الأدب الروسي

آراء

نظرة الروس إلى آدابهم

الإثنين ٢٨ مارس ٢٠١٦

لعل الكنوز الأدبية الروسية هي الأغنى في العالم، كما يرى الحماسيون. ولكن هل يعقل أن يكون كنز أدبي هو الأهم، حتى لو كان خاليًا من هوميروس وشكسبير وغوته؟ قرأت في «موسكو تايمس» استفتاء بين الروس حول الأدباء الأكثر شعبية. وكان في اعتقادي أن الأكثرية سوف تقترع للشاعر الكسندر بوشكين والروائي فيودور دوستويفسكي. أخطأت. تقدم الكونت ليو تولستوي لائحة العشرة الأوائل بـ45 في المائة يليه دوستويفسكي بـ23 في المائة، ثم تشيخوف بـ18 في المائة، وحل بوشكين رابعًا بـ15 في المائة، ثم غوغول بـ13 في المائة، وميخائيل شولوخوف بـ12 في المائة، وبولكاغوف بـ11 في المائة، وتورجنيف بـ9 في المائة، وماكسيم غوركي 7 في المائة، ولير منتوف بـ6 في المائة. مفاجأة؟ تقريبًا، لا. الروس يعرفون آدابهم ويتفاعلون معها أكثر من أي شعب آخر. لكنني أعتقد أنه لو أجري الاستفتاء في فرنسا، أو بريطانيا، أو ألمانيا، لكان حل دوستويفسكي في المرتبة الأولى، متقدمًا تولستوي بالنسبة نفسها. لا تشرح «موسكو تايمس» الأسباب على الإطلاق. ولا تلحظ مثلاً أن ميخائيل شولوخوف (هادئا يمر الدون) عندما أُعطي نوبل الآداب قيل إن السبب هو مسايرة الاتحاد السوفياتي. في حين لا يرد في اللائحة، تحت أي نسبة، اثنان من حملة نوبل المعاديان للسوفيات، أي بوريس باسترناك (دكتور جيفاغو)، وألكسندر سولجنتسين أشهر المنشقين على الاتحاد السوفياتي في القرن الماضي. يقال…