تركي الدخيل

أخبار تركي الدخيل: نموذج الإمارات في التسامح يجب تعميمه عربياً

تركي الدخيل: نموذج الإمارات في التسامح يجب تعميمه عربياً

الخميس ١٨ أبريل ٢٠١٩

لا يمكن للحديث مع تركي الدخيل، سفير المملكة العربية السعودية في الإمارات، أن يجد طريقه للملل، لما يفيض به من فكر، فهو من أولئك الذي يأخذون بيدك نحو مربعات العلم التي تتوهج نوراً. والأمر ذاته بالنسبة إلى كتابه الجديد «التسامح زينة الدنيا والدين» الذي تشعر خلال تجوالك بين صفحاته أنك أمام عمل ثري، يفيض علماً لما يحمله من إجابات كثيرة عن أسئلة قد تثار في عقولنا ووجدانا عن قيمة التسامح، فمن خلال كتابه الذي سيرى النور في معرض أبوظبي الدولي للكتاب، يمكن لك أن تلمس سعي الدخيل إلى رتق ما أصاب ثقافتنا وساحاتنا العربية من جروح، بعد أن تمكن من وضع إصبعه على الألم الذي تئن تحته ساحاتنا العربية. في كتابه، الذي يثقل بتعريف قيمة التسامح فلسفياً ودينياً وتاريخياً، يحاول الدخيل أن يرسم خريطة طريق واضحة أمام كل أولئك الذين يبحثون عن معاني التسامح، صغاراً كانوا أم كباراً، ليبدو الكتاب الصادر عن دار مدارك أشبه بحكاية فلسفية، يطرق بها الدخيل أبواب التاريخ. ولا يبتعد في الوقت نفسه عن واقعنا العربي، ليؤكد لنا مدى خطورة الكراهية والعنصرية والعداوة التي تقف نداً قوياً أمام قيمة التسامح الفضلى، فـ«التسامح» كما يقول الدخيل في كتابه: «يعالج الكثير من القبح في هذا العالم، فهو شقيق الحب والسعادة، ورفيق الالتزام بالفضائل والمُثل، وركن الإيمان بالعيش المشترك،…