طالب مندوب السعودية لدى الأمم المتحدة عبد الله المعلمي لبنان بإدارة شؤونه بنفسه بعيداً عن ابتزاز ميليشيات حزب الله، وذلك شرط أساسي لمراجعة علاقته بالمملكة. وحول نية المملكة الرجوع عن قرارها، قال إن «الأمر يتوقف على ما إذا كانت الحكومة اللبنانية قادرة على إدارة شؤونها بمنأى عن ابتزاز حزب الله، وإذا ما حدث هذا الأمر يمكن حينها أن نعيد النظر في القرار». في الأثناء، وفيما تستمر مناورات رعد الشمال شمالي المملكة، وصف خبراء عسكريون واستراتيجيون المناورات بأنّها نواة حلف عربي إسلامي ذي قوة ضاربة في…

آراء

بعد الخطوة الخليجية ما هو الموقف العربي؟

السبت ٠٥ مارس ٢٠١٦

لم يعد هناك مجال للشك في أن حزب الله «إرهابي»، فبعد أن خلع عمامة المقاومة ضد المحتل، ووجه سلاحه تجاه الشعب اللبناني قبل عشر سنوات تقريباً، وبعد أن تلطخت يداه وأصبح مشتبهاً به في جرائم قتل واغتيالات، وبعد أن أصبح شريكاً أساسياً في قتل وتهجير الشعب السوري، لم يعد هناك تصنيف آخر لهذا الحزب، ولم يعد هناك مجال للدفاع عنه، واعتباره مقاومة شريفة. حزب الله الذي سلمه زعيمه حسن نصرالله لإيران، فتحول الحزب وكل من ينضم إليه إلى أداة سهلة التحريك بيد النظام الإيراني، كان يفترض أن لا يذهب بعيداً في ولائه وتبعيته لنظام دولة أخرى، وفي لحظة ما كان يجب أن يتوقف عن الاستمرار في لعب دور «الجندي المطيع» لإيران و«الانتحاري الجاهز» لتفجير نفسه في أي مكان، وضد أي أحد. لذا كانت خطوة دول مجلس التعاون الخليجي، أمس، اعتبار «حزب الله» إرهابياً، خطوة طبيعية وإنْ تأخرت قليلاً، إلا أن هذا التأخير من صفات المجلس الذي أصبح منهجه إعطاء الفرص والوقت الكافي للطرف المعني كي يراجع نفسه ويعمل على تصحيح وضعه، لكن لا حياة لمن تنادي، فهذا الحزب بدلاً من أن يصحح أخطاءه، ويستمع للعقلاء من أتباعه، وبدلاً من أن يلقي بالاً لنصائح أصدقائه من الأحزاب الأخرى أو لأهل الرأي في لبنان، فإنه استخف بالجميع وتجاهل الكل، بل ووصل به…

آراء

الإجراءات الخليجية تؤلم نصرالله

الخميس ٠٣ مارس ٢٠١٦

مع تزايد عدد قتلاه في سورية، وما يسربه الأميركيون عن تبدل ولو طفيف في الأولويات الإيرانية، تزداد الضغوط على «حزب الله» في بيئته الحاضنة خصوصاً، ولبنان عموماً، لإنهاء تورطه العسكري هناك، مهما حاول إخفاء تأفف الناس والسيطرة على غضبهم عبر حملة التجييش المستمرة وأساليب الترويع الهادفة إلى منع الصوت المعارض، وإلى التخفيف من وطأة النعوش المتقاطرة عبر الحدود، وإلى وقف الانتقادات لمسؤوليته عن تدهور علاقات لبنان العربية. فالانخراط العسكري والأمني المستمر في سورية، في وقت يقول جون كيري إن طهران تقلص وحداتها من «الحرس الثوري» هناك، وإصرار الحزب على انه يخوض «معركة وجود» لن تنتهي قريباً على رغم الإمساك المتزايد لموسكو بالورقة السورية، والتصعيد المتعمد للمواجهة مع السعودية وسائر دول الخليج العربية، تعكس جميعها استفراداً سياسياً وأمنياً بلبنان لا يمتلك الحزب مبررات مقنعة لجعل اللبنانيين يقبلون تبعاته على أوضاعهم داخل الوطن وخارجه. ولهذا سعى أمينه العام السيد حسن نصرالله أول من أمس، الى تطويق النقمة المتصاعدة باعتماد المزيد من التخويف تحت غطاء «تطمين» اللبنانيين الى استقرار بلدهم، مذكراً إياهم بأنه يملك وحده قرار استمرار هذا الاستقرار من عدمه، وأن أمنهم منّة منه، وأيضاً عبر محاولة زجّهم في المواجهة التي يخوضها مع دول مجلس التعاون في أكثر من «ساحة»، بتصويره أن القرارات الخليجية هدفها «معاقبة اللبنانيين جميعاً» وليس الحزب. لكن من…

أخبار دول مجلس التعاون الخليجي تعتبر «حزب الله» منظمة إرهابية

دول مجلس التعاون الخليجي تعتبر «حزب الله» منظمة إرهابية

الأربعاء ٠٢ مارس ٢٠١٦

قررت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية اعتبار ميليشيات حزب الله، بكافة قادتها وفصائلها والتنظيمات التابعة لها والمنبثقة عنها، منظمة إرهابية. وصرح عبداللطيف الزياني الأمين العام لمجلس التعاون، أن دول المجلس اتخذت هذا القرار جراء استمرار الأعمال العدائية التي يقوم بها عناصر تلك الميلشيات لتجنيد شباب دول المجلس للقيام بالأعمال الإرهابية، وتهريب الأسلحة والمتفجرات، وإثارة الفتن، والتحريض على الفوضى والعنف في انتهاك صارخ لسيادتها وأمنها واستقرارها. وقال إن دول مجلس التعاون تعتبر ممارسات ميليشيات حزب الله في دول المجلس، والأعمال الإرهابية والتحريضية التي تقوم بها في كل من سوريا واليمن والعراق تتنافى مع القيم والمبادئ الأخلاقية والإنسانية والقوانين الدولية، وتشكل تهديداً للأمن القومي العربي. وأكد الأمين العام أنه نظراً لاستمرار تلك الميليشيات في ممارساتها الإرهابية، فقد قررت دول المجلس اعتبارها منظمة إرهابية، وسوف تتخذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ قرارها بهذا الشأن استنادا إلى ما تنص عليه القوانين الخاصة بمكافحة الإرهاب المطبقة في دول المجلس، والقوانين الدولية المماثلة. المصدر: صحيفة الرياض

آراء

السعودية ولبنان: انتهى زمن الضبابية والتكاذب

الأحد ٢٨ فبراير ٢٠١٦

فوجئ اللبنانيون وغيرهم، وربما أخذتهم الدهشة، كما يبدو، على حين غرة بقرار السعودية وقف إعانة الجيش والمؤسسة الأمنية، ومراجعة علاقتها مع مؤسسة لبنان السياسية. لماذا لجأت إلى هذه الخطوة، يتساءل البعض؟ لا تمكن الإجابة على السؤال من دون الرجوع إلى ما حصل في مدينة الطائف السعودية عام 1989. لا أقصد طبعا الاتفاق اللبناني الذي ولد في تلك المدينة برعاية سعودية- سورية ووضع حداً للحرب الأهلية وأعاد صياغة دستور هذا البلد، إنما أقصد ما حصل على هامش هذا الاتفاق. حينها، وبعد أن انتهى المؤتمرون من صياغة مسودة الدستور، اتفقوا على ضرورة نزع سلاح جميع الميليشيات لضمان نهاية الحرب. في هذا السياق طرح اقتراح باستثناء «حزب الله» من هذا المطلب. والأرجح أنه اقتراح جاء من الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد. برز سؤال: لماذا حزب الله؟ فقيل لأن الجنوب اللبناني كان حينها تحت الاحتلال الإسرائيلي، وبالتالي فهناك حاجة مشروعة للمقاومة.عندها وافق الراحل الملك فهد بن عبدالعزيز على المقترح، واعتبره استكمالا لما تم إنجازه، وهكذا كان. لماذا من المهم التوقف الآن عند ما كان يبدو حينها هامشاً على متن إنجاز كبير؟ موافقة السعودية عام 1989 على استثناء الحزب يعني أن السعودية كانت مع حق لبنان في المقاومة، وهذا طبيعي، وأنه لم يكن لديها في الأصل موقف ضد هذا الحزب. لكنه يعني ما هو أهم…

آراء

لبنان وحيداً

الأحد ٢٨ فبراير ٢٠١٦

سيجد لبنان نفسه وحيداً إذا تدهورت أزمته الحالية مع دول الخليج العربي وتحولت إلى مواجهة ديبلوماسية. فليس لدى لبنان اليوم حلفاء على استعداد لتقديم أي نوع من التضحيات دفاعاً عن سياسة خارجية خرقاء وضعت الحكومة اللبنانية في تناقض مع الإجماع العربي. وقع لبنان في الهوة الفاصلة بين معسكرين يرتفع منسوب التوتر بينهما ويكاد يتحول صراعاً عسكرياً مباشراً. بين المعسكر السعودي الذي تتحلق حوله دول الخليج وأكثرية الدول العربية، وبين المعسكر الإيراني. لم ينفع تذاكي وزير الخارجية اللبناني ولا البيانات التي أصدرتها وزارته في محو الشعور بالإهانة في الرياض لرفض لبنان إدانة الاعتداء على سفارتها في طهران وقنصليتها في مشهد. قادنا انعدام السياسة المسمى «النأي بالنفس» إلى أن نجد أنفسنا في الخندق الإيراني من الصراع الدائر والتحول إلى الطرف الأضعف والمعزول في الحرب الإعلامية والسياسية المستعرة. وعلينا ألا ننتظر نجدة من أحد، ذلك أن الانقسامات اللبنانية كفيلة أيضاً بمنع وصول المدد من أي جهة. وهو الانقسام ذاته الذي ساهم مساهمة أساسية في صوغ فكرة «النأي بالنفس» التي تعبر من ناحية عن العجز عن تشكيل إجماع وطني حول قضايا المنطقة ومن ناحية ثانية عن الهشاشة الفائقة حيال هذه القضايا. فلم يكن اللبنانيون بقادرين على إعلان موقف موحد من الثورة السورية ولا من نظام بشار الأسد من جهة، ولم يكونوا قادرين على التخلي…

أخبار «حزب الله» يرفض الاعتذار والأزمة اللبنانية الخليجية قد تطول

«حزب الله» يرفض الاعتذار والأزمة اللبنانية الخليجية قد تطول

الأحد ٢٨ فبراير ٢٠١٦

رفض «حزب الله» اللبناني الاعتذار للرياض عن قرار لبنان عدم إدانة هجمات على بعثتين دبلوماسيتين سعوديتين في إيران، في مؤشر على أن حلقات التصعيد السياسي المفتوح على سقوف مرتفعة مرشحة إلى تزايد، ما يمثل تهديداً للاستقرار الاقتصادي والسياسي للبنان. وقال نائب أمين عام «حزب الله» نعيم قاسم في خطاب لمناسبة دينية في بيروت «ما حصل خلال الأسبوع الماضي من السعودية يتطلب أن تعتذر السعودية من لبنان». ومع أن حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة حث، في مقابلة مع رويترز، الحكومة على إصلاح علاقتها بالسعودية، إلا أنه أشار إلى أن التقارير عن تداعيات مالية محتملة للأزمة مبالغ فيها وإن ليس هناك من خطر على العملة. وفي انتظار الجواب السعودي على رسالة رئيس الحكومة تمام سلام التي وصلت إلى الملك سلمان بن عبد العزيز، قالت مصادر سياسية مطلعة إن زيارة رئيس الحكومة إلى المملكة وعدد من دول مجلس التعاون الخليجي لمعالجة الوضع وتطويق تداعياته ترتبط بما قد يحمل معه من مواقف جديدة تتناسب والتطلعات السعودية إلى زيارة مماثلة، لأن البيان الذي صدر عن الحكومة الأسبوع الماضي غير كاف، وسألت استناداً إلى الواقع والمواقف المعروفة هل يمكن أن يحمل سلام إلى السعودية ما يثلج صدرها؟ وهل تستقبل المملكة سلام على رأس وفد وزاري يضم وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، خصوصاً أن الفريق السياسي…

آراء

التصريحات اللبنانية حاضرة والمواقف غائبة!!

الخميس ٢٥ فبراير ٢٠١٦

لا جدوى من التصريحات النارية للساسة اللبنانيين بمختلف توجهاتهم حول انتماء لبنان العروبي ووقوفه مع الإجماع العربي، لأن هذه التصريحات مع كل التقدير لمن صدرت عنهم، تبقى فردية ومعبرة عن وجهة نظر شخصية أو حتى حزبية، وذلك كله في غياب تام لموقف حكومي لبناني واضح، وقرارات مجلس التعاون الأخيرة جاءت رداً على مواقف رسمية لبنانية متخاذلة ومتناقضة بشأن القضايا العربية والإجماع العربي، ولا يمكن الرجوع عن قرارات مجلس التعاون الخليجي من خلال تصريحات فردية وشخصية جيدة لبعض الساسة اللبنانيين، فالقرارات فرضتها مواقف لبنانية رسمية، ولن تلغيها إلا مواقف لبنانية رسمية قوية وواضحة، وهذه القرارات الخليجية القوية لا أظن أنها كانت مفاجئة للحكومة اللبنانية، ولا أظن أنها جاءت وليدة انفعال أو غضب خليجي عارض، فقد سبقتها جهود دبلوماسية متواصلة لإعادة لبنان الرسمي إلى المنظومة العربية، وهذا ما أكده وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي الدكتور أنور قرقاش. صبر دول مجلس التعاون الخليجي على تجاوزات مليشيات نصر الله وتخاذل الموقف الرسمي اللبناني إزاء هذه التجاوزات، نفد تماماً، ولم تفلح الجهود الدبلوماسية في حلحلة هذا الموقف الرسمي الباهت، لذلك كان لا بد من وقفة قوية مع الشقيق من أجل أن يعود إلى صوابه، ويدرك خطورة المنحدر الذي ينزلق إليه لبنان بسبب وقوعه فريسة للهيمنة الإيرانية من خلال مليشيات نصر الله التي اختطفت لبنان الرسمي…

آراء

أحياناً… في معنى «النأي بالنفس»!

الأربعاء ٢٤ فبراير ٢٠١٦

أخيراً وبعد «ممانعة» صارخة، دانت الحكومة اللبنانية الاعتداء الإيراني على السفارة السعودية في طهران، واجتماع الحكومة اللبنانية الأخير وما تمخض عنه من بيان، يشير - في تقديري - إلى عدم استيعاب الساسة في لبنان مرتكزات الموقف السعودي، الذي ظهرت علاماته إلى السطح بقرار إيقاف المساعدات المالية. ينبغي العودة إلى قرار الحكومة اللبنانية الأصلي غير المعدل الذي عبر عن عدم الإدانة في وقته لفهم المسألة، ذلك القرار كان نتيجة لواقع لبناني مر ومؤسف بلغ ذروته، لا يسر الشقيق ولا الصديق، هذا الواقع مستمر وفي تطور سلبي، وهو ما يجب أن يعمل ساسة لبنان على تغييره، وحتى الاختباء وراء شعار «النأي بالنفس» لا يحقق نتيجة في تغيير هذا الواقع، فلا معنى للنأي بالنفس عن قضية أو قضايا إذا كانت هذه «النفس» منقسمة أو مقسمة يسيطر عليها جزء بتدخلات مسلحة لمصلحة إيران في تلك القضايا. موارد الدولة ومرافقها تحت سيطرته، ويشارك في إدارة الجزء الأهم من سياستها، وقوته العسكرية مجندة لعدم النأي بالنفس، بل وتتجاوز ذلك إلى إعلان العداء للعرب والعروبة، وتغذية أعدائهم في اليمن والعراق وسورية. ما تبقى من الإخوة في لبنان يجب أن يعلموا أن جنوداً سعوديين وخليجيين ومواطنين مدنيين يقتلون في جنوبنا، بإسهام مسلح من الحزب المسيطر على دولتكم. يحق للسياسي اللبناني زعيم حزب أو كتلة النأي بنفسه عن سياسات…

آراء

الحكومة اللبنانية ضد لبنان!

الأربعاء ٢٤ فبراير ٢٠١٦

لا يمكن تفسير موقف الحكومة اللبنانية، وبيانها الهزيل الذي صدر بعد الجلسة الاستثنائية لمجلس الوزراء اللبناني الاثنين الماضي لمناقشة الموقف بعد قرار السعودية وقف المساعدات للجيش والقوى الأمنية ومواقف دول مجلس التعاون الخليجي المؤيدة لهذا القرار، إلا بأنه موقف ضد لبنان. منذ سنوات يفتقد العرب لبنان ويبحثون عن هذا البلد الذي اختُطِف في غفلة من الزمن ولم يرجع، واليوم يشعر كل لبناني بأن بلده أصبح مرتهناً للخارج، وأنه كشعب أصبح يدفع ثمن سياسات ومواقف حكومته والطبقة السياسية التي تراخت كثيراً في الاهتمام بمصالح لبنان والشعب اللبناني، فالعرب لم يتخلوا عن لبنان، وحتى خلال التطاولات المستمرة لحسن نصر الله على المملكة العربية السعودية ودول الخليج، تغاضى الخليجيون عن تلك التجاوزات وترفعوا عنها، معتبرين أنها لا تمثل إلا شخص نصر الله المختبئ في جحره منذ سنوات، وبالتالي لم تكن دول الخليج لتُحمّل الشعب اللبناني بأكمله تصرفات شخص مستسلم لقوة خارجية. أما اليوم، وقد أصبح لبنان فاقداً لقراره، وغير قادر على تحديد مصيره، بل ومتجهاً نحو أعداء العرب، وملتزماً الصمت تجاه عبث حزب الله في سوريا واليمن والبحرين والعراق، فلم يعد أمام العرب غير اتخاذ المواقف الواضحة، وقرار الإمارات بمنع مواطنيها من السفر إلى لبنان اعتباراً من أمس الثلاثاء، وكذلك قرار وزارة الخارجية تخفيض عدد أفراد بعثتها الدبلوماسية في بيروت إلى حدها الأدنى،…

آراء

لبنان ونهاية «الهبات»

الأحد ٢١ فبراير ٢٠١٦

لا تنقص أنصار «حزب الله» والتيار الوطني الحر السينيكية للتقليل من أهمية قرار الرياض وقف مساعداتها للجيش وقوى الأمن الداخلي في لبنان. الحزب سارع إلى إصدار بيان تبرأ فيه من مسؤوليته عن القرار فيما تفتق ذكاء «التيار» عن سيناريو يعيد القرار إلى تطورات داخل السعودية. الخفّة في التعامل مع مصالح لبنان ليست جديدة على هاتين القوتين اللتين انخرطتا في الترويج لتحالف الأقليات والاستثمار في مناخ الكراهيات الطائفية والمذهبية السائد اليوم. ومعروف أن الحزب والتيار شككا في جدية الهبة السعودية وبلغ الأمر ببعض المتحدثين المقربين من الحزب الزعم أن الدفعة الأولى من المساعدات المخصصة للجيش، والتي وصلت العام الماضي، غير صالحة للاستخدام لأن صواريخ «ميلان» المضادة للدروع «مستها الرطوبة» في مخازن الجيش الفرنسي... غني عن البيان أن «حزب الله» ينظر بريبة إلى بناء الجيش اللبناني لاعتباره أن إتمام عملية بناء قوات مسلحة تابعة للدولة سيسحب منه ذريعته الأثيرة بالدفاع عن لبنان في وجه أي عدوان إسرائيلي ممكن. وهي المهمة التي تطورت في الأعوام الماضية لتشمل صد محاولات الجماعات التكفيرية العمل في لبنان، وذلك من ضمن رؤية الحزب للبنان كورقة وساحة للاستراتيجية الإيرانية لا أكثر. وما تعطيله انتخاب رئيس للجمهورية رغم التنازل الكبير الذي قام به الطرف الآخر بتبني مرشحَّي الحزب (ميشال عون وسليمان فرنجية)، إلا عينة على تصور الحزب لما يجب…