التدخل الإيراني في لبنان

أخبار قرقاش: مشكلة لبنان مع نفسه والمدافعون عن «حزب الله» خسروا انتخابات إيران

قرقاش: مشكلة لبنان مع نفسه والمدافعون عن «حزب الله» خسروا انتخابات إيران

الأحد ٠٦ مارس ٢٠١٦

أكّد معالي د. أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، أنّ مشكلة لبنان مع نفسه قبل غيره. وأشار معاليه، في تدوين على «تويتر»، إلى أنّ «من يتابع التصريحات الإيرانية المدافعة عن حزب الله ضد تصنيفه جماعة إرهابية، يلحظ أنّها غالباً صادرة عن القوى التي خسرت الانتخابات». في الأثناء، كشف وزير الخارجية السعودي عادل الجبير عن أنّ «المملكة العربية السعودية ستتسلم شحنة من الأسلحة الفرنسية كانت قد طلبتها في الأصل من أجل لبنان»، مضيفاً: «اتخذنا قراراً بأننا سنوقف منح الجيش اللبناني مساعدات عسكرية بثلاثة مليارات دولار، وبدلاً من ذلك سنعيد توجيهها إلى الجيش السعودي»، مردفاً القول: «لذلك سيتم استيفاء العقود مع فرنسا، لكن الزبون سيكون الجيش السعودي». وتابع: «نواجه وضعاً يصادر فيه حزب الله قرارات لبنان». بدوره، طالب مندوب السعودية لدى الأمم المتحدة عبد الله المعلمي لبنان بإدارة شؤونه بنفسه بعيداً عن ابتزاز ميليشيات حزب الله، وذلك شرط أساسي لمراجعة علاقته بالمملكة. وحول نية المملكة الرجوع عن قرارها، قال إن «الأمر يتوقف على ما إذا كانت الحكومة اللبنانية قادرة على إدارة شؤونها بمنأى عن ابتزاز حزب الله، وإذا ما حدث هذا الأمر يمكن حينها أن نعيد النظر في القرار». في الأثناء، وفيما تستمر مناورات رعد الشمال شمالي المملكة، وصف خبراء عسكريون واستراتيجيون المناورات بأنّها نواة حلف عربي إسلامي ذي قوة ضاربة في…

آراء

الخليج ولبنان والأفعى

الأربعاء ٠٢ مارس ٢٠١٦

ضربة كيماوية طائشة قد تصيب لبنان في أي وقت... أليس هذا ما يبشّرنا به الروس الذين باتوا مقتنعين بأن «داعش» وجماعات إرهابية استخدمت سلاحاً كيماوياً في سورية والعراق؟ يعدوننا أيضاً بفيديرالية لسورية يضمنونها ويحرسونها، ولمَ لا؟ أليست الدولة العراقية الاتحادية نموذجاً جديراً باقتدائه، واللحاق به، إلى الجحيم؟ بين الرعب من الكيماوي و «زيكا» النفايات الذي وحّد المناطق اللبنانية بلا عصبيات، ورغماً عن خرائط النفوذ ومصالح الكبار، بات السؤال: متى يشدّ اللبنانيون رحالهم إلى بقعة ما في العالم، عقاباً لساستهم؟ ولكن، هل يُجمعون على معاقبتهم، وهم لا يهدرون فرصة للبحث في ما يطمئنهم إلى مصيرهم ومستقبل أجيال، ونقلهم إلى نعيم رفاهية، لا يشبهه إلاّ تقدُّم بلدان اسكندينافيا؟! أمن لبنان اليوم يشبّهه «مصدر» بالأفعى الواقفة على ذيلها... متى تَعِبَت انهار الهيكل على رؤوس الجميع. لكنهم موعودون بالحلول، بدءاً من تحصين البيئة إلى بلديات تحمي الوطن ودستوره، رغم غياب رأسٍ للجمهورية. سيل التحذيرات من الانفجار، ينهمر يومياً، فيطمئن اللبنانيون إلى ثبات جمهورية الاضطراب على حالها. ما المشكلة في التعايش مع أوبئة النفايات، وأي مسألة تستحق القلق ولو بقي قصر الرئاسة باحثاً عن مطلوب لفرصة «ذهبية»؟... فقر وبطالة وشاشات تحتفل بالأصوات الصاعدة، لكنها لا تهمل الأصوات النشاز في السياسة التي لا تملّ مهنة تحقير الآخر اللبناني وتكفيره لتهجيره. هذه حالنا ومَنْ لا يعجبه فليحزم…

آراء

«دعوها فإنها منتنة»

الأربعاء ٠٢ مارس ٢٠١٦

مرت على المشهد الإعلامي سحابة سوداء بشعة أخيراً، وأمطرت تلك السحابة كراهية وعنصرية وتخويناً، ذهب فيه «المليح بعزاء القبيح» كما يقول المثل العربي. والأخطر من هذا، هو ألا يؤدي الإعلاميون واجبهم بالتذكير مثلاً بأن سبب التغلغل الإيراني في لبنان ليس مرده «خيانة» وعدم امتنان «كل» اللبنانيين لدعم المملكة كما كتب البعض، وإنما قلة حيلة الأغلبية التي ترفض قلباً وقالباً ذلك التغلغل. فكيف يقاوم اللبنانيون النفوذ الإيراني في وضع يتم فيه اغتيال كل شخص يتجرأ على تحدي هذا النفوذ، بدءاً برفيق الحريري، ومروراً بالقائمة الطويلة من سياسيي ومثقفي 14 آذار، الذين دفعوا بدمهم ثمن عدم الارتماء في أحضان الملالي. ثانياً، لا بد أن تتم قراءة قرارات المملكة بشكل صحيح. فإيقاف الهبة السعودية للجيش اللبناني، والتلويح الخليجي المشترك بمراجعة العلاقات، كان من شأنه فقط تذكير المسؤولين اللبنانيين (والمسؤولين وحدهم) بأن لديهم ما يخسرونه إذا ما اختاروا البقاء، أو الصمت على البقاء، في المعسكر الإيراني. من جهة ثانية، يخطئ «حزب الله» وأتباعه وعملاؤه – في لبنان أو خارجه – إن ظنوا أن تطاولاتهم يمكن أن تستمر دون محاسبة، ودون ردة فعل. ومن البديهي أن يكون أضعف الإيمان هو ملاحقة أي شخص (لبناني أو غيره) يعيش في بلد خليجي ويثبت دعمه لهذا الحزب الذي يدين بالولاء التام لطهران. وهنا نصل إلى بيان مجلس الوزراء…