الثقافة

منوعات القراءة للجميع.. رحلة في أعماق الكلمات

القراءة للجميع.. رحلة في أعماق الكلمات

السبت ١٤ مايو ٢٠١٦

القراءة للجميع هدف مجتمعي بالغ الأهمية يسعى إلى بناء جسر من العلم والثقافة والارتقاء بالشخصية في جميع جوانبها خصوصاً أن دولة الإمارات تبذل جهوداً كبيرة لضمان استدامتها بين أفراد المجتمع، والكثير من خبراء التربية يجمعون على أن القراءة لا تتوقف على مرحلة عمرية بعينها، بل إنه من الممكن أن يكون الفرد قارئاً أو متلقياً يستمع إلى قصة أو فصل في كتاب، وهو ما ينمي روح الفكر ويغرس في النفوس قيماً نبيلة ويرتقي بالمخيلة الإنسانية ويرفع درجات التثقيف الذاتي حتى إن بعض الدراسات العلمية ذهبت إلى أنه من الممكن أن تمارس أن الأم مستويات من القراءة لطفلها الذي يتأثر بها بحكم تأثر الأم نفسها، وهو ما يجعل من القراءة ضرورة مجتمعية للأفراد كافة في البيت في العمل في رحلات السفر في جلسات المطالعة الليلة بين الأم وأبنائها، أو من خلال القراءة لكبار السن أو التفاعلية عبر تبادل الكتاب بين أفراد المجتمع. سلوك القراءة يقول الدكتور جاسم المرزوقي استشاري الإرشاد النفسي والتربوي: «القراءة سلوك يكتسبه أفراد المجتمع على اختلاف أعمارهم ومستوياتهم الفكرية من خلال التعود، لافتاً إلى أن العادة لابد من أن تكون مرتبطة بالمثيرات من خلال الاقتران الشرطي الذي يعمق سلوك القراءة كما يرى العالم الروسي بافلوف الذي يبين أن المثير الشرطي هو الذي لا يولد استجابة متوقعة في بادئ الأمر،…

منوعات انقراض لغوي وشخصيّات «تواصليّة» على شبكات التواصل الرقمي الاجتماعي

انقراض لغوي وشخصيّات «تواصليّة» على شبكات التواصل الرقمي الاجتماعي

الإثنين ٢٢ فبراير ٢٠١٦

يصعب حصر نسبة الالتباس اللغوي التي من الجائز أن تدل عليها نقرة الـ «لايك»، نظراً لأن اللغة توفر فيضاً من المفردات التي ربما تنقرض تدريجياً إذا استمر جمهور الـ «سوشال» في الاعتماد على كلمة «لايك» لوصف الأشياء كلها! فمن الممكن أن يعبر النقر على الـ «لايك» عن أن الشخص معجب، محب، مولع، متملق، مقدر، موافق، مساند، متعاطف، مدافع، يرغب، مشيد، مشجع، حريص على، ملهف، مرهف، يمجد، يتذوق، يتشرف، يفضل، يحترم، يقدس، ذو نكهة، عاطفي، مضيء، عاشق، مغروم، مهتم، داعم، يعتز بـ، ويذكر بـ، ويعتبر ما كُتِبَ مهضوماً وغيرها. كل تلك المفردات هي مرادفات لنقرة الـ «لايك»! كيف يمكن أن نحدد ما هو فعلاً رأي الذي يستخدم زر «لايك» بإفراط؟ من المحتمل القول، أنه من الممكن أن يجرى ذلك بأثر من استخدام أدوات التحليل السيميائي واللساني، في سياق الموضوع الذي تم التفاعل به، ما يثير فوراً السؤال عن مدى فاعلية وصدقية ذلك النوع من الاستنتاجات السلوكية. في أواخر السنة المنصرمة، نشرت دراسة في مجلة «العلوم الإنسانية» Sciences Humaines الفرنسية، تتناول النظر إلى «فايسبوك» بوصفه شبكة اجتماعيّة من قبل الأنانيين، كما يقال أحياناً. وأشارت الدراسة إلى أنها ليست سوى إضافة إلى بحــوث كثيرة توصلت إلى استنتاجات شتــى بصــدد طغيان الأنانيّة على المتفاعلين مع «فايسبوك». وأشارت أيضاً إلى نتائج أولى ظهرت في سياق…

آراء

الكتب لن تختفي

الإثنين ٢٢ فبراير ٢٠١٦

منذ سنوات، ظهرت تقارير عديدة تنبأت بقرب نهاية الكتاب الورقي ليحل محله نظيره الإلكتروني، إلا أن القراء من مختلف الأجيال، وفي مختلف بقاع الأرض، خيّبوا توقعات هذه التقارير، وتمسكوا بصديقهم الكتاب تمسكاً عظيماً. ورغم انتشار أجهزة تصفح الكتب الإلكترونية بين مختلف أجيال زمننا هذا، وازدياد بيع الكتب الإلكترونية، إلا أن معارض الكتب الورقية في العالم تشهد زيادة سنوية في مبيعات كتبها وعدد زوارها، خصوصاً من جيل الشباب. وفي العديد من الاستبايانات التي تابَعْتُها في وسائل التواصل الاجتماعي حول نوع الكتاب المفضل لدى الجمهور القارئ، كانت النتيجة دائماً لمصلحة الكتاب الورقي على الإلكتروني أو المسموع، بنسبة تزيد على الثلثين. فما السبب يا ترى؟ لايزال الكتاب صديقاً للإنسان أكثر من شاشة الجهاز الإلكتروني، إذ هل تخيلتم يوماً بساطة قراءة كتاب ورقي مقارنة بقراءة نسخة إلكترونية منه على جهاز يحتاج إلى شحن مستمر بالطاقة كي يعمل؟ الكتاب لا يحتاج إلى ذلك، ويمكنك حمله معك إلى أي مكان، والاحتفاظ به سنوات طويلة، والعودة إليه متى شئت بكل سهولة. أنظُرُ إلى الكتاب دوماً على أنه كائن حي، والأشجار التي تُقْطَع كي تُصنع من خشبها أوراق كتب، هي في الحقيقة لم تمت، بل مستمرة في النمو في عقل القارئ، من خلال العلوم التي تنقلها إليه، أو الأفكار التي تتولد عنده نتيجة القراءة إن تعامل القارئ مع…

آراء

الإمارات عروس الثقافات

الخميس ١٨ فبراير ٢٠١٦

حلت دولة الإمارات العربية المتحدة ضيف شرف على معرض الدار البيضاء للكتاب بالمملكة المغربية الشقيقة هذا العام، لدورها المحوري الفاعل في دعم الثقافة والمعرفة والفنون في العالم العربي، عبر إطلاقها العديد من المسابقات والجوائز التشجيعية، فضلاً عن دعمها المتواصل لحركة الطباعة ونشر الكتب والترجمة، كل هذا بهدف الإغناء الفكري، وبسط الحداثة، وإحياء التنوير، وإبراز التجديد. هذه المكانة لدولة الإمارات العربية المتحدة جعلتها تعبر الخليج العربي إلى شمال إفريقيا، وصولاً إلى الأطلسي، لتحل ضيفة في المغرب، تلك المملكة العريقة، التي أحبذ ذكرها شخصياً بالمملكة التاريخية المغربية، الأرض الغنية بكل شيء، عقولاً وأيدي عاملة وأحداثاً متكدسة وحقائق تاريخية وتراثاً عريقاً ومعماراً أصيلاً وأصواتاً تنبع من القلب، أصوات الأدب والحرف، بلد الشاعر محمد بنيس، والروائي محمد عزالدين التازي، ومحمد شكري، والطاهر بن جلون، والجميلة فاطمة المرنيسي. لن أستعرض هنا العلاقات التاريخية بين البلدين، والمترسخة في جميع مجالاتها، وسأقتصر في حديثي على مشاركتنا الأدبية في معرض الدار البيضاء للكتاب، المشاركة التي ضمّت أدباء إماراتيين من مشارب إبداعية مختلفة، تقع بين أدب الأطفال والكبار وفن خط، إبداعات مختلفة جعلت العلاقة بيننا ــ نحن القادمين من المشرق العربي ــ وبين الجمهور المغربي المثقف والمتفاعل تتبلور في مشهد ثقافي مميز، ذهبنا لنرتل السرد، وتسيل بيننا اللغة، وتتسع مساحة الحرف في قاعة امتلأت بحضور لافت، من نُقاد وكُتَّاب…

منوعات الغذامي: المثقف أصبح قيمة ظرفية ولم يعد ذا قيمة فاعلة

الغذامي: المثقف أصبح قيمة ظرفية ولم يعد ذا قيمة فاعلة

الثلاثاء ٠٢ سبتمبر ٢٠١٤

د. عبد الله الغذامي الفلاسفة العرب المسلمون - كابن خلدون مثلا - حين نظروا إلى الفروقات بين الشعوب وجدوا أنّها خصائص ناتجة من ظروف معيشية وبيئية وليست جوهرا إنسانيا.. هذا ما يذهب إليه المفكر السعودي الدكتور عبد الله الغذامي في حوار أجرته معه «الشرق الأوسط»، في الرياض. ولكن الغذامي اتخذ من ذلك منطلقا لتفسير محاولة بعض المثقفين الانخراط في التحليلات السياسية للأوضاع التي تعيشها المنطقة حاليا وأفرزت معها واقعا جعلت المثقف يعيش حالة من التردد والتحوّل. ولهذا السبب لا يعترف الغذامي بمساهمة المثقف في صناعة التحول الذي انتظم المنطقة العربية، وإننا «إذا أردنا أن نتحدث عن هذا التحول لا بد لنا أن نستبعد المثقف من الصورة، لأنه لا يمثل عاملا أساسيا أو عنصرا فعالا بها، وأي إقحام لمصطلح المثقف هنا، سيكون خارج إطار قراءة الحدث، لأن العنوان الأصلي هو سقوط النخبة وبروز الشعب». هنا نص الحوار مع الغذامي: * لوحظ في الآونة الأخيرة أن السياسة غلبت على الثقافة والإنتاج الثقافي وتحوّل عدد من المثقفين إلى محللين سياسيين.. برأيك إلى أي حد يمكن أن نصف مثل هذا المسار العام.. هل هو نتاج ثقافة التغيير أم تغيير الثقافة؟ - عبارة ثقافة متغيرة هي الأقرب إلى مفهوم هذا الوضع وهي النقطة الأساسية وليست نتيجة لما سبق ولكن ما سبق أشعلها وأنضجها لأن هناك…

منوعات إطلاق عملية ترميم مسجد الخميس الأثري في البحرين

إطلاق عملية ترميم مسجد الخميس الأثري في البحرين

الثلاثاء ٠٢ سبتمبر ٢٠١٤

دشنت وزارة الثقافة في البحرين أعمال ترميم مسجد الخميس، والذي يعد أحد أقدم الآثار الإسلامية في منطقة الخليج العربي، ويعود إنشاء هذا المسجد حسب الروايات إلى عهد الخليفة الأموي عمر بن عبد العزيز (99-101هـ/ 717-720م)، وجرت توسعته العديد من المرات، آخرها في القرن الرابع الهجري حيث أضيفت إليه الأعمدة الحجرية الاسطوانية والأقواس العربية المحدبة ونقوش لكتابات كوفية ومحاريب جدارية لتزيين رواق الصلاة، وإلحاق بئر ماء به. وقامت الوزارة بإعداد مشروع متكامل يهدف إلى صيانة التراث العربي والإسلامي والعمل وتهيئة وإدارة المواقع الأثري لاستقبال الزوار وعرض وإظهار مميزاته الفنية وخصائصه التاريخية. ومن هذا المنطلق، بدأت الوزارة تنفيذ برنامج تطوير الموقع الأثري الذي يحتوي على محاور عدة، منها ترميم المسجد بمنارتيه والعناصر الأثرية المكتشفة حوله، والارتقاء بمحيطه العمراني وإنشاء مركز للمعلومات يحتوي على جميع المعلومات التاريخية المتعلقة بالمسجد والمنطقة وإضافة عناصر تجميلية ليصبح أحد أهم معالم التراث البحريني الإسلامي. وقد قام بتصميم مركز الزوار أحد أهم المعماريين العالميين (كلاوس وهلرت) الذي اشتهر بتصميم متاحف المواقع الأثرية حيث تعكس تصاميمه احترام الموقع وعدم طغيان المباني المضافة على المبنى الأثري، وتقدر تكلفة المشروع بما يقارب 1.5 مليون دينار بحريني.  المنامة: «الشرق الأوسط»