الامبريالية

ورلد بوليسي جورنال المشهد الختامي: الرئاسة الامبريالية <code><Br/></code> اختفت ولكن ماتزال في الذاكرة – بقلم: ديفيد أنديلمان

المشهد الختامي: الرئاسة الامبريالية
اختفت ولكن ماتزال في الذاكرة – بقلم: ديفيد أنديلمان

الجمعة ١١ يوليو ٢٠١٤

تصريح خاص وحصري للترجمة والنشر في “الهتلان بوست” ترجمة: الهتلان بوست في ماضٍ ليس ببعيد، كان مكتب الرئيس يتمتع بسلطات مطلقة، وكان للرئيس سلطات لا تختلف عما تمتع به كبار الأباطرة قديماً، حيث كان بمقدوره إعلان الحرب والسلم، بل والإقدام على تصرفات ربما تغير مسار التاريخ. في الأنظمة السياسية سواء أكانت ديموقراطية أم قائمة على حكم الأقلية، أو في أنظمة بعيدة كل البعد عن نمط الديكتاتورية التقليدية، كان الرؤساء مازالوا يتمتعون بسلطات غير محدودة. لكن لم يعد الأمر كذلك. فبينما أشعل الرئيس الامبريالي المتعجرف شارل ديغول الحروب في الجزائر وشبه الجزيرة الهندية الصينية من دون أن يتكبد عناء الالتفات إلى الجمعية الوطنية التي تقع على الضفة الأخرى من نهر السين مقابل قصر الشانزليزيه والتي كانت تجتمع بانتظام، اليوم يجد فرانسوا هولاند نفسه مضطرًا لإحالة جميع القرارات السياسية من أكبرها إلى أصغرها إلى البرلمان. وبينما كان يجتمع ونستون تشرشل إلى حلفائه الأمريكان في لندن للدفاع عن الإمبراطورية دون الرجوع إلى مجلس العموم الذي يقبع على بعض أمتار، يقف اليوم خليفته ديفيد كاميرون صاغرًا أمام نفس المجلس لسبع ساعات محاولاً إقناعه بالانضمام للجيش الأمريكي ذاته في سوريا، تلك الدولة الشرق أوسطية التي لا تربطها بدول الكومنولث سوى روابط قليلة. نادرًا ما كنا نرى رؤساء دول أو حكومات في التاريخ الحديث مقيدين بنفس…